كارمن سليمان: تجربتي في «أراب أيدول» أهم حدث في حياتي

كثرة برامج اكتشاف المواهب... ظاهرة إيجابية أم سلبية؟

نشر في 23-11-2016
آخر تحديث 23-11-2016 | 00:00
عادت إلى الواجهة مواسم برامج اكتشاف المواهب، بعدما استأنف فريق عمل «أراب أيدول» موسمه الرابع وبدأ ببث حلقاته، في حين يتواصل تصوير حلقات جديدة من «أراب كاستينغ» لاكتشاف المواهب التمثيلية. ورغم تعدد مواسم برامج اكتشاف المواهب، فإن تأثيرها لا يزال محل جدل بين المتابعين.
«الجريدة» استطلعت آراء ثلاث مشاركات سابقات في برامج المواهب بشأن دورها في الساحة الفنية ومستقبلها.
تقول النجمة الفائزة بلقب النسخة الأولى من «أراب أيدول» كارمن سليمان إن تجربتها في البرنامج، ولم تكن تجاوزت الـ 17 عاماً آنذاك، تعتبر أهم حدث في حياتها، خصوصاً أنها استطاعت تكوين شبكة صداقات مع المشاركين معها في العام نفسه وحصدت اللقب. وتضيف أن إحدى صديقاتها التي كانت تعلم بموهبتها اقترحت عليها تجربة حظها في البرنامج، كذلك شجعتها والدتها على ذلك.

وتؤكد كارمن أن التفاعل مع لجنة التحكيم التي تضمّ كبار النجوم تعدّ أهم إضافة يحصل عليها المشاركون في برامج اكتشاف المواهب، فتكفي النصائح التي يقدمها أصحاب الخبرة والتاريخ الفني الحافل للمواهب الشابة.

وتتذكر كارمن اللحظات العصيبة التي تعرضت لها أثناء عملية التصويت في المراحل كافة، ورغم صعوبتها فإنها لن تنساها أبداً، خصوصاً النهائيات، معتبرة أن الإشاعات التي تحاصر المتسابقين بشأن علاقات الحب أثناء عرض البرنامج تتسبّب في توتر الأجواء، ومن الأفضل ألا يلتفت المشاركون إلى الردّ عليها من الأساس.

وتوضح أن برامج اكتشاف المواهب تعتبر فرصة ذهبية للموهوبين في بداية حياتهم، لأنها تختصر المسافات في طريق الشهرة، ولكنها توضح أن الصعوبة الأكبر تكون بعد الفوز باللقب حتى يثبت الفائز أنه يستحق ذلك، ويستطيع أن يقدّم نفسه إلى الساحة الفنية بصورته الجديدة كفنان ينافس في السوق الغنائي.

زيزي عادل

في السياق نفسه، تقول المطربة زيزي عادل التي وصلت إلى مراحل متقدمة في «ستار أكاديمي» في نسخته الثانية إن طبيعة البرنامج الذي شاركت فيه باعتباره من فئة «تلفزيون الواقع» تفرض على المشاركين ضغوطاً كبيرة في ظل إحساسهم بأنهم مراقبون طوال الوقت، لكنها وبمرور الوقت أصبحت أكثر قدرة على السيطرة على توترها، وتصرفت على طبيعتها بعيداً عن الضغوط.

وتضيف زيزي أن تعدد برامج اكتشاف المواهب في الوطن العربي ظاهرة إيجايبة، لكنها لا تضمن النجاح للفنان، موضحة أن مواجهة جمهور محدد ورأي لجنة تحكيم واحدة خلال فترة زمنية معروفة، لا يمكن مقارنتها بدخول الساحة الفنية ومنافسة نجوم محترفين وأصحاب خبرة وتاريخ طويل.

وتحذر زيزي من محاولات التقليد التي يقوم بها بعض الدخلاء على هذه الصناعة ببرامج دون المستوى، وبالتالي فوز غير الموهوبين باللقب، ما يؤثر في الساحة الفنية سلباً.

نسمة محجوب

تقول نجمة «ستار أكاديمي» في نسخته الثامنة نسمة محجوب إن لحظة الحصول على اللقب تعتبر بمثابة ميلاد جديد لصاحب الموهبة، وتأييد من الجمهور والمتخصصين للفنان الذي يخوض مرحلة طويلة من تشكيك المُحبطين أو التقليل من شأنه، وتوضح أنه رغم ثقتها في موهبتها والدعم الذي تلقته من والدها المخرج علاء محجوب لتشجيعها، فإنها لن تنسى أبداً فرحتها بإعلان فوزها باللقب.

وتوضح نسمة أن البرامج التي يشارك فيها متسابقون من دول عربية مختلفة تكون فرصة أولاً للتعرف عن قرب إلى طبيعة الغناء باللهجات المحلية لتلك الدول، كذلك تكوين صداقات، موضحةً أن البرامج تقدم خدمة مهمة تتمثل في الدعاية للنجوم قبل فوزهم، وبالتالي تستقبلهم الساحة الفنية بمعرفة سابقة.

وتؤكد نسمة أن أكبر مشكلة تواجه خريجي تلك المسابقات عقود الاحتكار التي يحاول بعض المنتجين إقناعهم بالتوقيع عليها فور فوزهم باللقب، وتكون شروطها مجحفة بحقهم، وللأسف يقع كثيرون منهم في الفخ لاستعجالهم إنتاج ألبوم خاص والظهور على الساحة الفنية.

وتوضح أنها شخصياً تجنّبت الوقوع في هذا المأزق عن طريق إنتاج والدها ألبومات لها، وتنصح المشاركين بضرورة دراسة قرار تعاقدهم مع شركة إنتاج قبل التوقيع على أي عقد كي ينصبّ تركيزهم على إنتاج أعمال فنية عالية المستوى بعيداً عن مشاكل العقود أو الاحتكار.

back to top