دانييلا رحمة: لست نادمة على «أمير الليل»

دانييلا رحمة: سأرقص مع الأفعى ولست نادمة على «أمير الليل»!
مقدمة البرامج اللبنانية تخوض التمثيل وتستعد لبرنامج للمواهب

نشر في 20-11-2016
آخر تحديث 20-11-2016 | 00:00
شخصية استثنئائية عرفت كيف تدخل التقديم من بابه العريض من خلال برنامج «إكس فاكتور»، وها هي اليوم تخوض غمار التمثيل للمرّة الأولى من خلال مسلسل كبير، على حدّ وصفها. إنها مقدّمة البرامج الجميلة دانييلا رحمة التي تجتمع في شخصيتها صفات مميزة عدة أبرزها التواضع والموهبة والذكاء الحاد. تطلّ عبر «الجريدة» لتتحدث عن تفاصيل تجربتها التمثيلية الأولى، وبرنامجها الجديد، والحب في حياتها وغيرها من مواضيع في هذا اللقاء.
تدخلين التمثيل من بابه الواسع من خلال مسلسل تلفزيوني ضخم. إلى أي حدّ أنت متحمّسة لخطوة مماثلة؟

فرعي

متحمسة جداً، خصوصاً أنني سأخوض غمار التمثيل للمرّة الأولى. كان من المفترض أن نبدأ بالمشاهد الأولى خلال شهر يناير 2017 ولكن أرجئ موعد التصوير إلى فبراير 2017. بانتظار ذلك، أبدأ بتصوير برنامجي المباشر الجديد في منتصف شهر ديسمبر المقبل وأصوّر ثماني حلقات متتالية.

ماذا عن تفاصيل البرنامج؟

أفضّل عدم الخوض في تفاصيله إلى حين اقتراب موعد التصوير. كلّ ما يمكنني الإفصاح عنه أنه برنامج للمواهب.

ملاكمة

حدّثينا عن تفاصيل المسلسل؟

مسسلسل ضخم من إنتاج محمد فتح الله الذي سبق أن تعاون مع الممثلة سلمى حايك في فيلم «النبي». مستوى العمل عالمي، خصوصاً أنه يدور حول مفهوم جديد لم يسبق إن شوهد في لبنان وعبر وسائل لم نتعرّف إليها سابقاً. جلّ ما نسعى إليه تنفيذ مسلسل ضخم وجديد خاص بلبنان ورفع اسم بلدنا عالياً. شخصياً، متحمسة جداً، وأحببت كثيراً القصّة والسيناريو، أضف إلى ذلك أن التحضير لشخصيتي في المسلسل يحتاج إلى مجهود كبير، فالدور يفرض عليّ مثلاً الخضوع لتدريبات في رياضة الملاكمة وغيرها من أمور.

هل سيتمحور دورك حول الملاكمة؟

كلا، ولكن ثمة مشاهد في المسلسل يتخللها نوع من الملاكمة. للأسف، لا يمكنني إعطاء تفاصيل أكثر عن الشخصية ولكن كلّ ما أستطيع تأكيده أن لا علاقة لها بالملاكمة. الشخصية جميلة جداً وجديدة، وأعتقد أننا لم نرَ مثلها سابقاً في الوطن العربي، لا سيما أن الدور صعب والتحضير له يأخذ كثيراً من وقتي.

ألست قلقة من هذه التجربة المليئة بالتحدّيات، خصوصاً أنك تخوضين مجال التمثيل للمرّة الأولى؟

خائفة جداً، ولكن في الوقت نفسه ثقتي كبيرة بفريق العمل وبالممثلين المشاركين إلى جانبي. درست التمثيل حين كنت في أستراليا، وهو حلم يرافقني منذ طفولتي، وبالتالي لن أقبل بأي عمل لمجرد أنني أحب التمثيل، بل جلّ ما أريده المشاركة في مشروع له قيمته وفيه كثير من التحدّيات!

دروس في التمثيل

لماذا تأخرت خطوة التمثيل علماً بأن أعمالاً درامية عدة عُرضت عليك سابقاً إلا أنها قوبلت بالرفض ومن بينها «أمير الليل»؟ هل يعود السبب إلى لغتك العربية؟

تخطيت مشكلتي مع اللغة العربية منذ برنامج «إكس فاكتور» وأصبحت من الماضي، والدليل على ذلك أنني أستعد لتقديم برنامج آخر باللغة العربية. ثمة عوامل كثيرة كانت سبب رفضي عروضاً عدة من بينها انشغالاتي الكثيرة، والإنتاج، والسيناريو وغيرها من عناصر لم تناسبني. وأعتقد أن عقليتي الأسترالية كانت أيضاً عاملاً أساسياً، فأنا لن أقبل باستنزاف وقتي وطاقتي في إنتاج ضعيف وعمل ربما لا يحقق النجاح المطلوب، بل أفضل التريث وتطوير ذاتي. فعلاً هذا ما حصل، وها أنا اليوم أحصل على فرصتي المناسبة في التمثيل!

هل نفهم من ذلك أن «أمير الليل» لم يكن فرصتك المناسبة؟

رفضت المشاركة في «أمير الليل» بسبب ضيق الوقت بعدما تلقيت العرض في الدقيقة الأخيرة، أي قبل وقت قصير من بدء التصوير، بينما بالنسبة إليّ يحتاج التحضير للشخصية إلى وقت طويل، علماً بأنني كنت أرغب كثيراً في التعاون مع الكاتبة منى طايع، فأنا من المعجبين بأعمالها واحترمها كثيراً. أضف إلى ذلك أنني كنت وقتها مرتبطة بأعمال مع Hublot وغيرها من علامات تجارية.

ماذا عن التحضيرات للشخصية التي ستجسّدينها في عملك المقبل؟

التحضيرات جارية على قدم وساق، وبدأت بها منذ ثلاثة أشهر. من المستحيل أن تُنجز الأمور كافة بين ليلة وضحاها، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بعمل ضخم!

هل صحيح أنك خضعت لدروس في التمثيل حين كنت في أستراليا تحت إشراف مدرّب عالمي سبق أن درّب الممثل ميل غيبسون؟

هو لم يدرّب ميل غيبسون إنما تدرّب على يد الأخير، إذ تخصص في المدرسة نفسها التي سبق أن تخصص فيها كل من ميل غيبسون ونيكول كيدمان. إنه مدرّب رائع، اكتسبت منه الكثير، ونحن نلتقي كلّما زرت أستراليا وأتواصل معه باستمرار لأنني لا زال حتى اليوم أخضع لدورات تدريبية تحت إشرافه عبر «سكايب». كذلك أخضع لدورات تدريبية أخرى على يد مدرّبة أجنبية.

على ماذا تتدربين؟

كلّ ما أستطيع قوله إنني أتدرّب على أمر خاص بالشخصية التي أجسدها، ولا يتوافر له مدرّب خاص في الوطن العربي، لذا استقدمت مدرّبة من الخارج ونحن نتواصل عبر «سكايب».

كيف تنظرين اليوم إلى الدراما اللبنانية؟

لا شك في أنها مشجعة وفي تطوّر مستمر. شخصياً، معجبة بالدراما اللبنانية، والدليل على ذلك أن أول مسلسل سأشارك فيه هو من إنتاج لبناني. أنا فخورة بهذا الإنجاز وأتمنى أن يشعر اللبنانيون بالمثل حين يشاهدون العمل ويلمسون مستواه الضخم.

«أمير الليل» ونيللي كريم

بالعودة إلى مسلسل «أمير الليل»، هل سنحت لك الفرصة لمتابعته؟

للأسف، تابعت حلقتين منه فقط.

وهل تابعت الانتقادات التي واجهها؟

لا شك في أنني تابعتها كالجميع، ولكن لا يمكنني الحكم عليها أو على المسلسل كوني لم أشاهده بشكل كافٍ. اللبنانيون بطبعهم يحبون الانتقاد (ضاحكة)، ولكن حسبما علمت أن المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية وبإعجاب كثيرين، خصوصاً أن القصّة مميزة وجميلة.

هل أنت نادمة لأنك رفضت المشاركة فيه؟

لست نادمة على الإطلاق، وأتمنى التوفيق كله للفنان رامي عياش والممثلة داليدا خليل.

ما قصة المنافسة بينك وبين الممثلة نيللي كريم والمدوّنة السعودية فوزازا؟

هي عبارة عن مسابقة أطلقتهاGalaxy Arabia ، ومن تحظى بأكبر نسبة أصوات تكون الرابحة. أما الخاسرة فسيكون عليها مواجهة تحدٍّ غريب. إن خسرت فسيتوجب عليّ السفر إلى دبي للرقص مع الأفعى!

حتى الآن يبدو أن التصويت لصالح نيللي كريم.

نيللي كريم صاحبة مسيرة طويلة، ومن الطبيعي أن تحظى بنسبة أصوات عالية، فضلاً عن أننا نتحدث هنا عن نحو 90 مليون مصري (ضاحكة). أتمنى أن تنقلب المعادلة لصالحي لأنني في الواقع غير مستعدة إطلاقاً للرقص مع أفعى!

هي تجربة مثيرة.

لا، بل تجربة مخيفة!

تحدّث البعض منذ فترة قصيرة عن أنك ستشاركين في فيلم سينمائي إلى جانب الفنان زياد برجي. ما مدى صحّة ذلك؟

صحيح. عرضت عليّ المشاركة في فيلم سينمائي إلى جانب الفنان زياد برجي ولكنني رفضت لأن التصوير سينجز خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط، الأمر الذي أقلقني إلى حدّ ما، فضلاً عن أنني كنت مرتبطة بأعمال وسفر تزامناً مع موعد التصوير، أضف إلى ذلك أنني من الأشخاص الذين لا يصرّون على أمر إن لم يكن مقدّراً لهم.

بين الحب والعمل الإنساني

من المتوقع أن تخوض دانييلا رحمة مشروعاً إنسانياً بالتعاون مع «اليونيفل» ويفرض عليها تعلّم اللغة الفرنسية، كما أشارت. أما عن حياتها العاطفية فتقول رحمة إن لا وقت للحب لديها راهناً نظراً إلى انشغالاتها المهنية، موضحة أن جلّ ما تريده رجلاً يتفهم طبيعة عملها إلى حدّ كبير لتنجح العلاقة، خصوصاً أنها تمرّ بمرحلة دقيقة في مسيرتها المهنية، لذا يبقى هدفها الأول والأخير التركيز لتحقيق النجاح الذي تطمح إليه، في إشارة إلى أنها ستشعر بحزن كبير إن حصل عكس ذلك، على حدّ قولها. وتضيف في السياق نفسه أن لا مفرّ من الحب فهو يأتي من حيث لا ندري وفي وقت غير متوقع، لذا يجب العمل على إنجاح العلاقة كي تستمر، لافتةً إلى أن الحب لن يؤثر في حياتها المهنية إن كان حبيبها يتفهّم طبيعة عملها.

أريد المشاركة في عمل له قيمته ومليء بالتحدّيات

لن أقبل استنزاف وقتي وطاقتي في إنتاج ضعيف
back to top