«النقض» تؤيد إعدام «حبَّارة»... ومخاوف من رد انتقامي

● انفجار خط وقود بالصعيد
● السيسي للشباب: أولويتنا الآن الحفاظ على الدولة وتثبيت أركانها

نشر في 11-12-2016
آخر تحديث 11-12-2016 | 00:02
الرئيس السيسي يتقدم الصفوف في مؤتمر الشباب أمس
الرئيس السيسي يتقدم الصفوف في مؤتمر الشباب أمس
بعد سنوات من التداول، أيدت محكمة النقض، أمس، حكم إعدام الإرهابي عادل حبارة بتهمة المشاركة في ارتكاب مجزرة «رفح الثانية»، في حين شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الدوري الأول للشباب، أمس، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل وعدد من الوزراء.
بعد نحو 4 سنوات من الإجراءات القضائية، أسدلت محكمة النقض الستار، أمس، على إجراءات محاكمة الإرهابي عادل حبارة، بتأييد حكم إعدامه، ليكون حكم «النقض» نهائيا وباتا، وتأييد سجن ١٥ متهما آخرين بأحكام متفاوتة، من مرتكبي مذبحة جنود الأمن المركزي، في مدينة رفح شمال سيناء، خلال أغسطس 2013، المعروفة إعلاميا بـ «مذبحة رفح الثانية».

كانت «جنايات القاهرة»، أصدرت في نوفمبر العام الماضي، حكما بإعدام حبارة و٦ متهمين آخرين (هاربين) ومعاقبة ٣ متهمين آخرين بالسجن المؤبد ٢٥ عاما، ومعاقبة ٢٢ متهما بالسجن المشدد لمدة ١٥ عاما، وتبرئة ٣ متهمين آخرين، وهو الحكم ذاته الذي سبق أن أصدرته محكمة جنايات القاهرة في المحاكمة الأولى للمتهمين.

ووسط مخاوف من ردة فعل إرهابية على حكم محكمة النقض، وصف خبير الحركات الأصولية، ماهر فرغلي، الحكم بـ «العادل» وإن تأخر كثيرا، ورجح في تصريحات لـ «الجريدة» أن يكون هناك رد فعل قوي وعنيف داخل مصر وخارجها، موضحا أن «الجماعات الإرهابية ستسعى للقيام بعمليات انتقامية خلال الفترة المقبلة».

التصدي لهجوم

في السياق، وبينما شيع أمس أهالي شهداء كمين شارع الهرم الذي وقع أمس الأول الجمعة، جثامين ذويهم، في جنازات عسكرية وشعبية، وسط هتافات منددة بالإرهاب، قال وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، محمد صادق: «العملية عكست تطورا في سلوك الجماعات الإرهابية بقدر ما تعكس دقة التنفيذ، مشددا في تصريحات لـ «الجريدة» على ضرورة الاستمرار في رفع درجة الاستعداد والاستنفار في صفوف القوات.

ميدانيا، وبعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة على طريق كفر الشيخ الدولي، ما أدى إلى وفاة مواطن وإصابة شرطيين، أسفر سقوط قذيفة غير محددة المصدر على مزرعة غرب مدينة رفح في سيناء، عن مقتل 3 مواطنين، أمس الأول الجمعة، فيما تصدت قوات الأمن لهجوم على حاجز الصوالحة الأمني، جنوب الشيخ زويد، وقتلت 10 من المهاجمين.

على صعيد آخر، تشهد محافظة المنيا إجراءات أمنية مشددة، بعدما تمكنت قوات الأمن من السيطرة على آثار انفجار خط وقود بالظهير الصحراوي الغربي، جنوب محطة شبكات الكهرباء والواقع في زمام مركز «العدوة»، للمرة الثالثة خلال شهر، حيث تدافع مواطنون إلى الموقع للحصول على السولار من الكميات المسربة.

الصحة والتعليم

في الأثناء، ووسط أجواء تنظيمية، وبمشاركة مئات الشباب، افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، المؤتمر الدوري الأول للشباب، في أحد فنادق القاهرة، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء وكبار مسؤولي الدولة وأعضاء مجلس النواب، وقيادات سياسية وعلمية ودينية وخبراء اقتصاد.

المؤتمر يأتي تطبيقا لتوصيات «المؤتمر الوطني الأول للشباب»، الذي عقد أكتوبر الماضي، واستهله الرئيس بتوجيه التحية لشهداء مصر، في إشارة إلى قوات الجيش والشرطة، منتقدا ما وصفه بالفجوة بين «الفكرة وطرحها وطريقة تنفيذها»، مستبعدا قدرة الدولة على توفير الاحتياجات التي حددها الدستور لقطاعي الصحة والتعليم، وتابع: «همي هو الحفاظ على الدولة وتثبيت أركانها، وليس بمقدورنا في الوقت الحالي توفير كل هذه النفقات على الصحة والتعليم».

كانت المادة 18 من الدستور المصري، نصت على أنه: «لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية، وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3 في المئة من إجمالي الناتج القومي»، بينما نصت المادة 19 على أن التعليم حق لكل مواطن، تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 4 في المئة من الناتج القومي.

ولفت السيسي إلى أن التحديات التي تواجهها الدولة كبيرة، وأضاف على هامش مداخلته في إحدى الجلسات: «لو عاوزين استقلالية في القرار الوطني، يبقى لازم نصبر على الأوضاع».

وقال مراسل «الجريدة» إن الرئيس السيسي استمع خلال الجلسة إلى تقرير حول ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في شرم الشيخ، وكرم السيدة منى السيد، صاحبة صورة جر عربة البضائع في مدينة الإسكندرية، ومنحها جائزة الإبداع السنوي بشكل استثنائي، فيما عرض عدد من الشباب مقترحاتهم حول سبل التغلب على عدد من المشكلات في قطاعات مختلفة، كما أطلق مجموعة من الشباب مبادرة دولية لدعم ترشيح، مشيرة خطاب، لمنصب المدير العام لليونسكو، وأطلقوا هاشتاغ «ادعم مشيرة خطاب لمنصب اليونسكو».

المبادرة الشبابية وصفت خطاب بأنها امرأة مصرية يشهد لها الجميع بالداخل والخارج بالعمل الدؤوب والخبرة الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية، بينما تفاعل السيسي مع الهاشتاغ، حيث كتب عبر صفحتيه على «فيسبوك» و»تويتر»، «أدعم ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لرئاسة منظمة اليونسكو، وأدعو المصريين جميعا لدعمها» # Khatab 4unesco.

وتجدر الإشارة، إلى أن جلسة الشباب الشهرية مدتها يوم واحد، على أن تكون الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها أكثر تركيزا.

ووصف عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»، طارق التهامي، المؤتمر بـ «المهم»، وقال لـ «الجريدة»: «خطوة جيدة وتتويج لعام الشباب»، مشددا على أن اللقاء مع الشباب مطلوب، والأهم هو تفعيل ما يتم التوصل إليه والاتفاق عليه، إذ لا يعقل أن تقتصر هذه المؤتمرات على اللقاء فقط، داعيا إلى وضع خطة سياسية حقيقية ممنهجة للاستفادة من قدرات الشباب.

back to top