المخاطر في المنزل... صوني ولدك منها

نشر في 06-12-2016
آخر تحديث 06-12-2016 | 00:00
No Image Caption
كلما تقدّم المجتمع في تطوّره ازدادت المخاطر على الصغار. كيف يمكنك صيانة طفلك من الأذى المحيط به في المنزل وخارجه؟
يميل الطفل بطبيعته إلى الاكتشاف الذي قد يشكّل خطراً عليه. ولأن البيت عالمه الأوّل، فإنه يريد أن يتعرّف إلى جميع موجوداته بالنظر تارة وباللمس طوراً، وبالمذاق غالباً! أمّا الأم، فعليها مرافقته في هذه الدرب مؤيدةً عندما يقوم بالصواب ومنبهةً عندما تجد أن في الأمر ضرراً له.

بديهيات

على كلّ أمّ ألا تترك ولدها في الغرفة وحيداً من دون مراقبة شخص راشد، وهذا أحد أبسط البديهيات وأخطرها في الوقت عينه.

يحبّ الطفل تجربة كلّ شيء، ولا يدرك بتاتاً مقدار الخطر الذي يكمن فيه. لذلك من الواجب إبعاد كل ما قد يؤذيه عن متناول يديه، ولو تسبب لكِ ذلك ببعض التعب والانزعاج.

وإذا أردتِ أن تتعرّفي أكثر إلى عالم طفلك، اركعي على ركبتيك وقومي بجولة في غرفته وفي بقية الغرف ثم انتقلي إلى المطبخ، فستُفاجئين ممّا سترين على هذا العلوّ من مسببات قد تؤذي طفلك.

والآن، لنتصوّر معاً بعض الأحداث الخطرة التي قد تطرأ في أي ظرف وفي أيّ مكان، ولنأخذ ذلك في الحسبان كي لا يقع المكروه.

انتبهي من مسببات الحروق

يرى الصغير وهو في المطبخ قدراً تلمع فوق النار، ويعلوها بخار يرتفع في الجوّ تدريجياً. يعجبه المنظر فيتقدّم نحوه، وإذا بالأم قد تركت مسكة القدر ظاهرة نحو الخارج، فيلقطها بيده ويسحبها نحوه فتقع الكارثة!

انتبهي إلى كل ما يسبب الحروق فهي كثيرة، وقد تكون خطيرة جداً أحياناً، وأبعديها عن متناوله. افعلي ذلك عندما تكون الطناجر ساخنة، وعندما تستعملين المكواة لكيّ الثياب. كذلك عندما تضعين طفلك في حوض مياه ساخنة لتحمميه، لاحظي أن جسمه لا يتحمّل الحرارة عينها التي يتحمّلها جسمك لأنه لا يزال طرياً. واحذري في هذا الصدد ألا تتركيه وحيداً أبداً في مياه الحوض التي ينبغي ألا يتعدى علوّها 20 سنتمتراً.

حذار السقطات

تحدث سقطات الأولاد كثيراً من الولادة حتى عمر الست سنوات. ولا شك في أن بعض السقطات البسيطة لا بد منه كي يتأهّل الطفل للمشي، لكن بعضها قد يكون مؤذياً جداً، وأكاد أقول قاتلاً.

ها هو الصغير على شرفة منزله يقف وحيداً. ينظر إلى جانبه فيرى كرسيّاً منخفضاً، ويدفعه فضوله إلى تسلّق الكرسي. وقف على الكرسي مسروراً ومندهشاً في آن، وتمسّك بالقضبان الحديد، فأصبح نصف جسمه خارج الشرفة، وتطلّع مستغرباً إلى أسفل ففقد توازنه وسقط.

لا تتركي ولدك وحيداً على الشرفة أو في غرفة مطلّة ونافذتها مفتوحة. ولا تدعي أي طاولة صغيرة أو كرسياً بقرب الشرفة أو النافذة.

انتبهي أيضاً عند نزول طفلك السلالم، ولا تتركي باب مخرج البيت مفتوحاً، فقد يباغتك ويخرج من دون أن يصدر أيّ صوت، ولأنه لا يعي المحاذير فإنه سيتقدّم نحو السلّم بلا وجل أو خوف محاولاً استكشاف ما يخفى عليه، ولن نذكر ما سيحصل بعد ذلك.

الكهرباء والأدوات الجارحة

يريد الطفل أن يلمس كل شيء! يريد أن يضع في فمه كل ما يلتقطه، فتنبهي إلى مآخذ التيار الكهربائية وأغلقيها، ولا تدعي أمامه أشرطة الكهرباء، أو بعض الآلات كمجفف الشعر وآلات الحلاقة الكهربائية، بل ضعيها على رفوف عالية، أو في خزانة مغلقة بالمفتاح.

ينبغي أن تشرحي لطفلك أن ليس كل ما يمسكه بيده هو للأكل، وأبعدي عنه أدوات المطبخ المؤذية، خصوصاً السكاكين والشوك والمبارش وأدوية التنظيف والسوائل الكيماوية. ومن نافل القول تحذيرك من وضع الأدوية في أمكنة يمكنه أن يطالها، فإن مثل هذا الإهمال لا يُعوّض بالندم لاحقاً.

أشياء صغيرة تُبلع

من الضروري جداً الانتباه إلى ما قد يبلعه وهو يلعب، مثل قطع الألعاب المفككة، أو النقود المعدنيّة، أو الكلل الزجاجيّة التي يرغب بوضعها في فمه فيبتلعها ويتعرّض للاختناق. كل هذه الأشياء عليك إبعادها من أمامه، كذلك يجب إبعاد حبوب الزيتون والمكسّرات التي تسبب الأعراض نفسها.

وبما أننا في معرض الأشياء التي تسبب الاختناق، فينبغي أخذ الحذر من أكياس النايلون الفارغة التي قد يضعها على رأسه محاولاً التخفي، ومن العقود والأحزمة التي قد يلفّها حول رقبته.

قاعدة ذهبية

القاعدة الذهبية هي في تكرار ما أوردناه سابقاً: لا تتركي ولدك وحيداً أو بعناية ولد آخر، حتى لو اتخذتِ جميع الاحتياطات اللازمة. أما إذا وقع حادث له، لا سمح الله بذلك فتمالكي نفسك قدر المستطاع، واتصلي فوراً بمركز الإسعاف الذي سيزوّدك ببعض التعليمات الأوّلية قبل أن يصل للقيام بما يلزم.

أبعدي عن طفلك أدوات المطبخ المؤذية وأدوية التنظيف والسوائل الكيماوية
back to top