حصاد الإعلام المصري في 2016... فسخ تعاقدات ومنع من الظهور

نشر في 29-12-2016
آخر تحديث 29-12-2016 | 00:00
شهدت الساحة الإعلامية المصرية مجموعة كبيرة من الانتقالات والتعاقدات فيما يشبه انتقال لاعبي كرة القدم من ناد إلى آخر. كذلك شهدت توقف إعلاميين كثر عن تقديم برامجهم سواء بسبب هجوم وسائل التواصل الاجتماعي عليهم، أو للتضييق السياسي.
كانت المفاجاة الكبرى خلال هذا العام توديع الإعلامي عمرو أديب عالم القنوات المشفرة التي عرفه الجمهور من خلالها. ترك برنامجه «القاهرة اليوم» بعد مسيرة استمرت نحو 20 عاماً، وبمجرد إعلانه الأمر انهالت العروض عليه من القنوات المصرية، خصوصاً «أون تي في» و«دي إم سي» المزمع افتتاحها قريباً. إلا أنه استقر على قناةON E لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بعدما اشتراها من رجل الأعمال نجيب ساويرس. ورغم أن أديباً بدأ برنامجه في أكتوبر الماضي، فإنه استطاع في فترة قصيرة التربع على عرش برامج الحوارات في مصر.

فودة خارج الديار

لعل أبرز التعاقدات الإعلامية التي شهدها عام 2016 عودة الإعلامي المصري يسري فودة إلى الشاشة من خلال «السلطة الخامسة» في 20 يوليو على قناة «دويتش فيلله» الألمانية الناطقة باللغة العربية، ذلك بعد توقف برنامجه «آخر كلام» الذي كان يذاع على فضائية «أون تي في» منذ عامين بسبب الحوادث السياسية التي تلت رحيل نظام «الإخوان المسلمين». يسري يناقش أبرز القضايا السياسية والاجتماعية التي تعرضها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرقمي.

أماني الخياط

بدأت الإعلامية أماني الخياط عملها مستهل هذا العام من خلال «أنا مصر» على التلفزيون المصري، ثم انتقلت إلى تقديم برنامج صباحي جديد على «العاصمة 2» التي افتتحت في الربع الأخير من العام. لكنها سرعان ما طالبت بفسخ تعاقدها قبل البدء فيه لتعود إلى «أون» بعدما تركتها منذ عامين على خلفية الإساءة إلى الشعب المغربي. راهناً، تقدم الإعلامية «صباح أون»، وهو كان برنامجها خلال فترة عملها الأولى في القناة.

«تطوير العاصمة» يفشل

تعاقد سعيد حساسين مع المهندس أسامة الشيخ لوضع خطة برامجية لتطوير العمل في القناة الوليدة «العاصمة»، وأوكلت إليه مهمة التعاقد مع الكوادر الإعلامية، كان أبرزهم جابر القرموطي لتقديم «مانشيت القرموطي» بعد مغادرته قنوات «أون» بعد سبع سنوات أمضاها فيها ببرنامجه الناجح «مانشيت». كذلك تعاقد الشيخ مع الإعلامية منى سلمان لبرنامج «451 فهرنهايت»، غير أنها لم تستمر فيه سوى لأيام معدودة بسبب مشكلات عدة واجهتها، كما أكدت.

القناة تعاقدت أيضاً مع الإعلامي الرياضي المثير للجدل خالد الغندور ليقدم «الكابتن» بعد مغادرته LTC. وبرحيل الشيخ عن «العاصمة» نشبت خلافات كبيرة بين مالكها ومطورها، ما أدى إلى فشل القناة في حجز موقع لها على الساحة الإعلامية.

DMC واستثمارات هائلة

تترقب الساحة الإعلامية في مصر انطلاقة مجموعة DMC التي تردّد أن استثماراتها تقترب من المليار جنيه وفقاً لتصريحات مسؤولي الشبكة. وكي تظهر القنوات بالشكل المطلوب تعاقدت مع مجموعة مميزة من الإعلاميين، في مقدمهم أسامة كمال بعد انتهاء تعاقده مع «القاهرة والناس» ومسيرته في برنامجه الناجح «القاهرة 360»، ليستعد لبرنامج حواري رئيس، كذلك الإعلامية إيمان الحصري التي تركت بدورها برنامج «90 دقيقة» على «المحور».

القناة ستضمّ الإعلامي رامي رضوان بعد تركه «تن» وبرنامج «البيت بيتك»، والمطربة شيرين عبد الوهاب التي ستقدّم برنامجاً فنياً صوّرت حلقاته. كذلك يتولى الملحن حسن الشافعي برنامج مسابقات، والفنان أشرف عبد الباقي برنامجاً اجتماعياً، ويهتم إبراهيم فايق بـ«الحريف» الرياضي. فضلاً عن ذلك، تعاقدت القناة مع الإعلامي محمد عبد الرحمن وعمرو خليل والإذاعي أحمد يونس.

90 دقيقة

بعدما فقد «90 دقيقة» بريقه بعد رحيل معتز الدمرداش عنه قبل خمسة أعوام وتخبّط كثيراً وتوالت عليه مجموعة كبيرة من الإعلاميين، وبعد رحيل إيمان الحصري قبل أشهر قليلة، تعاقدت القناة مجدداً مع الدمرداش ليعود إلى برنامجه بعد فترة غير ناجحة على «الحياة»

وMbc. ويقدم الحلقات من السبت إلى الثلاثاء، فيما يتقاسم الفنان تامر عبد المنعم والإعلامية إيمان عز الدين الأيام الباقية.

أما الإعلامي محمد مصطفى شردي فتعاقد مع قنوات «النهار» لتقديم برنامج حواري ليلي بعنوان «يوم بيوم» بعد تركه «المحور» وبرنامج «90 دقيقة».

«التوكتوك» و«كل يوم»

شهد العام الجاري توقف برنامج عمرو الليثي «بوضوح» على «الحياة» بعد تقريره الشهير عن سائق «التوكتوك» الذي أثار حالة من الجدل في الشارع المصري، فأصدرت القناة بياناً يفيد بأن الإعلامي في إجازة. وهو المصير نفسه الذي واجه زميله إبراهيم عيسى، إذ أعيد بث حلقات قديمة من برنامجه من دون إصدار أية بيانات توضح ما إذا كان سيتوقف بعد هجوم لاحقه من مجلس الشعب المصري.

على الجانب الآخر، تعاقدت «أون» مع الإعلامية رانيا بدوي لمشاركة عمرو أديب برنامجه «كل يوم». لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففسخت القناة التعاقد معها في أولى حلقاتها على خلفية انتقادها وزيرة الاستثمار في مصر، كذلك أنهت التعاقد مع الإعلامية ليليان داود، ورحّلت خارج مصر، فيما ما زال كل من الإعلاميين محمود سعد ودينا عبد الرحمن وريم ماجد خارج الصورة.

back to top