برد المربعانية... والكريسماس!

نشر في 24-12-2016
آخر تحديث 24-12-2016 | 00:01
 حمد الهزاع ما إن تقرع أجراس الكنائس في مشارق الأرض ومغاربها إيذاناً ببدء الاحتفالات، بالكريسماس ورأس السنة الميلادية، حتى تبدأ المشاحنات والمناوشات بين علماء الدين والليبراليين، وكلٌّ له رأيه، وبرهانه، وقد أسهب البعض في تحريم تهنئة النصارى بالكريسماس، أو الاحتفال به، استناداً إلى بعض الآيات والأحاديث الشريفة، وأقوال عدد من الأئمة.

في المقابل يرى الليبراليون أن تهنئة المسيحيين والاحتفال معهم واجب إنساني وأخلاقي، وتعبير عن التسامح الديني، وأن الدين لله والوطن للجميع.

لكن دعك من كل هذا الجدال الذي يصر فيه كل طرف على رأيه، فتعالوا لنقيس الموضوع من جانب إنساني بحت: كيف لنا أن نحتفل وأغلب الدول العربية متوشحة بالسواد، بسبب الإرهاب الذي يضرب بأطنابه في جنباتها؟ وما حصار غزة عنكم ببعيد، وها هي أغلب مناطق سورية تئن تحت وطأة القصف والدمار والقتل، واليمن السعيد بات حزيناً بسبب غباء ورعونة المخلوع علي صالح، أليس الأجدر وكثير منا يتغنى بالإنسانية ويتشدق بحقوقها، أن نشارك إخواننا في تلك الإنسانية أحزانهم وآلامهم التي فاقعت كل حدود، وأن نعلن عدم إقامة احتفالات هذه العام، أم أن الوناسة أعلى وأسمى من المبادئ؟!

ثم أما بعد،،،

وأنتم تحتفلون "ديروا بالكم على حالكم من برد المربعانية ترى ما يرحم".

back to top