Rogue One... جزء ممتع من عالم Star Wars

نشر في 24-12-2016
آخر تحديث 24-12-2016 | 00:00
 مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
يتّضح من العنوان أن فيلم Rogue One (المحتالة) ينتمي إلى قصص سلسلة Star Wars (حرب النجوم). يشمل هذا الجزء الفرعي مجموعة شخصيات جديدة ويطرح رؤية داكنة ويستعمل نبرة شجاعة. لذا تبدو الاحتمالات بشأن اختلافه لامتناهية.
انتهى زمن الانتظار وبدأت النتائج تتّضح: لا يختلف Rogue One عن التركيبة النموذجية التي عُرِفت بها أفلام Star Wars ويبدو عملاً ممتعاً ضمن هذه سلسلة، لكن تقف مزاياه عند هذا الحد.

صحيح أن العنوان الجديد يسمح بالتمييز بين Rogue One وبين «الفصول» السبعة التي صدرت ضمن السلسلة، لكننا سنشعر بأننا نشاهد حلقة من مسلسل رغم القصة المستقلة.

الفيلم من كتابة كريس وايتز وطوني غيلروي ومن إخراج غاريث إدواردز، ويستعمل اللغة السينمائية التي تميّز سلسلة Star Wars. في ما يخص الفترة الزمنية، يمكن أن نقول إن أحداث Rogue One تقع في الحلقة الثالثة والنصف، أي تلك المرتبطة بتاريخ «تحالف الثوار» المذكور في فيلم Episode 4 — A New Hope (الفصل الرابع – أمل جديد).

يتمحور هذا الفصل حول جهود شابة ثائرة تريد منع سلاحٍ من تدمير العالم بعدما ابتكرته «القوات الإمبريالية» بقيادة أورسون كرينيك (بن مندلسون)، قبطان ساخر وطموح يتألّق بردائه الأبيض وسرواله الفضفاض. يتابع Rogue One النزعة التي بدأت في الجزء المشوّق The Force Awakens (نهوض القوة) الذي صدر في السنة الماضية ويتمحور حول بطلة قوية ووحيدة: إنها جين إيرسو (فيليسيتي جونز)، ابنة غالين (مادز ميكلسن) المفقودة منذ فترة طويلة ويكون والدها عالِم أسلحة يُجبَر على العمل لصالح الإمبراطورية.

تتّكل جين على نفسها منذ طفولتها لكن تجعلها روابطها العائلية طرفاً مهماً في معركة «تحالف الثوار» ضد الإمبراطورية. سرعان ما تتعاون مع كاسيان أندور (دييغو لونا) المتمرّد طوال حياته، والروبوت الإمبريالي المضحك الذي أُعيدت برمجته K-2SO (آلن توديك)، فيتولى الأخير تقديم تقييمات استراتيجية بأسلوب يخلو من اللباقة أو المراعاة. في خضم هذه الأحداث، يقع الاختيار أيضاً على الطيار بودي (ريز أحمد) والمحارب الروحي شيروت إيموي (دوني ين) ورفيقه بايز مالبوس (جيانغ وين). بدوره، يسرق الأسطوري ين البارع في الفنون القتالية الأضواء في الفيلم بشخصية شيروت الأعمى الذي يعبد «القوة».

إنقاذ العالم

تتمحور الحبكة حول مشاهد الحركة والمغامرة النموذجية في هذا النوع من الأفلام ويطرح العمل قصة فريق من مقاتلين شجعان يبحثون عن حيلة تنقذ العالم. نتيجةً لذلك تتلاحق مشاهد التفجير وإطلاق النار والتدمير. لكن إذا كنت مطلعاً على السلسلة، لا مفر من أن تشعر بالجو القاتم الذي يلفّ الأحداث قبل أن تتوصّل إلى استنتاج متوقّع.

لكن رغم هذا الجو الباهت، يبدو الفصل الثالث حماسياً ويشمل مشهد حركة يخطف الأنفاس على الشواطئ الاستوائية في كوكب «سكاريف». يبقى الجو العام مبالغاً فيه، لا سيما في مشاهد القتال. وتكثر اللحظات البطولية المتلاحقة، لذا يضعف أثر كل لحظة فردية منها. لكن يتعامل الفيلم مع الناحية العاطفية بأسلوبٍ جميل.

حصلت نقاشات حول احتواء الفيلم على رسائل سياسية واضحة. من المعروف أن السلسلة تطرح قصة خيالية ناجحة وبعيدة عن الواقع، لكن لطالما كانت السياسة محورية في الصراعات داخل الأفلام ويتصدى فيلم Rogue One بكل وضوح للأنظمة الدكتاتورية واستغلال السلطة.

سيستخلص المشاهدون استنتاجاتهم الخاصة بشأن الأحداث الراهنة على ضوء عبارات مثل «أنقذوا الثورة، أنقذوا الحلم» أو «الثورات تُبنى على الأمل». لكن يبدو فيلم Rogue One منفتحاً بما يكفي كي يُعبّر عن كل ما يريده المشاهدون. وإذا أرادوا بكل بساطة أن يشاهدوا جزءاً ممتازاً من سلسلة Star Wars، فسيحصلون على ما يريدونه!

back to top