أوباما يعيد فتح ملف التدخلات في الانتخابات الرئاسية

رئيس «إكسون موبيل» الأوفر حظاً لـ «الخارجية»

نشر في 11-12-2016
آخر تحديث 11-12-2016 | 00:05
ترامب في ميشيغان أمس الأول 	(أ ف ب)
ترامب في ميشيغان أمس الأول (أ ف ب)
تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التحقيق في تدخلات روسية بالانتخابات الرئاسية، من خلال عمليات قرصنة ونشر أخبار ملفقة وتسريبات، يعتقد أنها ساعدت الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الفوز.
قال البيت الأبيض، أمس الأول، إن الرئيس باراك أوباما أمر أجهزة المخابرات بمراجعة الهجمات الإلكترونية والتدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية ورفع تقرير قبل أن يترك منصبه في 20 يناير.

وعلى الرغم من أن الناطق باسم السلطة التنفيذية الأميركية إيريك شولتز شدد على أن» الأمر لا يتعلق بمحاولة تهدف إلى التشكيك في نتائج الانتخابات» التي أوصلت دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، فإن أي نتائج لهكذا تحقيق ستفتح النار على شرعية ترامب.

واشنطن بوست

وبالتزامن مع إعلان البيت الأبيض، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن تحقيقاً سرياً أجرته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» أظهر أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة لتمكين ترامب من الفوز.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف عنهم قولهم، إن «عدداً من وكالات الاستخبارات كشفت عن أفراد مرتبطين بالحكومة الروسية زودوا موقع ويكيليكس بآلاف من رسائل البريد الإلكتروني من اللجنة الوطنية الديمقراطية وغيرها، بمن فيهم مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون».

وأوضح المسؤولون أن «هؤلاء الأفراد كانوا جزءاً من عملية روسية واسعة تهدف إلى الدفع بترامب نحو الفوز بالرئاسة الأميركية والحد من فرص منافسته كلينتون للفوز بها».

وأفاد مسؤول طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة، بأن كل رسائل البريد الإلكتروني، التي نشرت أضرت بكلينتون وبالديمقراطيين.

وأضاف المسؤول: «كانت هذه دلالة كبيرة على نيتهم... إذا كان كل هدفهم هو التشكيك في مصداقية نظامنا السياسي، فلم ينشروا سقطات حزب واحد؟».

وذكر مسؤول ثانٍ مطلع على التقرير أن النتائج التي توصل إليها محللو المخابرات بشأن دوافع روسيا لا تعني بالضرورة أن أجهزة المخابرات تعتقد أن جهود موسكو تسببت في تغيير أو نتيجة الانتخابات أو كان لها أثر كبير عليها.

ولفت المسؤول، إلى أن الروس على ما يبدو خلصوا إلى أن ترامب لديه فرصة للفوز، وأنه سيكون أكثر وداً حيال روسيا من كلينتون خصوصاً فيما يتعلق بقضايا مثل تمديد العقوبات الاقتصادية على موسكو وفرض المزيد منها.

وقدر محللو المخابرات الأميركيون بثقة عالية أن في مرحلة ما في الحملة الانتخابية الرئاسية قررت حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاولة دعم فرص ترامب للفوز.

ترامب غير مقتنع

من جهته، قال ترامب إنه غير مقتنع بأن روسيا تقف وراء الهجمات الإلكترونية. ورداً على سؤال عما إذا كان يعتبر دوافع النتائج التي توصلت إليها وكالات الاستخبارات سياسية، قال ترامب لمجلة «تايم»، إنه «يعتقد ذلك».

وقال «أصبح الأمر مثيراً للضحك، في كل مرة أفعل شيئاً ما، يقولون إن روسيا تدخلت في ذلك».

وأصدر فريقه المشرف على عملية الانتقال بياناً نافياً أي مزاعم التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية دون أن يشير إلى تقرير «واشنطن بوست».

وذكر البيان بالمعلومات التي قدمتها الاستخبارات الأميركية عن وجود أسلحة دمار شامل لدى صدام حسين والتي تبين أنها خاطئة.

التعيينات

وعن ملف التعينات، قال مسؤول بارز في الفريق الانتقالي لترامب، إن ركس تيليرسون الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ظهر بوصفه المرشح الأبرز لشغل منصب وزير الخارجية في إدارة ترامب.

ويبدو أن ترامب كثف في الأيام الأخيرة من مشاوراته بشأن منصب وزير الخارجية ومن المتوقع أن يعلن اختياره الأسبوع الحالي.

وتقدم تيليرسون نحو المرشح الأوفر حظاً للمنصب جاء بعد استبعاد رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني من قائمة المرشحين للمنصب.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن تيليرسون (64 عاماً) تقدم أيضاً في مشاورات ترامب على المرشح الجمهوري الرئاسي في انتخابات 2012 ميت رومني، الذي التقى بترامب مرتين أحدهما خلال عشاء في نيويورك.

ولم يذكر جولياني أسباب سحب ترشحه. لكنه قال إن القرار لا علاقة له به شخصياً بل بما هو أفضل للبلاد وللإدارة الجديدة. وأوضح أنه سيواصل نشاطاته الاستشارية.

وعبر «تويتر» قال ترامب أمس» واحد من أفضل الناس الذين عرفتهم وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني. لم يعد مرشحاً للخارجية».

مستشار

من جهته، زعم الجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، أن لافتات مكتوبة باللغة العربية موجودة على طول الحدود الأميركية المكسيكية، توّجه الإرهابيين لدخول الولايات المتحدة.

وقال فلين: «هناك إسلاميون متطرفون ترعاهم دول يعقدون صفقات مع عصابات المخدرات في المكسيك من أجل ما يسمونه بممرات الدخول إلى دولتنا، وقد شاهدت شخصياً صور هذه اللافتات، وهي باللغة العربية وتوجد على طول الممرات، مثل لافتات معالم الطريق على طول المسار أثناء دخولك».

جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة إذاعية مع محطة بريت بارت نيوز أواخر الصيف الماضي.

من جانبه رفض نائب رئيس حرس الحدود الوطني. شون موران، ادعاءات فلين، وقال «لم أر قط أي لافتات، ناهيك عن أنها باللغة العربية، فهي عملية تهريب، وذلك لا يبشر بالخير بالنسبة للمهربين إذا كانوا يعلنون عن أماكن طرق التهريب التي يتبعوها، لذلك لم أرها أبداً، ولم أسمع من أي من العملاء».

ترامب يغلق شركات

وفي شأن آخر، أغلق ترامب عدداً من شركاته، وبعضها ربما كانت له علاقة بأعمال مع السعودية.

ونقل عن ألان غارتن، المستشار القانوني العام لمؤسسة ترامب، قوله إن الهدف هو تجنب أي تضارب محتمل في المصالح بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

وأضاف أن التغييرات تشمل إغلاق 4 من شركات ترامب ذات الصلة بمشروع تجاري مشترك محتمل مع السعودية.

غير أن المستشار القانوني، أفاد بأنه لا يدري سبب إنشاء هذه الشركات أو ما إذا كانت قد شاركت بالفعل في أي مشروع تجاري مشترك مقرر من قبل.

ذا ابرانتيس

وحول برنامجه التفلزيوني «سيليبريتي ابرينتيس» الذي تبثه شبكة «إن بي سي» والذي سيقدمه أرنولد شوارزينغر، غرد ترامب عبر «تويتر» أمس بأنه « لا علاقة له بالبرنامج باستثناء مارك بي، الذي اقنعته بالبقاء وأخذ حصة كبيرة من البرنامج، لن أعطيه وقتاً».

وهاجم الـ«سي إن إن» قائلاً: «يقولون انني سأعمل على ذي ابرينتيس خلال رئاستي بدوام جزئي وهذا سخيف وغير حقيقي، أنباء زائفة!».

بتريوس: أموال الاتفاق النووي تذهب إلى «الحرس الثوري»

قال مدير وكالة الاستخبارات الأميركية الأسبق، الجنرال ديفيد بتريوس، إن أموال الاتفاق النووي الإيراني تذهب إلى الحرس الثوري والميليشيات الموالية له.

وأوضح خلال مشاركته في حوار المنامة أمس أنه «ما من شك في أن إيران تمتلك نفوذا كبيرا في العراق عبر آليات مختلفة، بما فيها دعم الميليشيات الطائفية، فقد ساعدت في حالات عديدة في تدريبها وتجهيزها وتمويلها وحتى توجيهها عبر فيلق القدس وقاسم سليماني».

وشدد مدير وكالة الاستخبارات الأميركية الأسبق أنه «لا يعتقد أن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيتمكن من الحصول على ما كان يعرف بسورية قبل الأزمة، وأظن أنه سيكون هناك مناطق عدة أو دويلات في سورية، ولا أجزم أنه سيتمكن من استرجاعها كلها بوجود المعارضة الكبيرة ضده، والتي تشكل أغلبية البلاد».

ووصف بتريوس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه «براغماتي جدا». وكان ترامب التقى بتريوس وتردد انه عرض عليه وزارة الخارجية.

فلين: لافتات مكتوبة بالعربية على الحدود المكسيكية توّجه الإرهابيين
back to top