زبدة الهرج: هند الصبيح... ومع الخيل يا شقرة

نشر في 07-01-2017
آخر تحديث 07-01-2017 | 00:07
 حمد الهزاع إحقاقاً للحق، لا دفاعاً عن وزيرة الشؤون هند الصبيح، أو عن الحكومة، بل توضيحاً لما ذكرته الوزيرة خلال لقائها على إحدى الفضائيات عندما ذكرت أن «الكويتيين لا يستطيعون العمل بالمهن غير الماهرة»، والذي أسيء فهمه، وتم تأويله حسب أهواء البعض، وقد ضجت وهاجت وماجت مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت كالمثل المصري «اللي يحب النبي يضرب»، وتعالت الأصوات الغاضبة بضرورة محاكمة الوزيرة، حتى طالب البعض باستقالتها... «يا ساتر استر».

طيب يا شباب زودونا بما يدل على أن الوزيرة أساءت إلى المواطن الكويتي، حتى نجلب خيلنا ورجلنا، ونتوشح سيوفنا الباترة، ونحمل رماحنا الصماء، ونهجم على الوزيرة في مكتبها، ثم ما الذي اقترفته الوزيرة من ذنب حتى تستحق كل هذا الهجوم غير المبرر؟! أكاد أجزم أن لدى البعض أزمة حقيقية في التفكير الموضوعي، وتحري الدقة في نقل الخبر، في المقابل نرى شريحة كبيرة من البشر ينطبق عليهم المثل «مع الخيل يا شقرة».

الجميع يعلم أن وزارة الشؤون تتحمل العبء الأكبر من الخدمات التي تقدم إلى المواطن والمقيم، وأن الوزيرة تسعى جاهدة إلى إصلاح ما أفسده الدهر، من خلال حلحلة ملفات شائكة ومعقدة، وإحالة التجاوزات إلى النيابة.

***

مؤلم ذلك الحدث الذي حصل في تركيا من هجوم إرهابي على أحد المطاعم الراقية في إسطنبول، والذي راح ضحيته أناس أبرياء، كانوا آمنين مطمئنين ومستمتعين بأجواء جميلة ينتظرون مشاهدة الألعاب النارية، مع بداية حلول سنة جديدة، علها تكون سنة خير، ويعم الأمن والأمان في أرجاء المعمورة، وفجأة حصل الهجوم والقتل، وأنا هنا لا أريد أن أحلل ذلك الهجوم الإرهابي وكيف تم؟ وأين الأمن مما حدث، خصوصاً أن إطلاق النار استمر حسب شهادة الناجين أكثر من نصف ساعة، ما يهمني في الأمر هو أن البعض أصبح يلعب دور ولي الله في الأرض فينصب نفسه مهيمناً على الخلق، ليقوم بتوزيع صكوك الغفران ومفاتيح الجنان على من يراه مستحقاً، ومن لا يستحق فله جهنم وبئس المصير.

من أنتم حتى تختزلوا رحمة الله التي وسعت كل شيء وتوزعوها حسب أهوائكم؟ من أنتم لتحلوا ما حرمه الله من قتل نفس بريئة، أراد لها الله أن تنعم بالحياة، كما تنعمون أنتم وأبناؤكم؟ تبت أيديكم وشاهت وجوهكم.

ثم أما بعد،،،

لقد ابتليت الأمة بقوم سفهاء، عقولهم جوفاء، هم أقرب إلى الباطل، لا يزيدون الأمة إلا جهلاً وضلالاً وخبالاً.

back to top