كارلا حداد: أرفض تقديم برامج أقل من «الرقص مع النجوم»

• الممثلة ومقدّمة البرامج اللبنانية تتحدث عن أسباب نجاحها

نشر في 01-12-2016
آخر تحديث 01-12-2016 | 00:00
No Image Caption
بعفويتها المعتادة تطلّ الممثلة ومقدّمة البرامج اللبنانية كارلا حداد في الموسم الرابع من «الرقص مع النجوم» لتثبت مرّة جديدة أنها نجمة استثنائية في تقديم برامج بمعايير ضخمة. ماذا قالت عن البرنامج وعن علاقتها بالمشتركين، وماذا عن برنامجها الجديد وأين هي من التمثيل؟ التفاصيل في هذا اللقاء الذي جمعنا بها.

إلى أي حدّ أصبحتِ جزءاً لا يتجزأ من برنامج «الرقص مع النجوم»؟

لا شك في أنني أصبحت جزءاً من «رقص النجوم» وبات بدوره جزءاً لا يتجزأ من مسيرتي المهنية. المسؤولية كبيرة كونه برنامجاً مباشراً وبالتالي «الغلط ممنوع». ولكن إن صودف وحدث عكس ذلك فيجب أن نأخذ الخطأ بعفوية وبمسؤولية في الوقت نفسه. لا شك في أن الضغط والإرهاق يرافقانني دائماً، إلا أنني سعيدة لأن الأصداء أكثر من رائعة، وأنا أشكر الله على ذلك.

ما سبب تعلقك الكبير بالبرنامج؟

تؤدي محبة الناس دوراً كبيراً، فأصبحت بفضلها جزءاً لا يتجزأ من البرنامج، علماً بأنه من السهل جداً استبدال مقدّم بآخر، ولكن تبقى مكانتك في البرنامج هي ما يسهم في تعلق الناس بك لأن خطواتك تكون صحيحة سواء من ناحية المضمون أو المظهر وغيرهما، فكلها أمور تدفع بالقيّمين إلى العدّ إلى الألف قبل استبدالك. أما هذا القرار فيبقى منوطاً بعدد من الأسباب، ولكن حين تكون ناجحاً في موقعك فأعتقد أن لا داعي لاتخاذه.

ماذا إن كان قراراً شخصياً، هل برأيك سيكون لغيابك أثره السلبي في البرنامج، خصوصاً بعدما اعتاد الناس عليك؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لذا أفضّل عدم الغوص في هذا الموضوع. لا داعي لأن نكون سلبيين وليس ثمة أي سبب يدفعني إلى التفكير بمغادرة البرنامج. ولنفترض حصول ذلك، فالمحطة ستكمّل من دوني وأنا سأجد فرصة أخرى.

رقم صعب ونجاح

بعد أربعة مواسم ما الذي تغيّر في البرنامج وفيك؟

تطوّر البرنامج على الصعد كافة من إخراج وديكور وتقديم وإعداد... وكل شخص ساهم في ذلك بشكل من الأشكال بحسب عمله ودوره، والمشاهير المشاركون باتوا على إطلاع أكبر بطبيعة البرنامج نتيجة لمتابعتهم المواسم السابقة، كما أن كل فريق العمل من مقدّمين ومعدّين ولجنة تحكيم وإخراج وديكور وغيرهم يملكون اليوم خبرة أكبر. كلمة واحدة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال وهي «الخبرة».

كونك تقدّمين برنامجاً بمعايير ضخمة، هل بات تقديم برنامج أقل مستوى أمراً مرفوضاً بالنسبة إليك؟

أن أرفض تقديم برامج أقل مستوى لن يكون فقط نتيجة لتقديم برنامج ضخم مثل Dancing With The Stars ، إنما هو أيضاً نتيجة لصورتي كإعلامية التي ساعدني على تكوينها هذا البرنامج والبرامج كافة التي قدّمتها، وبالتالي يبقى واجبي الحفاظ على هذه الصورة والعمل على تعزيزها وتطوير ذاتي وعدم التراجع، ما يدفعني إلى التأني في اختياراتي.

هل أصبحت اليوم رقماً صعباً في تقديم البرامج؟

أشكر الله لأنني عملت جاهدة لأصل إلى ما أنا عليه اليوم ولتحقيق النجاح، وإن أصبحت فعلاً رقماً صعباً فهذا نتيجة لعملي الدؤوب والمجهود الكبير الذي قمت به.

ما الجديد الذي أضيف إلى «الرقص مع النجوم» في موسمه الرابع؟

مثل كل عام يحملDancing with the Stars مفاجآت كثيرة، خصوصاً أن التجدّد سيد الموقف فتختلف كل حفلة عن الأخرى من ناحية الرقصات والآراء، والناس يتعرفون إلى عشر رقصات مختلفة ورائعة.

الكلّ يستحق الفوز

أخبرينا عن رأيك بالمشتركين المشاهير خصوصاً أنك تتابعينهم قبل كل حفلة وبعدها.

نحن نحترم بعضنا بعضاً، وأفرح كثيراً حين ألتقي بهم خلال التمارين وأعتقد أنهم يشعرون بالمثل نحوي. إن سألتني من المشترك المفضل لديك سأقول لك كلهم كوني أحبهم جميعاً، فكل واحد منهم مميز على طريقته الخاصة ويقدّم أداء رائعاً، خصوصاً أن جميعهم يجتهدون لتقديم الأفضل، ويشكلون أهم عنصر في البرنامج.

هل صودف أن أصبحت مقرّبة من أحد المشتركين أكثر من غيره؟

لا شك في أن المحبة التي تنشأ بيننا تجعلني مقرّبة منهم جميعاً، فنتبادل المزاح ونصبح أصدقاء، علماً بأن هذا الأمر يبقى ضمن حدود البرنامج.

برأيك من هو أبرز مرشح للفوز؟

من الصعب جداً الإجابة عن هذا السؤال، خصوصاً أن التصويت هو دوماً سيد الموقف، فضلاً عن أن الرقصات تختلف بين حلقة وأخرى، وبالتالي قد يؤدي هذا المشترك أو ذاك لوحته الراقصة بشكل رائع، فيما ربما لا يحالفه الحظ في الحلقة المقبلة.

يبدو أن الأنظار متجهة بشكل كبير نحو المشتركة وملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا؟

لا شك في أن فاليري أبو شقرا فتاة جميلة وقريبة من القلب وترقص بشكل رائع، ولكن أيضاً مادونا وبديع أبو شقرا يحظيان بإعجاب الجميع، كذلك الأمر بالنسبة إلى رضا عنتر. أما مارك حاتم فشاب مفعم بالنشاط والحيوية، كذلك ريم السعيدي، وغيرها. الأنظار متجهة نحو الجميع، فالمشتركون كلهم يستحقون الفوز كون كل واحد منهم يؤدي رقصته بشكل رائع علماً بأنها رقصات تتطلب جهداً كبيراً وصعبة!

بين مادونا ورفيق علي أحمد

يرى كثيرون أن لمشاركة «الليدي» مادونا وقعاً خاصاً على البرنامج. هل توافقينهم الرأي؟

بكل تأكيد، فمشاركتها في البرنامج بحدّ ذاتها أمر جميل جداً، فهي صاحبة شخصية محببة وتتسم بطيبة قلب لا توصف وبالتالي لا يمكن إلا أن تحبها!

ما رأيك بأدائها الراقص؟

أنا معجبة جداً بأدائها الراقص فهو جميل جداً، لا سيما أنها بارعة على المسرح ولديها حضور رائع، ويبدو واضحاً أنها باتت خبيرة بقواعد الرقص.

ثمة أقاويل تشير إلى أن محطة MTV استغلت الممثل رفيق علي أحمد لتكون مهامه انطلاقة البرنامج فحسب وكسب مشاهدة عالية. ما تعليقك؟

أين الخطأ في استقدام نجوم لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة مثل الممثل القدير رفيق علي أحمد؟ لا أعتقد أن اسمه يُستغل لكسب مشاهدة عالية، فلدى «الليدي» مادونا أيضاً قاعدة جماهيرية كبيرة، فضلاً عن أن عدد متابعي نادين عبد العزيز على مواقع التواصل الاجتماعي ضخم جداً، والأمر لا يختلف بالنسبة إلى بقية المشتركين. يملك كل منهم قاعدة جماهيرية واسعة ويشكّل إضافة إلى البرنامج، أما من لا يتمتع بمتابعين كثيرين فمشاركته في البرنامج ستكون بمثابة فرصة لاكتساب جمهور أكبر.

رقي بعيد عن الابتذال

برأيك هل يؤثر Take Me Out الذي يعرض على الـLBCI ويحظى بمتابعة عالية على نسبة مشاهدة «الرقص مع النجوم» كونهما يُعرضان في التوقيت نفسه؟

لا أعتقد ذلك.

ما تقييمك للبرنامج؟

لا أريد أن أكون ظالمة بحق أي برنامج، خصوصاً أنني لا أتابع البرامج التلفزيونية كثيراً، وإن صودف وقررت متابعة برنامج فيجب أن أنجذب بالدرجة الأولى إلى الصورة التي يقدّمها وإلى مضمونه وإلى ما يجعلني أستمتع بمشاهدته. لو كنت أحد متابعيDancing with the Stars لا شك في أنني سأنجذب إلى مضمون البرنامج وصورته وسأستمتع بما يقدّمه من عبارات ونكات راقية بعيدة عن الابتذال، وهذا ما أسمعه من الناس الذين يرددون دوماً أن البرنامج يتّسم برقي كبير. هذه وجهة نظري انطلاقاً من الأمور التي تجذبني في البرنامج.

هل ستطلين في الموسم الجديد من «نجم الكوميديا» على قناة الحياة المصرية؟

بالتأكيد، ومن المتوقع أن نستهل تصويره خلال شهر مارس من العام المقبل. وإلى حين البدء بذلك، سأقدّم برنامجاً جديداً على المحطة نفسها، إلا أنني أفضل الكشف عن تفاصيله في الوقت المناسب.

بعيداً عن التقديم، أين أنت من التمثيل وما سبب رفضك الدائم للعروض في هذا المجال؟

أدرس خطواتي جيداً كوني أصبحت في مرحلة دقيقة من مسيرتي المهنية يمكنني أن أقول فيها «لا» وأن أرفض أي عمل لست مقتنعة به، خصوصاً أن الجمهور لم يعد يرحمني وبات ينتظر إن كنت سأحقق النجاح أو لا. بالتالي، لا أقبل الظهور في أعمال تافهة أو لا تقدّمني بالمستوى الذي وصلت إليه.

بين التعليقات الإيجابية والسخيفة
تعرب كارلا حداد عن سعادتها الكبيره بتفاعل الناس معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً بتعليقاتهم الإيجابية. أما الانتقادات التي توجّه إليها بطريقة سلبية فتجدها تافهة ولا تشكّل سوى واحد أو اثنين في المئة من نسبة التعليقات، لافتة إلى أن من يتابعها عبر هذه المواقع يدرك ذلك. وتشير حداد إلى أن التعليقات السخيفة تصدر عن أشخاص تافهين كل ما يريدونه لفت الانتباه من خلال كلام سخيف يدلّ على أخلاقهم، في إشارة إلى أنهم لا يزعجونها فحسب بل يشعرونها بالقرف.

«الليدي» مادونا بارعة على المسرح ولديها حضور رائع

حين تكون ناجحاً في موقعك فلا داعي لاستبدال مقدم آخر بك

تعليقات البعض على مواقع التواصل تشعرني بالقرف!
back to top