الكويت سباقة في العمل التطوعي الإنساني
المبادرات الشبابية ساهمت في مساعدة المحتاجين داخلياً وخارجياً
ضربت الكويت «مركز العمل الإنساني» مثالاً يحتذى به في العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين أينما وجدوا، إذ امتدت أيادي الشباب الكويتيين ليحققوا بفرقهم التطوعية نجاحات داخلية وخارجية.
تحتفل اليوم دول العالم باليوم العالمي للتطوع، الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام باعتباره فرصة مواتية لإبراز جهود العاملين في هذا المجال الذي يعد علامة بارزة في وجدان اهل الكويت وشبابها.وعرفت الكويت بحرصها على تدعيم هذا المجال انطلاقا من كونها مركزا للعمل الانساني، حيث لم يعد العمل التطوعي حكرا على مؤسسات الدولة او القطاع الخاص، بل امتدت اليه ايادي الشباب الكويتيين ليحققوا من خلال فرقهم التطوعية نجاحات داخلية وخارجية.من جهته، قال مدير ادارة المتطوعين في جمعية الهلال الاحمر د. مساعد العنزي ان اعداد المتطوعين في الجمعية تجاوزت 1700 متطوع ومتطوعة يقومون بنشاطات تطوعية داخل الكويت وخارجها.وأوضح العنزي ان الجمعية تعمل على تأهيل هؤلاء المتطوعين من خلال إقامة وتنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية بغية تنمية قدراتهم الشخصية، مشيرا الى ان بعض النشاطات التطوعية الخارجية تشمل توزيع المساعدات الاغاثية.
مبادرة إنسانية
من جانبها، قالت مؤسسة مشروع «ريفود» التطوعي مريم العيسى ان المشروع الذي يعد مبادرة انسانية شبابية غير ربحية يهدف الى القضاء على الهدر الغذائي عبر تجميع الاطعمة والمواد الاستهلاكية الفائضة بطريقة تحفظ جودتها ومن ثم توزيعها على المحتاجين ليستفيدوا منها.وأضافت العيسى ان المشروع الذي يهدف في الاساس لمساعدة الاسر المحتاجة من خلال اعادة توزيع المواد الغذائية حريص على تقديمها بالطرق المناسبة التي تحفظ الكرامة وماء الوجه. بدورها، ذكرت مديرة فريق «تراحم» التطوعي نورة البسام ان الفريق الذي تأسس عام 2012 يهدف لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار ممن يعانون ويلات الحرب والتهجير من بلدهم الام.وأضافت البسام انها استفادت من اعمالها التطوعية الكثير لاسيما الشعور بالرضا النفسي، معربة عن سعادتها كون الفريق الذي اسسته بمساعدة والدها فتح مجال التطوع امام جميع شرائح المجتمع لاسيما الشباب لخوض تجربة اغاثة اللاجئين السوريين.وأكدت ان العمل التطوعي يعد الوسيلة المثلى لبناء شخصية الشباب وتفريغ طاقاتهم وإكسابهم المزيد من الخبرات الحياتية.«ادفع دينارين»
ومن جهتها، أوضحت مديرة المشروع الشبابي التعليمي «ادفع دينارين واكسب الدارين»، التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سمية الميمني، ان للعمل التطوعي «مذاقا خاصا» لا يشعر به الا من عايش لحظاته.وبينت الميمني ان المشروع يهدف لبناء مدارس «الدارين» حول العالم بجهود شبابية وطاقات وإبداعات «كويتية - خليجية» آمنت بالعمل الانساني والتطوعي بعيدا عن الجمود والتقليد.وأضافت ان الشباب المشاركين في هذا المشروع «وأغلبهم من طلبة الجامعة» أبدوا همة عالية وطموحات كبيرة بغية تعليم الفقراء والايتام، مبينة ان مدارس «الدارين» تقف شامخة في كل من الصين واندونيسيا والسودان لتعليم طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية.ولفتت إلى انه تم تنظيم العديد من الرحلات الخيرية لوضع حجر الاساس لهذه المدارس وافتتاحها ثم تقديم دورات وورش عمل تدريبية لطلابها من خلال فريقهم التطوعي.