«الوزراء»: إقرار برنامج الحكومة تمهيداً لإحالته إلى «الأمة»
استحدث مركز الكويت للسياسات و«الوطني» للاقتصاد... وحدد أولويات المرحلة المقبلة
قرر مجلس الوزراء الانتهاء من برنامج عمل الحكومة، تمهيدا لإحالته إلى مجلس الأمة، لافتاً إلى استحداث مركز الكويت للسياسات العامة، والمركز الوطني للاقتصاد المعرفي.
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، بعد ظهر أمس، في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان، برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، بأن المجلس اطلع في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، تضمنت دعوة سموه للمشاركة في أعمال اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها الثامنة والعشرين، والتي تستضيفها عمان في 29 مارس المقبل. كما اطلع المجلس على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، تتضمن الإشارة إلى استعداد مصفاة عدن لمهمة تكرير النفط الكويتي الخام. ثم اطلع على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير من رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، والمتضمنة الإشادة بالعلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين.
نتائج زيارة السعودية
كما أطلع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مجلس الوزراء بنتائج الزيارة التي قام بها للسعودية أخيرا، ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تم خلالها بحث مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.ثم أحاط الخالد، المجلس علما بأعمال الاجتماع الوزاري للدورة السادسة للجنة المشتركة العليا الكويتية - العراقية، والذي عقد في العراق أخيرا، ثم استمع المجلس كذلك إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد حول نتائج الزيارة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية يوم الخميس الماضي، ولقائه مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمو الأمير محمد بن سلمان، وذلك لتفقد القوات الكويتية المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كما استعرض الخالد خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات الدفاعية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة.برنامج الحكومة
واستكمل المجلس برنامج عمل الحكومة «نحو تنمية مستدامة»، حيث استمع إلى شرح قدمته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، أوضحت فيه أن هذا البرنامج تضمن المحاور الواردة في النطق السامي لسمو الأمير، وكلمتي سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة، والاجتماع الأول لمجلس الوزراء، وملاحظات أعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، حيث عرضت أولويات الحكومة خلال السنوات الـ4 القادمة، والتي اشتملت على استدامة المالية العامة، وتنفيذ برنامج التخصيص، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنظيم سوق العمل، وبناء شبكة الأمان الاجتماعي، وتطوير منظومة التعليم، ورفع جودة الرعاية الصحية، ورعاية وتمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية المعلوماتية والاتصالات، وتطوير نظم الرعاية السكنية، وإرساء أسس اقتصاد المعرفة وتعزيز الحكومة المؤسسية، وتوظيف الطاقات المتجددة وتحسين البيئة.كما أوضحت أنه تم تطوير منظومة إعداد الخطط السنوية ومتابعتها لتسبق مشروع الميزانية العامة، واختيار المشروعات وفقا لعدد من المعايير، أهمها وضوح أثرها التنموي وجدواها الاقتصادية، والأثر المباشر على مؤشرات التنافسية العالمية، وخلق فرص عمل وطنية في القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وفي ضوء هذا، تم استحداث مركز الكويت للسياسات العامة، والمركز الوطني للاقتصاد المعرفي ضمن جهاز التخطيط في الدولة، وذلك لصنع السياسات العامة وتقييمها وفق منهجية علمية متطورة عبر شراكات مع وحدات تفكير استراتيجي عالمية، وبعد المناقشة قرر المجلس الانتهاء من برنامج عمل الحكومة، تمهيدا لإحالته إلى مجلس الأمة.التفجيرات الإرهابية
دان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي المسلح الذي تعرض له مركز الإصلاح والتأهيل في مملكة البحرين، والذي أسفر عن استشهاد رجل أمن وهروب عدد من المحكومين في قضايا إرهابية، معربا عن وقوفه مع البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها.وتابع المجلس بقلق واستياء بالغين الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدد من الدول الصديقة أخيرا، وقد دان الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في أحد المطاعم بمدينة إسطنبول التركية عشية رأس السنة الميلادية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الضحايا من جنسيات مختلفة. كما دان المجلس كذلك التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي وقعت في كل من سوق السنك التجاري وسط بغداد، وفي مدينتي النجف والصدر، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا، ودان أيضا الانفجار الذي وقع في مقديشو بالصومال ظهر أمس. ترحيب بوقف إطلاق النار بسورية
عبر مجلس الوزراء عن خالص التهنئة إلى أنطونيو غوتيريس، بمناسبة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، متمنيا له النجاح والتوفيق في منصبه الجديد للعمل على دعم مبادئ الحق والعدالة وإرساء دعائم الاستقرار في العالم، وفقا لما تجسده مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، ومثمنا الجهود التي قام بها بان كي مون طوال سنوات عمله في هيئة الأمم المتحدة. كما رحب المجلس بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر يوم الخميس الماضي بوقف إطلاق النار في سورية، ودعم عملية السلام فيها، والذي يدعو كذلك إلى تقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وآمنة ومن دون إعاقة، وأعرب المجلس عن أمله في أن يسهم هذا القرار في حقن دماء الاشقاء في سورية ورفع المعاناة الإنسانية التي يعيشونها، وعودة الهدوء الأمن والاستقرار في البلد الشقيق ويؤدي إلى الاستقرار في المنطقة.