ما الفرق بين قبعة المهد وقشرة الرأس؟

نشر في 06-12-2016
آخر تحديث 06-12-2016 | 00:00
No Image Caption
تنجم الحالتان عن التهاب الجلد الدهني، مشكلة جلدية التهابية تظهر حين تفرط البشرة في إنتاج الخلايا الجلدية والزهم (زيت البشرة الطبيعي).
يُستعمل مصطلح «قبعة المهد» لوصف التهاب الجلد المتقشّر لدى الأطفال الرضع. يمكن أن تظهر القشور أيضاً على الجفون والحواجب ووراء الأذنين بعد الشهر الثالث تقريباً. لكن تتلاشى المشكلة من تلقاء نفسها بين الشهر الثامن والثاني عشر.

تطرح قبعة المهد مشكلة «جمالية» بالنسبة إلى الطفل فتتشكل صفائح صفراء على فروة رأسه وقد لا يلاحظها أحد إلا الوالدين. على عكس التهاب الجلد الدهني لدى الراشدين، لا تسبب قبعة المهد أي حكّة.

يقال إن قبعة المهد قد تظهر لدى الطفل الرضيع

بسبب التأثيرات الهرمونية التي تُنقَل عبر المشيمة من الأم إلى طفلها. تؤدي هذه الهرمونات إلى فرط نشاط الغدد الدهنية. في بعض الحالات الحادة، تصبح فروة رأس الطفل متقشرة جداً وتلتهب فيزيد قلق الوالدين، إذ يبدو الطفل منزعجاً وقد يحاول حكّ رأسه عبر فركه بمختلف الأسطح.

يقضي علاج قبعة المهد بغسل فروة رأس الطفل يومياً بشامبو خفيف ثم استعمال مشط ناعم أو فرشاة ناعمة لنزع القشور بعد تليينها. عند غسل الرأس، احرصي على وصول الشامبو وراء الأذنين وداخل الحاجبين (لكن لا تدعي الصابون يصل إلى عينَي الطفل!). يكون هذا العلاج كافياً في معظم حالات قبعة المهد.

لكن إذا بدأت القشور الدهنية تتفاقم، من المفيد أن تضعي كمية صغيرة من الزيت المعدني أو زيت الزيتون على رأس الطفل وتتركيه ينتقع (وضعتُ كمية صغيرة على رؤوس أولادي طوال الليل!) ثم استعملي الشامبو في اليوم التالي. يساهم الزيت في تليين القشور وإزالتها بسهولة.

إذا ترافقت مشكلة قبعة المهد مع التهاب شديد، لا بد من زيارة طبيب الأطفال للتأكد من التشخيص. حين تستمر المشكلة، أوصي بغسل الرأس مرات عدة في الأسبوع بشامبو للقشرة فيه سيلينيوم («سلسن») أو بيريثيون الزنك («هيد أند شولدرز») مع الحرص على عدم دخوله في عيون الأطفال. ثم يمكن استعمال كريم أو رغوة الهيدروكورتيزون على فروة الرأس لتخفيف الالتهاب والحكّة. في هذه الحالات، يمكن أن تزول المشكلة بالكامل خلال أسابيع.

حين يكبر الأولاد ويصلون إلى سن البلوغ تحديداً، قد تتجدد الإفرازات الدهنية وتتخذ شكل قشرة على الرأس. يمكن استعمال شامبوهات خاصة بالقشرة مجدداً. يبدو أن إنتاج إفرازات دهنية مفرطة قد يتزامن أيضاً مع نمو فطريات اسمها مالاسيزيا. لذا من المفيد عموماً استعمال شامبو القشرة مع شامبو مضاد للفطريات (نيزورال). أطلب من المراهقين أيضاً تغيير الشامبوهات المستعملة من وقت لآخر، إذا يبدو أن هذه المقاربة قد تكون مفيدة أكثر من استعمال الشامبو نفسه طوال أشهر.

back to top