الفصال العظمي يعود في الشتاء... هكذا تحاربونه

نشر في 09-01-2017
آخر تحديث 09-01-2017 | 00:03
No Image Caption
البرد ملازم لأوجاع عدة ويتجدد في هذا الموسم التصلب العضلي وأوجاع الفصال العظمي. إليك بعض الخطوات الفاعلة لتخفيف الألم...
تتعدد أسباب الفصال العظمي. ربما تكون ميكانيكية بطبيعتها، ما يعني فرض ضغوط جسدية غير طبيعية على الغضروف الطبيعي. تصيب هذه المشكلة الأشخاص الذين يقومون بمهمة رتيبة ويشغّلون جزءاً واحداً من جسمهم. في هذه الحالة تشكّل قلة الحركة السبب الحقيقي وراء الفصال العظمي. بعبارة أخرى، حين نتحرك بوتيرة كافية ونمارس الرياضة بانتظام، سيحافظ الغضروف على سلامته رغم الضغوط الجسدية والحركات المتكررة. على صعيد آخر، تُعتبر البدانة أو مشكلة الوزن الزائد جزءاً من العوامل التي تعزز ظهور الفصال العظمي على مستوى الوركين والركبتين.

اليوم تتفوق العوامل البيئية والغذائية على العوامل الوراثية التي تذكرها المراجع العلمية. تبيّن أن المأكولات المصنّعة الغنية بالسموم تزيد حموضة الجسم وكمية المخلفات على مستوى المفاصل. في المقابل تسمح الحمية الغنية بالخضراوات الطازجة أو المطبوخة جزئياً بالحفاظ على صحة المفاصل ومكافحة الفصال العظمي بفاعلية. لذا لا يكون الفصال العظمي حتمياً مع التقدم في السن، بل ربما يصاب شباب في الخامسة والثلاثين من عمرهم به أو بالتهابات مؤلمة جداً بينما يحافظ أشخاص في الستين من عمرهم على صحة عظمية ممتازة ويمارسون المشي من دون مشاكل.

أعراض الفصال العظمي

• يبدأ الفصال العظمي ويتفاقم حين تتحرك المفاصل، ثم يخفّ حين ترتاح.

• يزداد الألم نهاراً ويبلغ ذروته في المساء، ويؤدي إلى استيقاظ متكرر خلال الليل.

• يتجدد الألم عند إجهاد المفصل المصاب: المشي يسيء إلى الورك المصاب، وصعود السلالم يسيء إلى الركبة المصابة، ورفع الذراع يسيء إلى الكتف المصابة...

الزيوت الأساسية

• بعض الزيوت الأساسية فاعل جداً لمكافحة ألم الفصال العظمي. يتفوق الكينا على الأصناف الأخرى نظراً إلى مفعوله المضاد للالتهاب، فيما يعطي كبش القرنفل مفعولاً قوياً لتسكين الألم، ويساهم زيت النعناع الأساسي في إزالة الاحتقان وتخفيف الألم سريعاً.

• تباع مركّبات فاعلة جداً مثل الكافور والعرعر والخزامى في المتاجر المتخصصة. يمكنك أن تحضّر خلطاتك الخاصة عبر زيت نباتي خفيف مثل اللوز، أو اختر القرنفل، أو الزيتون لتقوية المفعول. ومن المعروف أن زيت الزيتون يتمتع بمفعول مضاد للالتهاب ويمكن الاستفادة منه عبر استهلاكه في السلطات أو تدليك الجسم به. كذلك يُعتبر التدليك فناً بحد ذاته.

لذا خذ الوقت اللازم لتدليك المفاصل المتضررة، وتنشيط عدد هائل من الأطراف العصبية وضمان الاسترخاء والراحة سريعاً.

أهمية النظام الغذائي

• لا يمكن تحقيق أي نتائج إيجابية إذا لم يكن النظام الغذائي مناسباً. ولا يمكن أن تعطي جلسات التدليك والزيوت الأساسية أي فاعلية ملحوظة إذا تابعنا استهلاك كميات كبيرة من اللحوم والأطباق المطبوخة بدرجة مفرطة.

• اللحوم حمضية بطبيعتها وتؤثر بشدة في مستوى إدراك الألم. لذا يكون مستهلكوها أكثر حساسية تجاه الألم. في المقابل، ينتج النباتيون هرموناً طبيعياً يجعلهم أقل حساسية تجاه الألم، ويمكن اعتباره شكلاً طبيعياً من الأسبرين.

back to top