هولندا ستحقق حول اعدام آلاف الاندونيسيين خلال الفترة الاستعمارية

نشر في 03-12-2016 | 12:33
آخر تحديث 03-12-2016 | 12:33
No Image Caption
أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الجمعة أن إعدام آلاف الاندونيسيين من قبل جيش بلاده بين 1945 و1949 خلال النزاع الذي تلى إعلان استقلال اندونيسيا سيشكل موضوع تحقيق معمق للمرة الأولى برعاية حكومة هولندية.

وكان آلاف الاندونيسيين قتلوا في النزاع الذي وقع بين إعلان استقلال اندونيسيا والاعتراف بهذا الاستقلال من قبل السلطات الهولندية في 1949.

ووصف روتي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي هذه المرحلة بأنها «صفحة قاتمة من التاريخ» و«مرحلة مؤلمة للجميع».

وطوقت القوات الهولندية حينذاك قرى وقتلت متمردين بدون أي شكل من أشكال المحاكمة.

والتقديرات المتعلقة بالضحايا تُشير إلى عدد يصل إلى أربعين ألف شخص لكن دراسات تاريخية تقدر هذا العدد بما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف شخص.

وستجري التحقيق ثلاثة معاهد هولندية بينها المعهد الوطني للتاريخ العسكري ومعهد الدراسات حول الحرب ومحرقة اليهود وحملات الابادة.

وكانت هولندا اعتذرت رسمياً في 2013 عن المجازر التي ارتكبت في اندونيسيا، مؤكدة أنها تريد «إغلاق فصل صعب» في تاريخها مع مستعمرتها السابقة.

ورأت محاكم هولندية من قبل أنه على الحكومة الهولندية دفع تعويضات إلى أرامل والأيتام من أبناء الذين قتلوا.

ورحبت ليسبت زيغفيلد محامية العائلات الجمعة بقرار فتح تحقيق، وقالت «كنا نعرف الكثير أصلاً ولكن حان الوقت لتتحمل الحكومة مسؤولياتها وتقدم دعمها» لكشف الحقيقة.

ويرى المؤرخ الهولندي ريمي ليمباخ في دراسة مخصصة لهذه القضية أن القوات الاستعمارية الهولندية استخدمت «عنفاً مفرطاً ومنهجياً» وليس متقطعاً لوقف التمرد.

أعلنت اندونيسيا استقلالها في 1945 مع رحيل اليابانيين الذين احتلوا الجزء الأكبر من الأرخبيل قبل استسلامهم في الحرب العالمية الثانية، وحاولت حذنئاك استعادة مستعمرتها السابقة.

back to top