الانتخابات بين الماضي والحاضر.. كيف يراها كبار السن؟

نشر في 23-11-2016 | 12:57
آخر تحديث 23-11-2016 | 12:57
أرشيفية
أرشيفية
بينما كانت الانتخابات البرلمانية السابقة تتسم في الكويت ببساطة في الضخ الإعلامي والإعلاني كما يقول كبار السن ممن عاصروها فإنها أخذت في الوقت الحالي تتميز باستخدام مكثف لوسائل الإعلام لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عدد من كبار السن ممن التقتهم وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء أن المنافسة في الانتخابات الحالية والسابقة لم تتغير إلا قليلاً لكنهم رأوا أن التطور التكنولوجي الحاصل في وسائل الإعلام والاعلان ووجود الهواتف الذكية وتطبيقاتها المتنوعة جعل الاهتمام بالانتخابات الحالية يأخذ مجالاً أوسع واهتماماً أكبر.

واجب وطني

وفي مقارنة تاريخية للانتخابات التي مرت بها الكويت على مدار نصف قرن، أوضح حسين الدوخي (78 عاماً) وهو موظف سابق في وزارة الإعلام أنه على الرغم من الفترة الزمنية الطويلة التي تفصل بين الانتخابات القديمة والحالية فإن الجوانب المختلفة للعملية الانتخابية لم تشهد تغيراً كبيراً.

وأضاف الدوخي أن عدد سكان دولة الكويت في الفترة من 1963 إلى 1967 كان قليلاً نسبياً وكانت متطلبات الناس قليلة وبسيطة كبساطتهم في ذلك الوقت، مبيناً أن خدمات الضيافة كانت تشمل آنذاك تقديم الشاي والقهوة للناخبين في حين يقدم بعض المرشحين العشاء في مقره الانتخابي أو ديوانيته.

وفيما يتعلق بالمنافسة بين المرشحين، ذكر أن المنافسة في الماضي كانت محتدمة كما هو الوضع حالياً من أجل الفوز بمقعد في البرلمان إلا أن الناس كانوا لا يشعرون بحدة هذه المنافسة لكون وسائل الإعلام محدودة في ذلك الوقت مقارنة بما يحدث حالياً بوجود مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول ما إذا كان يعتزم المشاركة في الانتخابات المقررة في الـ 26 من نوفمبر الجاري، أعرب الدوخي عن أمله في أن يتمكن من المشاركة باعتبار ذلك «واجباً وطنياً».

ولفت إلى أن معظم المرشحين في دائرته الانتخابية تعهدوا بتوفير سيارة خاصة له وكرسي متحرك لنقله من وإلى مركز الاقتراع وهي من الخدمات التي كانت غير موجودة في السابق.

بساطة الطرح

من جهته، قال مفلح مسعر الشمري أن الأجواء الانتخابية في السابق كانت تتميز بالحماس الشديد حيث كان التنافس شديداً بين المرشحين للحصول على مقعد في البرلمان لكن الأجواء الانتخابية وتفاصيلها لم تكون تنقل بسهولة بين المواطنين كما هو الأمر حالياً لقلة وسائل الاعلام حينذاك.

وأضاف أن العرس الديمقراطي في الوقت الحالي يختلف عما كان الوضع عليه في السابق من ناحية البساطة في الطرح وكذلك في الترويج إعلامياً واعلانياً للمرشحين.

وأوضح أن المرشحين في السابق كانوا يعتمدون كلياً على الاحتكاك المباشر مع الناخبين في الديوانيات والمقار الانتخابية فيما يعتمد الجيل الحالي بشكل كبير على وسائل التواصل الإجتماعي للوصول إلى الناخبين الى درجة تجعلك لا تعرف من هم أسماء أعضاء البرلمان.

وذكر أن الانتخابات التي تشهدها البلاد حالياً تعقد وسط ظروف أمنية واقتصادية صعبة فرضتها الأزمات والاضطرابات المستمرة في المنطقة، معرباً عن الأمل في أن يكون البرلمان المقبل على قدر عال من المسؤولية في التعاطي مع هذه التحديات.

تحولات

من جانبها، قالت فاطمة حسن (85 عاماً) أن انتخابات مجلس الأمة في الكويت شهدت تحولات كثيرة في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة وكثافة عدد المرشحين وبرامجهم الانتخابية إلى جانب مشاركة المرأة في ممارسة حقها السياسي في الترشح والانتخاب.

واعتبرت ما يصاحب الانتخابات من ارتفاع حاد في أسعار الحملات الانتخابية للمرشحين أمراً مبالغاً فيه ولا يتناسب مع العرس الديمقراطي الذي يترقبه الجميع بروح وطنية.

وأضافت أنه على الرغم من عدم مشاركتها في أي من الانتخابات السابقة فإنها تشجع كبار السن الأصغر منها سناً وبخاصة النساء على المشاركة في التصويت يوم السبت المقبل.

وذكرت أن السياسة لا تستهويها بصورة عامة «إلا أنني أدرك أنه لكوني مواطنة كويتية فإني امتلك حق التصويت والترشح للبرلمان أيضاً» لاسيما انني حاصلة على الشهادة الابتدائية وأستطيع الكتابة والقراءة باللغة العربية كما امتلك حصيلة لا بأس بها من اللغة الإنجليزية.

ويتنافس في الانتخابات البرلمانية 287 مرشحاً بينهم 14 امرأة فيما يحق لـ 483 ألفاً و186 مواطناً ومواطنة التصويت بالانتخابات التي يشرف على تأمينها أربعة آلاف عنصر ومدني في وزارة الداخلية.

back to top