الفائزون يتسلمون جوائز نوبل بغياب بوب ديلان

نشر في 10-12-2016 | 12:27
آخر تحديث 10-12-2016 | 12:27
No Image Caption
توزع السبت جوائز نوبل لموسم 2016 مع غياب الفائز بجائزة الآداب بوب ديلان عن حفل في ستوكهولم وحضور الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس إلى اوسلو لتسلم جائزة السلام التي تكلل جهوده في التوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين.

فبعد عقبة تمثلت برفض الشعب الكولومبي نسخة أولى من الاتفاق بموجب استفتاء، أبرم الرئيس سانتوس في 24 نوفمبر اتفاق سلام مع حركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) لوضع حد لنزاع مستمر منذ أكثر من نصف قرن.

وقال سانتوس للصحافيين مساء الجمعة في مؤتمر صحافي في اوسلو أن «شيئاً كان قبل سنوات حلماً مستحيلاً للعديد من الكولومبيين ولكثيرين من الأميركيين اللاتينيين والعالم، أصبح حقيقة اليوم».

وكانت عملية السلام تلقت ضربة قوية في الثاني من أكتوبر عندما رفض الناخبون الكولومبيون بغالبية ضئيلة جداً، صيغة أولى لاتفاق سلام من شأنه أن يضع حداً لنزاع راح ضحيته ما لا يقل عن 260 ألف شخص وفُقِدَ فيه أيضاً 60 ألف شخص ونزح 6,9 ملايين آخرين.

ومنحت لجنة نوبل جائزة نوبل للسلام لسانتوس بعد خمسة أيام من الاستفتاء معتبرة أن الشعب الكولومبي رفض الاتفاق إلا أنه لم ينبذ السلام بحد ذاته.

وقالت نائبة رئيس لجنة نوبل للسلام بيريت رايس اندرسن الجمعة أن «هذا يدل على أن السلام لا يُصنع في يوم واحد».

وأكد سانتوس (65 عاماً) أن جائزة نوبل «جاءت كهدية من السماء لتعطينا دفعاً حاسماً» للتوصل إلى تسوية جديدة مع «فارك».

وأضاف «الشعب في كولومبيا فسرها على أنها تفويض من الأسرة الدولية للمضي قدماً والاستمرار في السعي الجاهد إلى اتفاق سلام».

وينص الاتفاق الذي عُدِلَ ليشمل اقتراحات قدمتها المعارضة، على نزع سلاح الميليشيات هذه وتحولها إلى حركة سياسية.

وتمنح جائزة نوبل ظهر السبت في مقر بلدية اوسلو بحضور ملك النروج وزوجته وأعضاء في الحكومة النروجية فضلاً عن ممثلين عن ضحايا النزاع الكولومبي ورهينيتن سابقتين لدى فارك الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور وكلارا روخاس.

وجائزة نوبل للسلام هي ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (حوالى 824 ألف يورو)، وقد وعد سانتوس بتوزيع المكافأة المالية على ضحايا الحرب.

بوب ديلان

وفي ستوكهولم، ستوزع السبت أيضاً جوائز نوبل العلوم والاقتصاد والآداب في غياب الفائز بالجائزة الأخيرة بوب ديلان بسبب «ارتباطات أخرى».

وقد أثار هذا الغياب استياء في السويد حيث اعتبر ضربة للأكاديمية والآداب ومؤسسة نوبل.

وكان عضو الأكاديمية بير واتسبرغ غضب من ذلك وقال «هذا ينم عن قلة أدب وعجرفة» قبل أن توبخه الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية العريقة ساره دانيوس المعجبة كثيراً بديلان.

واعتبرت كاتبة الافتتاحيات في صحيفة «افتونبلاديت» لينا ميلين أن غياب ديلان يشكل «صفعة»، موضحة «كل شخص تلقى يوماً جائزة مهما كانت بسيطة، يعرف أن اللياقة تقتضي أن يأتي لتسلمها».

وقد انقسمت الآراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحد المعجبين بالمغني ايفان سارزين على صفحة «فيسبوك» الخاصة بديلان «لو كنتم مكانه لكنت تسلمت الجائزة ومبلغ 900 ألف دولار، إلا أنه بوب وهذا ما يجعل بوب على ما هو عليه»، وقد دافعت كارن لونيباخ عنه بقولها أنه «يبلغ الخامسة والسبعين» من العمر.

وكتبت صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» متسائلة «ماذا يفعل بوب ديلان بدلاً من التوجه إلى مراسم نوبل؟»، متهكمة من «ارتباطات» بوب ديلان الذي من غير المقرر أن يحيي أي حفلة مساء السبت.

وقد أرسل بوب ديلان خطاب شكر ستتم تلاوته في ختام عشاء مؤسسة نوبل مساء السبت في بلدية العاصمة السويدية، وفي غيابه ستغني الأميركية باتي سميث واحدة من أغانيه خلال الحفل.

وقالت مؤسسة نوبل أن الجائزة ستسلم له شخصياً في 2017 في السويد أو في الخارج.

وبوب ديلان (75 عاماً) واسمه الأصلي روبرت آلن زيمرمان، أول مؤلف موسيقي وكاتب نصوص أغنيات ينال هذه الجائزة العريقة في حين كانت الأوساط الأدبية تراهن على خيار تقليدي أكثر.

back to top