أسعار النفط تهبط وسط شكوك بشأن خفض إنتاج «أوبك»

21 دولة خارج المنظمة مستعدة للمشاركة في الاجتماع الوزاري غداً

نشر في 09-12-2016
آخر تحديث 09-12-2016 | 00:04
No Image Caption
كشف مصدر مطلع في «أوبك»، أمس، أن الأمانة العامة للمنظمة وجهت بالفعل الدعوات لجميع وزراء نفط المنظمة، ونظرائهم من خارجها، لحضور اجتماع مشترك غداً السبت.
تخلت أسعار النفط عن بعض المكاسب التي حققتها في التعاملات المبكرة لتتحول إلى الانخفاض في التعاملات الآسيوية امس، وسط بيانات متفاوتة عن مخزونات النفط الأميركية وشكوك بشأن تطبيق "أوبك" خفضا للإنتاج، لكن ضعف الدولار دعم الأسعار.

وبحلول الساعة 0659 بتوقيت جرينتش، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت منخفضة 16 سنتا عند 52.84 دولارا للبرميل. وارتفعت الأسعار إلى 53.20 دولارا للبرميل في التعاملات المبكرة من جلسة امس.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا إلى 49.62 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه إلى 50.07 دولارا في التعاملات المبكرة.

وانخفضت مخزونات النفط الأميركية 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من ديسمبر، مقارنة بتوقعات المحللين لانخفاض قدره مليون برميل.

لكن المخزونات في كاشينج بولاية أوكلاهوما - مركز تسليم العقود الآجلة للنفط الأمريكي - زادت 3.8 ملايين برميل الأسبوع الماضي، لتسجل أكبر ارتفاع منذ 2009 وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وارتفعت أسعار النفط منذ أن توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا إلى اتفاق تاريخي الأسبوع الماضي لخفض الإنتاج لتصريف تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار.

اجتماع السبت

وكشف مصدر مطلع في المنظمة، أمس، أن الامانة العامة لـ"أوبك" وجهت بالفعل الدعوات لجميع وزراء نفط المنظمة ونظرائهم من خارجها لحضور اجتماع مشترك غداً السبت.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ"كونا"، ان 21 دولة منتجة من خارج المنظمة اعلنت استعدادها في الانضمام الى اعمال الاجتماع الوزاري المشترك الذي يضم دولا اعضاء في (اوبك) واخرى منتجة من خارج المنظمة.

وحول اسماء الدول التي ستشارك في اجتماع فيينا الوزاري من خارج المنظمة كشف المصدر عن اسماء بعض الدول التي ستشارك في الاجتماع الوزاري ومنها روسيا وكولومبيا والكونغو ومصر وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وترينداد توباغو وتركمنستان وأوزبكستان وبوليفيا وأذربيجان ومملكة البحرين.

وعن القضايا المطروحة على الاجتماع، ذكر أن ابرزها يتناول تحديد كميات خفض الانتاج التي ستلتزم بها الدول من خارج المنظمة تضامنا مع دول "اوبك" التي أعلنت التزامها بسحب 1.2 مليون برميل من السوق العالمي، مشيرة في الوقت ذاته الى أن لقاء وزير النفط الروسي بمديري الشركات النفطية العاملة في بلاده يعد مؤشرا طيبا حول استعداد موسكو لخفض انتاجها.

ولا يستبعد العديد من المراقبين للسوق النفطي، ان تعلن روسيا خلال الاجتماع المرتقب في فيينا استعدادها لتقليص انتاجها اكثر من الكمية التي وعدت بها في وقت سابق والمقدرة بـ300 الف برميل في اليوم، وذلك بسبب حرص موسكو الكبير على استقرار السوق النفطي العالمي، وعودة الاسعار الى مستوياتها المقبولة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.

نقلة نوعية

وحول النقلة النوعية التي حصلت في اداء أمانة منظمة اوبك منذ وصول الامين العام الجديد للمنظمة محمد باركيندو، ربط المصدر في ختام تصريحه هذا التحول بجملة من الاسباب ابرزها الجولة التي قام بها الامين العام الى دول المنظمة والدعم الواسع الذي حصل عليه من قبل هؤلاء القادة الذين اكدوا حرصهم على تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط ودعم استراتيجية اوبك الجديدة.

ولا تزال وسائل الاعلام الدولية وخاصة المعنية بالشأن النفطي تترقب اعلان المنظمة الرسمي عن تفاصيل الاجتماع الوزاري المرتقب واسماء الدول المشاركة فيه من داخل المنظمة وخارجها، فضلا عن تحديد موعد التسجيل بالنسبة لوسائل الاعلام المختلفة التي ينتظر ان يكون حضورها قياسيا بسبب الأهمية الكبيرة لهذا الاجتماع من ناحية انعكاساته على سوق النفط العالمية ومستويات الاسعار.

back to top