«صندوق التنمية»: تحويل 262 مليون دينار إلى «السكنية»
البدر: موَّلنا 900 مشروع بـ 20 مليار دولار... ولم نعتمد على الدولة
أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، أن إجمالي المشاريع التي مولها منذ تأسيسه بلغت نحو 900 مشروع بقيمة 20 مليار دولار لمصلحة 106 دول شملت قطاعات تنموية كالزراعة والطاقة والنقل وغيرها، لافتاً إلى أنه يستقطع 25 في المئة من صافي أرباحه لمساعدة المؤسسة العامة للرعاية السكنية منذ عام 2003، ومن ذلك تحويل 262 مليون دينار من المبالغ الواجب سدادها لمصلحة المؤسسة حتى مايو الماضي.وقال المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر لـ «كونا»، أمس، بمناسبة الذكرى الـ55 لتأسيس «الكويتي للتنمية» التي تصادف اليوم، إن الصندوق يستهدف مساعدة الدول العربية والدول النامية في تطوير اقتصاداتها لتحقيق التنمية المستدامة.وأكد البدر أن دور الصندوق في المقام الأول تنموي ولا يهدف إلى تحقيق الأرباح والاستثمار المباشر، مشدداً على أهميته في تحقيق المردود السياسي للدولة وكسب الصداقات واحترام وثقة دول العالم.وأضاف أن الصندوق حقق الكثير من الأهداف، التي أنشئ من أجلها على مدار الـ55 عاماً الماضية من خلال قروضه الميسرة ومساعداته المالية والفنية، مبيناً أن مساهماته ومشروعاته القائمة أصبحت في أكثر من مئة دولة شاهدة على جهوده الإنمائية.
وذكر أن المكانة التي تبوأتها الكويت في خدمة المجهود العالمي للتنمية، والتي ساهمت في تحقيقها وترسيخها عوامل عديدة كان الصندوق الكويتى محور ارتكازها، لأنه المؤسسة التي تنفذ توجهات الدولة في تقديم الدعم التنموي.وأوضح أن الصندوق هو الممول للمبادرات السامية التي أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، التي تصب في دعم هذه الدول والشعوب وفي مقدمتها مبادرة إنشاء صندوق الحياة الكريمة. وبين أنه بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار الطاقة في العالم أنشأت الكويت صندوق الحياة الكريمة في إطار مبادرة سمو أمير البلاد خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي الاسلامي الرابع الذي عقد بالكويت عام 2008 ووجه سموه خلاله بتخصيص 100 مليون دولار لإنشاء هذا الصندوق. ولفت البدر إلى أن صندوق الحياة الكريمة يساهم في مواجهة الانعكاسات السلبية لأزمة الغذاء العالمية على الدول الأقل نمواً بحسب تصنيف الأمم المتحدة من خلال توفير وتطوير الإنتاج الزراعي فيها.وأفاد بأن المساعدات والتمويلات تقدم لهذه الدول على شكل قروض ميسرة إضافة إلى المعونات الفنية والإسهام في رؤوس أموال مؤسسات التمويل الإنمائي الدولية والإقليمية وغيرها من المؤسسات الإنمائية وتمثيل دولة الكويت فيها.وقال إن استراتيجية عمل الصندوق أصبحت تتضمن تمويل المشاريع التي تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية، وفي مقدمتها تخفيض نسبة الفقر إضافة الى إعطاء مزيد من الأولويات لقطاع الزراعة للاسهام في الأمن الغذائي وكذلك قطاعي الصحة والتعليم.وذكر أن مساهمات الصندوق في مشاريع المياه والصرف الصحي التي مولها حول العالم بلغت نحو 100 مشروع بتمويل قيمته نحو 1.6 مليار دولار على مدى خمسة عقود منذ تأسيسه.وأوضح البدر، أن الصندوق يتولى أيضاً تمويل برامج ومشاريع بنوك التنمية المحلية والصناديق الاجتماعية نظراً إلى دورها في دعم المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم وخلق فرص جديدة للعمل.ولفت إلى أن الصندوق يحقق مردوداً اقتصادياً منذ زمن طويل ولايزال يواصل تحقيقه، مؤكداً أن الصندوق يمول نفسه ذاتياً منذ 1986 ولم يعد يعتمد على الدولة في تمويله ويحقق أرباحاً من عوائد نشاطه وفوائد قروضه فضلاً عن تقديم جانب من أرباحه لبعض مؤسسات الدولة.