العلاقات بين مصر وقطر تعود إلى الصفر بسبب «فيلم الجيش»

● المفتي: الجيش المصري حامي الأمة العربية
● دعوات لخفض التمثيل الدبلوماسي

نشر في 28-11-2016
آخر تحديث 28-11-2016 | 00:03
الرئيس السيسي يتفقد معرض القاهرة الدولي للاتصالات أمس
الرئيس السيسي يتفقد معرض القاهرة الدولي للاتصالات أمس
هيمنت ردود فعل غاضبة في مصر بسبب بث قناة «الجزيرة» القطرية فيلما تسجيليا عن الجيش المصري، وطالب بعض الدبلوماسيين بالتصعيد ضد الدوحة.
سادت حالة من الاستياء في مصر، قبل ساعات من بث قناة «الجزيرة» القطرية فيلما تسجيليا يقدم «حكايات عن التجنيد الإجباري في مصر»، ليعود التوتر في العلاقات بين القاهرة والدوحة إلى الواجهة مجددا بعد شهور من الجمود.

وبدأ الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية في بث أفلام وثائقية عن حجم العمل داخل القوات المسلحة، وكيفية قضاء المجندين حياتهم على مدار اليوم.

واحتل هاشتاغ «#غرد_في_حب_الجيش_المصري»، و»#العسكرية_المصرية_شرف»، مرتبة متقدمة أمس، على موقع تويتر، وتضمن دعما من المدونين المصريين للتجنيد الإلزامي، وهجوما حادا على الحكومة القطرية وقناة الجزيرة.

تحركات دبلوماسية

ورجح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في حديث مع «الجريدة» اعتزام القاهرة إرسال مذكرة عاجلة إلى جامعة الدول العربية، تعرب فيها عن الاستياء مما اسماه «الإساءات القطرية»، واتخاذ إجراءات ضدها.

وشدد المصدر على أن الخارجية المصرية وضعت كل السيناريوهات على طاولة البحث للتعامل مع الأزمة، بما فيها خفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وأن يقتصر التمثيل المصري في الدوحة على أحد الملحقين بالسفارة.

المؤسسات الدينية على الخط

ودخلت المؤسسة الدينية على خط المواجهة. وقال مفتي الديار المصرية شوقي علام إن «الجيش المصري جبل أشم لا تطوله ترهات وسفاهة بعض الأدوات الإعلامية».

وأضاف علام، في بيان أمس، «سيظل الجيش المصري رمز العزة والكرامة، وحامي الأمة العربية وملجأها في الشدائد والملمات والمدافع عن حقوقها».

نبيل فهمي

من جهته، قال وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، لـ«الجريدة»، إن «الإساءات المتكررة ضد مصر من قبل قناة الجزيرة، والتي تبث من الدوحة، يعني موافقة الحكومة القطرية، كما يفتح الباب أمام القاهرة لاتخاذ الإجراء المناسب، بما في ذلك اللجوء إلى الجامعة العربية»، مشددا على «ضرورة اتخاذ النظام المصري قرارات عاجلة وسريعة ضد الإساءات القطرية».

خلية مطروح

في سياق منفصل، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية تكوين 20 متهما خلية إرهابية بمحافظة مطروح، تتبع فرع تنظيم داعش بدولة ليبيا، أن المتهمين الذين أحيلوا لمحكمة الجنايات، التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا وسورية، وتلقوا تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنا مصريا قبطيا من العاملين في ليبيا، وهي الجريمة التي قام التنظيم الإرهابي بتصويرها وإعلانها في فبراير 2015.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت الأسبوع الماضي إحالة أوراق القضية لمحكمة الجنايات، لتحديد جلسة عاجلة لهم، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على مجموعة عناصر «الإخوان» بمدينة «الحمام» في محافظة مطروح.

وأظهرت تحقيقات النيابة وتحريات جهاز الأمن الوطني أن المتهمين تواصلوا مع قيادات بتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، من خلال شبكة الإنترنت، وعبر عمليات التسلل من المناطق الحدودية، واتفقوا على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم.

وكشفت التحقيقات أن المتهم الثالث تولى مسؤولية أحد معسكرات ذلك التنظيم بمدينة سرت الليبية، بينما اشترك الثامن في واقعة قتل 21 مصريا قبطيا، والتحق المتهم التاسع عشر والعشرون بصفوف تنظيم «داعش» بدولة سورية.

بؤرة السويس

في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية أمس اكتشاف خلية إرهابية بمحافظة السويس، تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تجاه مؤسسات الدولة. وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 10 منهم، من بينهم القيادي عادل حسين أحمد محمود، والمدعو عبدالرحمن الهادي، والملقب بـ«أبو مالك الكناني»، واعترفوا بـ»التخطيط لتنفيذ الأعمال العدائية تجاه مؤسسات الدولة، كما توصلت النتائج إلى أن الهادي تربطه علاقة بالعناصر الإرهابية في شمال سيناء».

أمنيا، صرح مصدر في وزارة الداخلية أمس بأن الأجهزة الأمنية بالجيزة تمكنت من العثور على عبوتين بدائيتي الصنع، أمام مساكن جامعة القاهرة أسفل كوبري صفط اللبن، وتم إبطالهما.

back to top