معجب الشمري: الناشر يتحمل مسؤولية انتقاء الإصدارات

خلال محاضرة «الكتاب الشباب بين أفق التجريب وممكنات النجاح»

نشر في 24-11-2016
آخر تحديث 24-11-2016 | 00:00
شدد الكاتب معجب الشمري خلال ندوة «الكتاب الشباب بين أفق التجريب وممكنات النجاح»، على ضرورة انتقاء الناشر لإصداراته، والتدقيق جيداً فيما يطبعه.
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محاضرة ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ41، تناولت التجارب الشابة في الساحة الأدبية بعنوان «الكتاب الشباب بين أفق التجريب وممكنات النجاح».

قدم المحاضرة مدير دار كلمات للنشر والتوزيع الكاتب فهد العودة، والكاتب والروائي الكويتي مشاري العبيد، والمؤسس والشريك لدار تشكيل للنشر والتوزيع الكاتب السعودي معجب الشمري، وأدارها الكاتب الكويتي عبدالعزيز مال الله.

ورأى مال الله أن التجريب ساهم، بشكل أو بآخر، في مرونة تناول الرواية، والتعامل معها بشكل مغاير، من دون قيود أو قواعد محددة.

وأضاف أن هناك في العالم العربي نماذج مختلفة لتجارب مماثلة على مستوى الأعمال الأدبية والعمل الأدبي، بصفته ملكا للكاتب، ومنه يستخدم أدواته كيفما اتفق.

مسؤولية الأدباء

من جانبه، استعرض الكاتب السعودي معجب الشمري سبعة محاور أساسية حول الموضوع، هي مدى تأثير الكُتاب الشباب على الجيل الجديد، والاكتساب الأدبي ما بين المحتوى الجيد والرديء، ومسؤولية الأدباء في تبيان الأدب الحقيقي والأخذ بيد الكُتاب الناشئين.

وتناول الشمري من بين المحاور، مناقشة ابتعاد النقاد عن الساحة الأدبية الشابة، لعدم قدرتهم على استيعاب فكرة تكوين الكُتاب الشباب لقاعدة عريضة من القراء والمهتمين بأدبهم في زمن قياسي بسيط.

ولفت في هذا الشأن إلى المقارنة بين الشباب بالرعيل الأول من الأدباء الذين واجهوا العديد من الصعوبات والعقبات في مجال عملهم قبل الوصول إلى القمة، وأيضا دور النشر ومسؤولية الانتقاء لما يعرض عليها من أعمال أدبية والرقابة العامة، ورفض التجاوزات والرسالة الاجتماعية وفقدان هويتها.

الرواية الجماعية

من ناحيته، استعرض العبيد الصعوبات والمعوقات والإيجابيات التي واجهها في تجربته الروائية الجماعية التي أنجزها بمشاركة ثلاثة كُتاب شباب آخرين، هم: الكاتب عبدالعزيز مال الله، والكاتب وليد الشايجي، والكاتب محمد المطر، وكانت الرواية بعنوان «كتاب الأجل لكل من خاف ووجل»، التي صدرت العام الماضي، مشيرا إلى تفردها كعمل أدبي أول ووحيد تتم كتابته وإنجازه من قبل أربعة كتاب.

وتطرق إلى أبرز المعوقات والصعوبات التي واجهها مع زملائه الكتاب في كتابة الرواية، ومن أهمها صعوبة الكتابة والتعبير والتعامل مع الشخوص والأحداث في العمل، بسبب اختلاف العقول التي تنتج أفكاره ومشاهده، وما ترتب على ذلك من موجات الشد والجذب بين الكتاب المشاركين في الرواية.

تجربة شخصية

من جهته، تحدث العودة عن تميز جيل الكُتاب الشباب، ونجاحهم في الوصول إلى الأجيال الشابة، من خلال أعمالهم في المجالات الأدبية المختلفة، كالقصة والرواية والشعر، بعد معاناة طويلة من عدة قدرتهم على إيجاد من يكتب لهم.

وقال إن الكاتب الشاب يجنح في كتاباته نحو الواقع ويتجنب الاستغراق في عالم الخيال، ليكون ما يكتبه انعكاسا لتجاربه الشخصية، أو لأشخاص في محيطه وعالمه، وهو ما ساهم في تقليص الفجوة بينه وبين القارئ بمختلف مراحله العمرية.

وأوضح أنه يميل للكتابة بدافع العاطفة، وليس العقل، لأنها تزيد من جاذبية العمل الأدبي، وتدخل المتلقي بأجواء الكلمات، ليعيش نفس الحالة واللحظات التي شعر بها الكاتب وعاشها عند كتابتها.

الفاروق عبدالعزيز يوقع كتابه «موريس والقرآن»

أقام الناقد السينمائي الفاروق عبدالعزيز حفل توقيع لكتابه «موريس والقرآن» في جناح «ذات السلاسل»، والذي يحكي القصة الكاملة للدكتور موريس بوكاي.

وبهذه المناسبة، قال الفاروق إن الكتاب حصيلة عمل أربع سنوات عن موضوع كثر فيه الكلام، مشيرا إلى أن الكتاب اشتمل على جولات في ثلاث قارات لمدة أربع سنوات، وأيضا تضمن ثلاث لغات، حتى نصل إلى الدور الذي قام به د. بوكاي في بعث روح الاهتمام بالإشارات العلمية في القرآن الكريم، وبعث روح الإعجاز العلمي مرة أخرى، بعد أن كانت قد خبت إلى حد كبير.

ولفت إلى أن الكتاب يقدم وثيقه لأول مرة جامعة مانعة، وجميع المعلومات موثقة توثيقا كاملا، ومصادرها موجودة في الكتاب بثلاث لغات؛ العربية والإنكليزية والفرنسية، لمن يريد أن يبحث، مشيرا إلى أن الكتاب صيغ بشكل أكاديمي جذاب مليء بالصور.

وأكد الفاروق أن الكتاب لابد منه، لأن الإشارات العلمية والإعجاز العلمي في القرآن اليوم، هما الوسيلة الوحيدة التي لا تؤدي فقط إلى تثبيت إيمان المؤمنين، والشباب بوجه خاص، لكن أيضا إلى إسلام غير المسلمين، مشيرا إلى أنه طعَّم الكتاب بأمثلة ولقاءات مع علماء كبار وغيرهم أسلموا بسبب الإشارات العلمية، وأيضا الدور الذي قام به بوكاي.

وذكر أن الكتاب يعد الجهد الأول باللغة العربية، وأنه أمضى في فرنسا شهورا، وزار جدة في السعودية والولايات المتحدة والقاهرة وتونس، وأخذ المعلومات من مصادرها الأصيلة.

أجنح في كتاباتي نحو الواقع وأتجنب الاستغراق في عالم الخيال فهد العودة
back to top