براد بيت يخيب الآمال في Allied

نشر في 01-12-2016
آخر تحديث 01-12-2016 | 00:00
براد بيت و ماريون كوتيار في مشهد من الفيلم
براد بيت و ماريون كوتيار في مشهد من الفيلم
يصبّ براد بيت على ما يبدو اهتمامه كله على أفلام الحرب العالمية الثانية، بدءاً من Inglorious Basterds ثم Fury واليوم Allied.
صحيح أن Inglorious Basterds و لبراد بيت ركزا على العلاقات بين الرجال في ساحات القتال القاتمة، إلا أن deillA الأكثر هدوءاً يتناول الصراع في العلاقات الحميمة خلال زمن الحرب. وتبدو هذه العلاقة معقدة خصوصاً لأنها تدور بين جاسوسَين يدعيان أنهما زوج وزوجة.

من الطبيعي المقارنة بين فيلم htimS .srM dna .rM عام 2005، الذي أدى فيه كل من بيت وأنجيلينا جولي دور جاسوسين متزوجين، وبين Allied الذي يمثّل فيه أيضاً بيت دور جاسوس متزوج بماريون كوتيار. مع هذا الإطار العام والمقدمة المميزة في الدار البيضاء في المغرب، يتوقّع المشاهد أن يحمل الفيلم، الذي أخرجه روبرت زيميكيس، جرعة من السحر الجذاب، والخطير، والعالمي.

يؤدي بيت دور ضابط الاستخبارات الكندي ماكس فاتن الذي أُرسل إلى المغرب ليتعاون مع المناضلة في المقاومة الفرنسية ماريان بوسوجور (كوتيار) في خطة للقضاء على السفير النازي. ولكن خلال ادعائهما أنهما زوجان من باريس، يكتشف الجاسوسان مشاعرهما الحقيقية تجاه بعضهما بعضاً. تقول ماريان عن مناورات التخفي الناجحة التي تعتمدها: “أبقي مشاعري حقيقية”.

ينتقل الزوجان بعد ذلك إلى لندن، حيث يتوليان رعاية طفلهما الجديد، فيما يستلم ماكس وظيفة مكتبية جديدة. ولكن في غضون سنة، تبدأ الاستخبارات البريطانية بالتشكيك في هوية ماريان وتطلب من ماكس اختبار زوجته، مطلعاً إياها على معلومات خاطئة لرؤية ما إذا كانت تمررها.

لكن النتيجة النهائية التي نحصل عليها مع Allied لا تأتي على قدر ما نتوقعه مع هذين الممثلين المذهلين، والملابس الرائعة، والحقبة التاريخية الاستثنائية. فالفيلم أكثر سوداوية وحزناً من أن يحقّق الحلم الذي يمهّد له الجزء الأول، ما يشير إلى واقعية زيميكيس وعمقه وكاتب السيناريو ستيفن نايت. إلا أن ذلك لا يجعل مشاهدة هذا العمل ممتعة.

تخطيط مألوف

يتحوّل Allied، مع افتقاره إلى التنوع وتركيزه على التخطيط المألوف والمشاعر المكبوتة، إلى عمل يسخن ببطء من دون أن يبلغ درجة الغليان الدرامي. عندما تتوقع أن تنطلق الأحداث، يحرص الفيلم على تفادي أي تطورات أو أمور استثنائية. ويعود ذلك إلى التركيز على ماكس كشخصية أساسية: يؤدي بيت هذا الدور بوتيرة واحدة، ما يجعله شخصية جامدة ويدفع بأدائه نحو التصلّب.

رغم ذلك، لا يخلو العمل من مشاهد مميزة. على سبيل المثال، تنبض إحدى المهام التي يطير خلالها ماكس إلى ما وراء خطوط الأعداء في فرنسا ليستجوب مسلحاً ثملاً بشأن هوية زوجته بالتشويق والحماسة، إلا أنها تنتهي بنوع من العنف الداكن والعدمية يهيمن على كامل الفيلم كما لو أنه ضباب.

تحمل المحاور الكامنة في Allied عن الثقة بين الزوجين لمسة من المرارة: هل يمكنك حقاً أن تكتشف خبايا مَن تتزوجه كلها؟ بمَ يُصنَّف الزواج القائم على الخداع؟ وهل الحب أكثر أهمية من الوطن؟ يلخّص زيميكيس ونايت هذه الأفكار الكبيرة ليحولاها إلى قصة يمكنهما سردها في Allied. إلا أنهما يخفقان في تضمين عملهما ما يكفي من مشاعر ليؤثرا في المشاهد ويشدانه بفاعلية، رغم فيض الحزن الذي يغرق فيه.

مع تركيزه على التخطيط المألوف يتحوّل Allied إلى عمل يسخن ببطء من دون أن يبلغ درجة الغليان الدرامي
back to top