مصر : تجمع حاشد لـ«الصحافيين» بعد سداد كفالة «النقيب»

تجديد حبس إسماعيل الإسكندراني 45 يوماً على ذمة التحقيقات

نشر في 23-11-2016
آخر تحديث 23-11-2016 | 00:00
رئيس نقابة الصحفيين المصرية يتحدث للصحفيين بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عامين.
رئيس نقابة الصحفيين المصرية يتحدث للصحفيين بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة عامين.
في حين يفترض أن تحتفل "نقابة الصحافيين" المصريين، باليوبيل الماسي لتأسيسها، تستكمل أول نقابة للصحافيين في العالم العربي أمس، معركتها في مصر، بعد حكم قد يقود نقيب الصحافيين المصريين إلى الحبس ووضع "السلاسل" والقيود حرفياً في يديه.

فقد دعا مجلس النقابة إلى اجتماع حاشد بعد الحكم السبت الماضي، على النقيب يحيى قلاش، وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي وجمال عبدالرحيم بالحبس عامين وغرامة عشرة آلاف جنيه، في حين حددت محكمة "مستأنف قصر النيل" أمس، يوم 25 ديسمبر المقبل، لنظر الاستئناف على الحكم، وسددت النقابة قيمة الكفالة.

الحكم القضائي الأخير، الذي يعد سابقة في تاريخ المهنة، ذات المائتي عام في مصر، يبدو كجبل الجليد، فبينما يواجه نحو 27 صحافياً الحبس منذ أشهر طويلة، في عدة قضايا، لا تزال كثير من الصحف المصرية، تشكو التضييق، والنقص الفادح في المعلومات. يدخل الحكم على النقيب وعضوي المجلس، ضمن قائمة معارك طويلة خاضتها النقابة ضد النظم المتعاقبة، وتوالى على صدارة مشهد المناوشات - التي لم ترق أبداً إلى درجة الحبس - العديد من نقباء الصحافيين، وفي مقدمتهم الكاتب الراحل رئيس تحرير "الأهرام" الأسبق أحمد بهاء الدين.

في غضون ذلك، قررت محكمة الجنايات أمس، استمرار حبس الصحافي والباحث المصري إسماعيل الاسكندراني الموقوف منذ نحو عام بتهمة "الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة، 45 يوماً إثر قبول طعن النيابة بقرار سابق بإخلاء سبيله، بحسب مسؤول قضائي ومحامية.

وأوقفت السلطات المصرية الإسكندراني "33 عاماً" وهو باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية في سيناء ومعروف بآرائه المنتقدة للسلطة، والدور السياسي للجيش في مصر، في مطار الغردقة بشرق البلاد لدى عودته من ألمانيا في 30 نوفمبر 2015.

والأحد، قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل الإسكندراني بضمان محل إقامته، إلا أن النيابة طعنت بالقرار على الفور.

وأمس، قررت محكمة الجنايات قبول طعن النيابة و"جددت حبس إسماعيل الإسكندراني 45 يوماً على ذمة التحقيقات"، حسب ما أفاد مسؤول قضائي.

وقال محاميه طارق عبدالعال: "القرار مفاجىء، كنت أتوقع أن يتم إخلاء سبيله بكفالة مادية". وأضاف عبدالعال، أن "إسماعيل لا يستحق كل هذا الحبس الاحتياطي. في المجمل هذه قضية رأي والأمر كله متعلق بكتابة مقالات".

وعمل الإسكندراني في السنوات الماضية على تحقيقات صحافية تناولت الأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية في شبه جزيرة سيناء، معقل الجماعات الجهادية، التي تخوض حرباً شرسة ضد السلطات المصرية منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.

back to top