هالة صدقي: انتظروني مع عادل إمام في «عفاريت عدلي علام»

تشارك في بطولة مسلسل «الطوفان»

نشر في 21-12-2016
آخر تحديث 21-12-2016 | 00:05
هالة صدقي
هالة صدقي
تحفل مسيرة النجمة المصرية هالة صدقي بأعمال ناجحة سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح، حيث أدّت الكوميديا والتراجيديا بالتألق نفسه.
أعربت الفنانة عن سعادتها بمشاركة الزعيم عادل إمام بطولة مسلسله الجديد بعد غياب دام 30 سنة.
عن كواليس أعمالها الجديدة، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
ما جديدك في الدراما التلفزيونية هذا الموسم؟

أشارك الفنان الكبير عادل إمام بطولة «عفاريت عدلي علام»، وهو مسلسل اجتماعي كوميدي يمثّل عودة عادل إمام إلى الكوميديا من خلال عدلي علام الذي يعمل في دار كتب، وتظهر له جنية تقلب حياته وتتسبب له بمواقف كوميدية. أقوم بدور زوجته التي تتعرّض لمشكلات عدة معه.

كيف كان الترشيح وما سبب موافقتك؟

اتصل بي كل من النجم الكبير عادل إمام والكاتب يوسف معاطي، وأبلغاني باختيارهما لي. عقدت جلسات عمل مع المؤلف والمخرج، وبعدما قرأت العمل وافقت فوراً: أولاً لأنني لم ألتق بإمام منذ أن قدمنا فيلم «زوج تحت الطلب» في منتصف الثمانينيات، وكنت أرغب في العمل معه ومع يوسف معاطي، ولكن لم تسمح الظروف قبل ذلك، ثانياً دوري كوميدي بالدرجة الأولى، والمسلسل أول عمل كوميدي صريح أقدمه منذ سنوات، بعدما جسدت شخصيات خفيفة في هذا المجال أو لها طابع كوميدي.

«الطوفان»

ماذا عن مسلسل «الطوفان»؟

أُشارك أيضاً في بطولة «الطوفان» مع كل من محمود

عبدالمُغني، وروجينا، وأحمد زاهر، وماجد المصري، ونجلاء بدر، وعبير صبري، عن قصة بشير الديك، وسيناريو وائل حمدي وحواره، وإخراج المخرج الكبير خيري بشارة.

شاركت في الفيلم والآن تشاركين في المسلسل، كيف ذلك؟

لا مشكلة في ذلك. لا علاقة لدوري في المسلسل بشخصيتي في الفيلم الذي عُرض في منتصف الثمانينيات، والاختلافات كبيرة بين العملين باستثناء خطهما الرئيس.

ما رأيك في إعادة تقديم الأعمال القديمة؟

المهم كيفية تقديمها. عندما قرأت مسلسل «الطوفان» في المرة الأولى كان لي بعض الملاحظات، وبعد الكتابة الثانية وجدته جيداً جداً ويستحق التقديم. الأمر يتوقف على المعالجة، ومدى ملاءمتها الوقت الراهن. كذلك لدرجة نجاح العمل الأصلي أهمية كبيرة، مثلاً من الصعب إعادة تقديم «دعاء الكروان» لأنه أحد الأعمال الخالدة التي لن يقبل الجمهور بمشاهدتها بشكل جديد.

ماذا عن «الطوفان»، كيف ترين إعادة تقديمه؟

لم يحقق الفيلم النجاح الكبير، لأن جرعة الدراما كانت كبيرة على الجمهور آنذاك، فضلاً عن أن فكرة قتل الأبناء أمهم لأجل المال كانت غريبة على المجتمع في الثمانينيات. ولكن مع قسوة الحياة التي نعيشها الآن يُصبح الموضوع مناسباً أكثر، يضاف إلى ذلك أن قطاعاً كبيراً من الجمهور لم يشاهد الفيلم، لذا سيبدو عملاً جديداً، خصوصاً مع المعالجة المختلفة والشخصيات التي أضيفت إليه.

اختيارات وتقديم

ماذا عن اختياراتك بشكل عام؟

أشارك في الأعمال الجيدة التي تُضيف إليّ وإلى مشواري الفني الذي صنعته على مدار سنوات طويلة، لكني مثلاً لم أجد نفسي في الأعمال الطويلة ذات الـ 60 حلقة أو أكثر. لا أتخيل أني أقدم الشخصية نفسها هذه المدة كلها، مع بعض المط والتطويل في الأحداث لملء حلقات كثيرة. الأعمال التي صادفتها في هذا المجال لم تكن على المستوى المطلوب، ولم تجعلني أغير قناعاتي. لكن لو توافر مسلسل جيد فلا مانع من تقديمه.

هل نعاني أزمة نصوص؟

لدينا أزمة كُتاب فعلاً. أين المؤلفون الذين لديهم التراكم الثقافي والخبرة كأسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن؟ أعتقد أن كتابة مسلسلات همها اللحاق برمضان أو غيره من مواسم غيّبت الإبداع لدى الكاتب، فالمهم أن نقدم عملاً في موسم مهم بغض النظر عن مستوى المنتج الفني نفسه. بالطبع ثمة استثناء مثل عبد الرحيم كمال، وهو أفضل الكتّاب راهناً، ويشبه الكبار في إبداعه.

ما سبب عدم تكرارك تجربة تقديم البرامج، رغم نجاحك فيها؟

قدمت منذ سنوات برنامج «نواعم وبس»، وكانت تجربة جيدة، وحققت نجاحاً كبيراً. فعلاً، عرض عليَّ تقديم برنامج العام الماضي بفكرة جيدة، لكن تصويره تعارض مع تصوير مسلسل «ونوس»، وبالطبع اخترت الأخير وأجلت البرنامج، ولم أتمكن بعد من تقديمه بسبب مشاركتي في المسلسلين والفيلم.

مسلسلات اليوم ضعيفة فنياً

تعرض هالة صدقي أسباب نجاح المسلسلات في الماضي، فيما يعاني كثير منها الإخفاق اليوم، فتقول: «مسلسلات اليوم أقل فنياً، على عكس أعمال أسامة أنور عكاشة أو محمد فاضل أو إسماعيل عبد الحافظ الذين يأخذون وقتهم في التفكير والإعداد. كذلك لم يكن المبدعون سابقاً مهمومين بموسم درامي وحيد لا بد من اللحاق به، أو بمنتج خاص يضغط عليهم لسرعة الإنجاز بهدف التسويق للمشروع مبكراً».

تتابع أنه أصبح من الصعب إنتاجياً أن يشارك نجوم كثيرون في عمل واحد، كما في «أرابيسك» أو «ليالي الحلمية»، ومع زيادة عدد المسلسلات أصبحت متابعتها أمراً صعباً، وبالتالي تتعرّض للظلم، فبعد رمضان تُعرض أعمال الـ60 حلقة ونستمر على هذه الحال حتى رمضان الذي يليه.

وتختم صدقي بأن «ثمة مسلسلات عرضت ولم يشاهدها أحد رغم جودتها، ولكن إعادة عرضها أمر صعب الآن للأسف».

لا علاقة لدوري في مسلسل «الطوفان» بشخصيتي في الفيلم الذي عُرض منتصف الثمانينيات

عبد الرحيم كمال أفضل الكتّاب راهناً ويشبه الكبار في إبداعه
back to top