النصف: «الظواهر السلبية» أساءت للحريات

«التراشق المذهبي سيدمر المجتمع»

نشر في 19-12-2016
آخر تحديث 19-12-2016 | 00:04
راكان النصف
راكان النصف
أعلن النائب راكان النصف رفضه تشكيل لجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة، معتبرا أن تلك اللجنة في المجالس السابقة أساءت للحريات العامة، وتدخلت في الحريات الخاصة للمواطنين، واعتبرت كل ما يخالف توجهات أعضائها من «الظواهر السلبية».

وقال النصف، في تصريح صحافي أمس، إنه جرت العادة أن يكون تشكيل اللجنة فضفاضا وواسعا، مما يعطيها صلاحيات واسعة، كثير منها يكون من اختصاص لجان برلمانية أخرى، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن قبوله لاسيما بعد التجارب السابقة.

وأضاف أن الكثير من الظواهر السلبية في المجتمع تعنى بها لجان برلمانية أخرى، كالمخدرات في اللجنة الصحية، وارتفاع أعداد الجرائم، وهي قضية مختصة بها لجنة الداخلية والدفاع، وكذلك حالات الاعتداء على المال العام فهناك لجنة مختصة بها.

الخطاب الطائفي

الى ذلك، انتقد النصف الخطاب الطائفي الذي انتشر في المجتمع، وسط تفرج الجهات الحكومية، مستنكرا في الوقت ذاته التصريحات التي صدرت بتكفير إحدى الطوائف، مشددا على خطورة هذا الطرح على النسيج الوطني.

وأكد أن الاختلاف العقائدي والطائفي أمر يجب التعايش معه وقبوله واحترامه، «أما في حال الوصول إلى مرحلة التكفير فهنا يجب على الجميع أن يقف وقفة جادة ويتصدى له»، داعيا الحكومة الى أن تكون على قدر المسؤولية في تفعيل قوانين مواجهة خطاب الكراهية.

واوضح أن التراشق المذهبي في مواقع التواصل الاجتماعي بين المتطرفين من المذهبين من شأنه تدمير المجتمع وخلق العداوات والكراهية، «وهي مرحلة خطيرة إن وصلنا لها لا يمكن إصلاح دمارها لاحقا».

back to top