Edge of Seventeen... فيلم كلاسيكي عن المراهقة

نشر في 20-12-2016
آخر تحديث 20-12-2016 | 00:00
وودي هارلسون في مشهد من الفيلم
وودي هارلسون في مشهد من الفيلم
يحتاج كل جيل إلى فيلم يؤثر تأثيراً عميقاً في تعريف معنى المراهقة، وربما يكون The Edge of Seventeen هذا الفيلم بالنسبة إلى الجيل الراهن.
المميز في فيلم The Edge of Seventeen الذي يخاطب جيل المراهقين، أنه يروق أيضاً للمشاهدين الأكبر سناً الذين يستطيعون الرجوع بالذاكرة إلى سنوات مراهقتهم بمزيج من الحنين، والتعاطف، والإحراج.

قدّمت مخرجاتٌ بعض أفضل الأفلام الكلاسيكية عن المراهقة، مثل Clueless، Fast Times at Ridgemont High، Juno، وMean Girls، ويندرج The Edge of Seventeen ضمن هذه الخانة لأنه العمل السينمائي الأول لكيلي فريمون كريغ، التي وضعت أيضاً نصه.

تؤدي هايلي ستاينفلد دور «نادين» الغريبة الأطوار، التي تكره المجتمع، ولم تعثر على مجموعة تنسجم معها باستثناء صديقتها الوحيدة «كريستا» (هايلي لو ريتشاردسون)، التي تبدو أشبه بشعاع من الخير والفرح. ولكن عندما تصطدم كريستا عاطفياً مع شقيق صديقتها الوسيم والأكبر سناً داريان (بلايك جينر)، تنحدر نادين في دوامة انتحارية مبالغ فيها لأن الحياة الاجتماعية تُعتبر بالغة الأهمية في المدرسة الثانوية.

لكن سلوك نادين المرير والساخر يعود إلى مأساة حقيقية وأمراض فعلية. تشعر هذه المراهقة بأنها منعزلة ولا جذور لها، وأنها تناضل عبثاً في وجه والدتها المتقلبة (كيرا سيدجويك) وشقيقها الذي يبدو مثالياً. لكن السيناريو يُبرز بوضوح أن رد فعلها العنيف، والحاسد، والمدمر للذات ينبع من افتقارها إلى الأمان الحقيقي وكرهها نفسها.

مواضع مشرقة

لكن إعصار نادين المضطرب والقلِق تتخلله بضعة مواضع مشرقة. على سبيل المثال، تتمتّع هذه المراهقة بعلاقة ساخرة مع أستاذها السيد برونر (وودي هارلسون)، الذي يرد عليها بالمقدار عينه من السخرية والغضب اللذين ترميهما في وجهه. ويشمل تفاعلهما بعض أفضل الحوارات الحماسية على الإطلاق. كذلك تبني نادين علاقة صداقة جديدة مع «إروين» (هايدن سزيتو) الغريب الأطوار، الذي لا يقل عنها عزلة اجتماعياً، إلا أنه يشكّل ملجأ تحتمي فيه خلال العاصفة. يبدو سزيتو مرحاً وساحراً جداً على الشاشة، لذلك ستفكر بالتأكيد في أنك تشاهد ولادة نجم جديد.

يأخذ The Edge of Seventeen المراهقين على محمل الجد ويسير وفق مستواهم، إلا أنه يتوقع منهم الأفضل أيضاً: أن يكونوا خيرين، ومسؤولين، ومحترمين، حتى عندما يواجهون أشد المواقف إحراجاً (هل يمكنك أن تقول «رسالة لم أنوِ كتابتها»؟). حتى المراهقون السيئون يستحقون أن يُعامَلوا بمقدار كبير من المحبة، والدعم، وكثير من المرح. لا شك في أن هذه رسالة من الضروري تكرارها. ويبرهن The Edge of Seventeen أنه فيلم كلاسيكي جديد لا بد من مشاهدته أكثر من مرة.

الفيلم يأخذ المراهقين على محمل الجد ويسير وفق مستواهم متوقعاً منهم الأفضل
back to top