العملية الكبرى

نشر في 25-11-2016
آخر تحديث 25-11-2016 | 00:10
 يوسف سليمان شعيب غداً... وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً، ستدخل الجريحة والمريضة الكويت، إلى غرفة العمليات، بعد ان استفحل فيها سرطان الفساد المنتشر في جميع أعضاء جسدها الطيب الحبيب.

غداً.. أيها الناخبون بأيديكم العلاج الذي سينقذ الكويت، فهل ستسعون إلى علاجها أم ستتركون السرطان يقضي عليها وعلينا جميعا؟

إذا كانت هناك أي حمية فلتكن للكويت ومستقبلها، إذا كان هناك فزعة، فلتكن لإنقاذ الكويت، إذا كان هناك ولاء... فليكن لأمنا الكويت.

لن أقول لكم إن الصوت أمانة، ولن أقول لكم اختاروا القوي الأمين، ولن أحذركم من عواقب سوء الاختيار... فهذا أمر مفروغ منه، ولكن أقول لك أخي الناخب قبل أن تضع اختيارك على ورقة الاقتراع، ضع نصب عينيك مستقبل الكويت وثرواتها، وأجيالاً ستأتي وستحاسب كل من وضع اختياره على سرّاق المال العام، ولتكن لك وقفة حقيقية في اجتثاث مستنقع الفساد من أرض الكويت، وتنظيفها من الفاسدين المفسدين.

لقد عشنا أياما مريرة، وآن الأوان أن نرد الصاع صاعين لمن تسبب وسمح بمس الجيوب، وإرهاق كاهل أرباب الأسر، وضياع الحقوق والمكتسبات التي كفلها الدستور.

لا تدع للعاطفة مجالاً في اختيار من يمثلك في بيت الأمة، بل ضع ثقتك في من تراه أهلاً لذلك، فالحمل ثقيل ويحتاج إلى صبر وهمة ورؤية وبصير ورقابة وتشريع لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top