120 فناناً وفنانة في «كرنفال شمس مصر الدولي للفنون»

• افتتاح «غاليري العاصمة» ومغامرة إبداعية بــ «تأملات في الفن»

نشر في 20-11-2016
آخر تحديث 20-11-2016 | 00:00
شهدت القاهرة أخيراً فعاليات تشكيلية عدة من بينها «كرنفال شمس مصر الدولي للفنون» في دورته التاسعة عشرة، بمشاركة فنانين ونقاد من 40 دولة عربية وأجنبية. كذلك افتتح «غاليري العاصمة» كنافذة جديدة للفعاليات والأنشطة التشكيلية، وأقيم معرض «تأملات في الفن» للفنانتين دينا محمود ومروة الوكيل.
في رسالة عميقة المغزى، انطلق «كرنفال شمس مصر الدولي للفنون» في دورته التاسعة عشرة في محافظة سيناء بمشاركة 120 فناناً وفنانة من أنحاء العالم، ومن مختلف مجالات الفنون التشكيلية.

قال رئيس مؤسسة أوستراكا للفنون (الجهة المنظمة) محمد حميدة إن الدورة التي تستمر أسبوعاً تشمل ثلاث فعاليات فنية كبرى، تبدأ بسيمبوزيوم أوستراكا الدولي الثامن للنحت الذي انطلق فعلياً، وتُشارك فيه كوكبة من النحاتين من مصر وألمانيا وإيطاليا ومقدونيا وألبانيا والعراق وفلسطين وتركيا، وثمة أيضاً ورش الرسم ويُشارك فيها فنانون من 40 دولة، وورشة للمجسمات التشكيلية لعمل مجسم لوني جمالي بمساحة 30 متراً مربعاً، ويصاحب ذلك عدد من الندوات النقدية والثقافية لكبار النقاد ورؤساء جمعيات فنية وتشكيلية في مصر والعالم العربي.

تكرّم الدورة من مصر كلاً من د. فاروق وهبة ود. صلاح عناني،

ود. رضا عبدالسلام، ود. أحمد عبدالكريم، ومن تونس د. سامي بن عامر، والناقد محمد بن حمودة، فضلاً عن الفنان يوسف السادة (رئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية)، والفنان علي المحيمد (رئيس الجمعية البحرينية للفنون التشكيلية)، والفنانة مريم الزدجالية (رئيسة الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية)، والفنان أنطونيو مانفريدي من إيطاليا (مدير متحف الفن الحديث بنابولي)، والفنان الألماني أكبر باكلهام.

ساحة فنية

في أمسية فنية حضرها عدد كبير من التشكيليين المصريين والعرب عموماً، افتتح غاليري «العاصمة» أولى فعالياته لينضمّ إلى خريطة المواقع الفنية والثقافية في مصر، تحديداً في حي الزمالك قلب القاهرة النابض بالفنون، ذلك خلال انطلاق معرضه الأول «من العاصمة 1»، وضمّ أعمال نخبة من الفنانين، هم د. صبري منصور، ود. أحمد نوار، وإبراهيم الطنبولي، وعمر عبدالظاهر، وناجي فريد، وعصام دروي، وسعيد بدر.

قالت مديرة الغاليري الفنانة هبة سالم إن غاليري «العاصمة» ساحة فنية جديدة، هدفها الاهتمام بالفن التشكيلي ودعمه، وتقديمه لمحبي الفنون الجميلة، بهدف إحياء الحركة الفنية وازدهارها ونشر الوعي الفني والثقافي من خلال إقامة معارض فنية متنوعة وأنشطة ثقافية، بالإضافة إلى دعم الطاقات الفنية والمواهب الشابة.

من جهته، لفت الفنان د. أحمد نوار إلى أن «الغاليري» إضافة جديدة إلى الحركة الثقافية في المجتمع، ويشكل بُعداً إنسانياً لتلبية احتياجات الجمهور من تلقي إبداعات الفنانين، والمحملة بأفكار ورؤى مختلفة الأساليب والتقنيات، ومن خلال مجالات الفنون التشكيلية المختلفة.

كذلك أكّد الفنان د. أشرف رضا أنه مع كل مساحة جديدة للفنون، تزيد فرص المبدع ليؤدي أدواراً أكبر، وأكثر تأثيراً في تغذية وجدان المتلقي ووعيه بقيمة الفن ورسالته وأهميته، وإثراء ثقافة الجمهور وذائقته البصرية بالقيم الجمالية، وهي مفاهيم مجابهة لقيم ظلامية ومظاهر القبح وسلوكياته التي باتت مواجهتها واجباً وطنياً مُلزماً على كل فنان ومثقف ومُبدع في المجالات المختلفة.

ذكر الفنان د. صبري منصور أن قاعة العاصمة تضيف إلى زخم النشاط الفني روحاً جديدة، فصاحبها المثال المعروف صلاح حماد ليس مجرد متذوق وعاشق للفن، إنما هو فنان مبدع وموهوب، ويتمتع بخبرة عميقة في المجال، ما سيكون له أبلغ الأثر في اختيار ما تقدمه للجمهور.

الفن والحرية

افتتح الفنان د. أشرف رضا رئيس مؤسسة «أراك» للفنون والثقافة معرضاً بعنوان «تأملات في الفن» في غاليري «لمسات للفنون» بوسط القاهرة، ويضمّ نحو 41 لوحة، لكل من دينا محمود، ومروة الوكيل.

ولفت رضا إلى أن المعرض يجسّد روح الشباب وشغفهم الدائم بالحرية، وأنه شخصياً يسعد بتجاربهم لما يستشعره منها من رغبة لديهم وإصرار وطموح إلى التفرد، لذا لا يمكنه التخلّف عن مشاركتهم في لحظة مهمة كهذه، وطرح بشائر تجربتهم الفنية، بما يؤكّد أن مصر ستظلّ عامرة بالمواهب الواعدة.

عن مشاركتها في المعرض، قالت الفنانة مروة الوكيل: «الفن خيال ومتعة وحبّ في العطاء والحرية والانطلاقة في التفكير، فله قدرة عالية على تجسيد الواقع الذي نعيشه بشتى الطرائق والأساليب. من هنا جاءت مشاركتي في المعرض، وتجاور أعمالي مع لوحات الفنانة دينا محمود كتجربة تناغمية تمنح الرائي متعة بصرية وجمالية».

وقالت دينا محمود بدورها إن الفن يعانق أرواحنا كي يغيّر مسارها، فتستريح من عناء وشقاء الحياة، وتتحرر من القيود حولها، وتنفلت من الحزن إلى آفاق الفرح بالوجود، وتتحلى بثياب جديدة زاهية تنشر عبيرها، أينما راحت أو أتت، كشهاب يخطف بريقه أعيننا.

back to top