ترامب يتسلم ملفات «البنتاغون» ويعين يمينياً متطرفاً مستشاراً للأمن القومي

قائد سابق في حرب الخليج الأولى يترأس فريق «ملفات الدفاع»

نشر في 19-11-2016
آخر تحديث 19-11-2016 | 00:08
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
في واحدة من أهم الخطوات التمهيدية لانتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قبل تنصيبه حاكماً للولايات المتحدة في

20 يناير المقبل، تسلم أمس الفريق الانتقالي للإدارة الجديدة أول إفادة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك، في بيان، إن فريق ترامب اتصل بـ"البنتاغون" للترتيب للإفادة الأولى، مؤكداً تعهد وزير الدفاع الحالي أشتون كارتر بالعمل الجاد، للمساعدة على ضمان انتقال سلس وفعال للسلطة.

اقرأ أيضا

وكشفت مصادر خاصة لـ"الجريدة" أن الجنرال المتقاعد كيث كليللوغ، الذي كان أحد قادة حرب الخليج الأولى، سيترأس فريق ترامب "العسكري - الأمني" الذي سيزور "البنتاغون" اليوم لبدء عملية انتقال الملفات إلى الإدارة المقبلة.

ويضم الفريق عدداً من قادة "البنتاغون" السابقين، من بينهم ميرا ريكارديل مساعدة وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد، والجنرال المتقاعد مايكل ميز، أحد أبرز مساعدي الجنرال المتقاعد ديفيد بيترايوس.

وجاءت تلك الخطوة في حين يواصل ترامب مشاوراته لملء المناصب الأساسية والوزراء الرئيسيين في إدارته المقبلة، وبعد يوم من لقاء الرئيس المنتخب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي وصف ترامب بأنه زعيم يمكنه "الوثوق به".

وعين الرئيس المنتخب، أمس، السيناتور المحافظ المتشدد جيف سيشنز وزيراً للعدل، كما عين ضابط المخابرات المتقاعد الجنرال مايكل فلين، مستشاراً للأمن القومي.

ويُعرَف عن فلين، الذي أقاله الرئيس أوباما من منصبه كرئيس لوكالة الاستخبارات الدفاعية بسبب يمينيته المتطرفة، تأييده إقامة علاقات أكثر قرباً مع موسكو، ويعتبر من أقوى المعادين للمسلمين، ويتبنى نظرية أن الإسلام "هو أيديولوجيا، وليس ديناً".

ويتخوف قسم كبير من مسلمي أميركا أن يكون تبنيه لهذه النظرية تمهيداً لتمييز غير مسبوق، إذ لن تصبح لديهم حصانة قانونية أو حماية دستورية من القوانين التي تحفظ حق العبادة.

في السياق، أفادت متحدثة باسم الرئيس المنتخب، بأن الإدارة ستكتمل قبل "عيد الشكر" في 24 نوفمبر أو بعده. وبدأ للمرة الأولى، أمس، تداول اسم الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس، ميت رومني، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام الرئيس الحالي باراك أوباما.

وقد يسهم تعيين شخصية معتدلة كرومني أو تيد كروز، منافس ترامب السابق، في طمأنة الديمقراطيين وحلفاء الولايات المتحدة الذين أصيبوا بالذهول لمواقف ترامب من تأييد روسيا أو التشكيك في دور الولايات المتحدة القيادي في حلف شمال الأطلسي.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ، أمس، في مؤتمر في بروكسل، إنه واثق من أنه حين يتولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة، فإنه سيقود الحلف، وعبَّر عن أمله أن يتحدث إلى الرئيس المنتخب قريباً.

back to top