أمل حجازي: لا أتجنّى على أحد ولن أتخلّى عن عفويتي

النجمة اللبنانية تتحدّث عن نشاطها الفني وتكشف سبب غيابها عن حفلات رأس السنة

نشر في 26-12-2016
آخر تحديث 26-12-2016 | 00:00
لا يختلف اثنان على أن النجمة اللبنانية أمل حجازي تركت بصمة استثنائية في الساحة الفنية، بفضل خطّها الخاص وحرصها على التجدّد فحققت بذلك نجاحات كثيرة. وبعد غيابها عن إصدار أعمال جديدة فترة قصيرة، عادت أخيراً بأغانٍ ناجحة وصلت أصداؤها إلى أوروبا.
أمل حجازي التي لا تصدر أي عمل جديد إن لم يكن نابعاً من قلبها، كما تقول، عبّرت لـ«الجريدة» عن سعادتها الكبيرة باستعادة نشاطها الفنّي، واعدةً جمهورها بأنها لن تغيب مجدداً عنه. التقيناها وكان هذا اللقاء.
بعد نجاح كليب «ده حبيبي» تستعدين لإصدار أغنية جديدة تعاونت فيها مع الشاعر أحمد ماضي. ماذا عن تفاصيلها؟

لا أستطيع الكشف عن التفاصيل كافة كوننا ما زلنا في مرحلة التحضير. كل ما يمكنني الإفصاح عنه أنها أغنية راقصة، من المتوقع أن يكون نجاحها واسعاً إن شاء الله!

نجاح أغانيك الأخيرة مثل «كذبة كبيرة» و«الليلة» و«ده حبيبي» يشير إلى عودة قوية لك بعد فترة من الغياب...

لم أغب يوماً عن الساحة الفنّية لأعود إليها. بالتالي، لا أعتبرها عودة كوني لم أعتزل الفن. ربما غبت بأعمالي، ولكن الحمدلله لم أبتعد عن الأضواء، فبقي اسمي قيد التداول وأخباري لم تنقطع يوماً. لا أنكر أنني توقفت لفترة عن إصدار الأغاني، خصوصاً مع تأزم الأوضاع في عالمنا العربي، ورغم أن عدداً من الأعمال صدر خلال هذه الفترة فإن معظمها لم يحقق أي نجاح يُذكر.

لكن الأوضاع ما زالت متأزمة في العالم العربي.

صحيح، الأوضاع الصعبة ما زالت على حالها، ولكن كل شيء يكون في البداية صعباً علينا، ومع الوقت يصبح للأسف أمراً مألوفاً.

هل نفهم من ذلك أن الوقت بات مناسباً لكِ لإصدار أعمال جديدة؟

بالتأكيد. كن على ثقة بأنني لا أتخذ القرار بإصدار أي عمل إن لم أشعر برغبة في ذلك، فأنا لم أعتبر يوماً الغناء مهنة أزاولها لأهداف تجارية، بل احترافي هذا المجال جاء من باب حبّي الكبير له. أنا سعيدة جداً اليوم كوني استعدت نشاطي الفنّي وجمهوري سعيد بدوره لأنه كان يطالبني باستمرار ألا أغيب عنه طويلاً، وبإذن الله أعده بذلك.

نجاح

لماذا لم تصوّري أغنية «الليلة» رغم نجاحها الكبير وتخطي نسبة مشاهدتها على يوتيوب 13 مليون مشاهدة؟

كان من المفترض أن أصوّرها، ولكن خلال التحضير للكليب واجهت عارضاً صحّياً بسيطاً منعني من ذلك. أما اليوم فلا أرى أي ضرورة في تصويرها كون مرّ وقت على صدورها وحققت نجاحاً كبيراً من دون كليب، والدليل نسبة المشاهدة التي حصدتها على يوتيوب علماً بأنني لم أعتمد يوماً سياسة شراء المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أن أصداءها وصلت إلى البلدان الأوروبية، ولا تزال حتى اليوم تلقى رواجاً لافتاً في عدد كبير من الملاهي الليلية وفي حفلات الزفاف.

هل ستصوّرين الأغنية المقبلة على طريقة الفيديو كليب بعدما طالبك الجمهور بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا شك في أنني سأحقق رغبة الجمهور هذه.

وهل ستتعاونين أيضاً مع شركة «لايف ستايلز» لإنتاج الكليب المقبل؟

لا أملك بعد أية تفاصيل حول هذا الموضوع علماً بأنني أتمنى ذلك.

تجدّد دائم

هل ابتعادك عن سياسة الألبوم سببه عدم تعاقدك مع شركة إنتاج جديدة أم أنك بت مقتنعة أكثر بسياسة الأغنية المنفردة إسوة بمعظم الفنانين؟

لم أبتعد نهائياً عن فكرة إصدار ألبوم كامل، خصوصاً أنه يشكّل قيمة فنّية. ولكن في الوقت نفسه أحبّذ الأغنية المنفردة لأنها تأخذ حقها فيما قد لا يلاقي بعض الأغاني النجاح في حالة الألبوم، لا سيما في وقت يصعب فيه على الفنان أو شركات الإنتاج تصوير الأغان كافة.

في أعمالك تجدّد دائم بتنا نفتقره إليه لدى كثير من الفنانين.

أحب التجدّد سواء في نمط حياتي اليومي أو في نشاطي الفني. وأكره الروتين لدرجة أنني ألغيته من حياتي. ليس من الضروري أن يسعى الإنسان إلى التجدّد لأجل الآخرين فحسب، إنما لأجله هو أيضاً كون ذلك يمدّه براحة نفسية كبيرة.

كيف تقيّمين المستوى الفنّي اليوم وهل تلمسين أي تجدّد في الأعمال الفنّية المطروحة؟

المستوى جيد. ثمة أعمال مهمة وأخرى سيئة، علماً بأن التقييم يرتبط بأذواق الناس. كذلك تشهد الحفلات والمهرجانات تراجعاً كبيراً، ولكنه للأسف يطاول الأصعدة كافة وليس الفن فحسب بسبب الأزمة التي يعانيها العالم كله. أضف إلى ذلك أن أغاني اليوم لم تعد تلقى الرواج والإقبال اللذين كانت تشهدهما في السابق بسبب انشغال الناس بظروف أخرى، فبات من الصعب جداً على الأغنية أن تحقق نجاحاً مدوياً!

قضية

هل من أعمال لفتتك هذا العام؟

لفتتني أعمال سعد المجرد، كذلك أحببت أغنية «هلأ تا فقتي» لوائل كفوري، فيما وجدت بعض الأعمال عادياً جداً.

ذكرت سعد لمجرد، هل تتابعين قضيته؟

بالتأكيد من خلال قراءة أخباره عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

هل تشعرين بأن ثمة مؤامرة حيكت ضده؟

لا تفاصيل لديّ، من ثم لا يمكن أن أعطي رأيي في الموضوع. ولكن بيني وبين نفسي أشعر بأن ثمة تلاعباً في القضية نظراً إلى الطريقة التي فُتحت فيها.

بالعودة إلى الفن لطالما قلت إنك تحبين تشجيع الشعراء والملحنين من فئة المواهب الجديدة. هل ما زلت على رأيك؟

بالتأكيد. أشجع كل موهبة فنّية حقيقية وجديدة، لذا لا أتردد في التعاون مع شعراء وملحنين جدد. وأن أكون أول فنانة تتعاون مع موهبة جديدة هو حتماً أمر يسعدني أكثر من تعاوني مع فنان صاحب شهرة كبيرة.

غياب

لماذا ستغيبين عن حفلات رأس السنة؟

في المبدأ لن أحيي أي حفلة لمناسبة رأس السنة، وهو قرار اتخذته علماً بأنني تلقيت عروضاً عدة.

لماذا رفضت العروض؟

لا أوافق على إحياء أي حفلة إن لم تناسبني ولو بنسبة واحد في المئة!

ماذا عن تطورات الدعوى القضائية التي رفعتها ضد شركة «روتانا»؟

الدعوى ما زالت قائمة.

وهل من تقدم ملموس يشير إلى أن النتيجة ستكون في صالحك؟

أطلب من الله أن تكون النتيجة في صالحي بالكامل فأنا لا أتجنى على أحد، وفي نهاية المطاف سيظهر حقي ويعود إليّ.

تتسمين بعفوية لافتة أي أن «ما في قلبك على رأس لسانك»، وهي ميزة قلما نلمسها لدى النجوم. ألا تخشين أن يسبب لك ذلك مشاكل أنت في غنى عنها؟

لا شك في أنني أحبّ التعبير عن رأيي بصراحة، إلا أنني أتحكم جيداً بعفويتي وأحرص على ألا يصدر عنّي كلام جارح في حق الآخرين، وبالتالي أفكّر ملياً قبل التكلم عن أي أمر. هي عفوية غير مصطنعة وجزء من شخصيتي لا أحب أن أتخلى عنه أبداً، وأعتقد أن العفوية المتهورة تسبب مشاكل لصاحبها.

أغنية اللهجة البيضاء

كيف تصف أمل حجازي علاقتها بالجمهور في الخليج العربي، وهل من عمل خليجي جديد يلوح في الأفق؟ تقول في هذا الشأن: «لديّ رغبة كبيرة بتقديم عمل خليجي جديد إلا أنني أفضل الأغنية باللهجة البيضاء، علماً بأنني استمعت إلى أعمال عدة في هذا المجال. أفضل أن أترك الأغنية الخليجية البحتة لأصحابها كوني لا أتعدى على أهل الكار، وفي الوقت نفسه لن أتردد في تقديم اللون والإيقاع الخليجي إن عرض عليّ عمل مناسب باللهجة البيضاء».

وتؤكد حجازي أن العلاقة التي تربطها بالجمهور الخليجي ممتازة تسودها المحبة المتبادلة، وتتابع: «أضف إلى ذلك أنني حققت نجاحات كثيرة في الخليج على مرّ مسيرتي المهنية، لذا سأحرص على تخصيص عمل لهم إن شاء الله».

أرغب في تقديم عمل خليجي جديد

حقي سيظهر وأشعر بأن ثمة تلاعباً في قضية سعد المجرد
back to top