اللون الأخضر يسود مؤشرات الخليج بمكاسب متقاربة... باستثناء قطر

مؤشر السوق السعودي يربح الأسبوع الرابع على التوالي ويتجاوز مستوى 6600 نقطة

نشر في 19-11-2016
آخر تحديث 19-11-2016 | 00:05
No Image Caption
لعبت اتجاهات الأسواق الناشئة دوراً بارزاً في تداولات الأسواق الخليجية المدرجة فيها، حيث إنها تعاطت إيجابياً مع حركة الأسواق الناشئة العالمية قبل الانتخابات الأميركية وبعدها، وانفصلت عن الارتباط بأسواق النفط ومؤشرات الأسواق الخليجية الأخرى، خصوصاً السعودية والكويت اللذين استمرا في نموهما.
ساد اللون الأخضر مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة للأسبوع الماضي، ولم يتخلف عنه سوى مؤشر سوق قطر الذي خسر نسبة قريبة من 2 في المئة، بينما واصلت بقية المؤشرات تقدمها بقيادة من مؤشر السوق السعودي الأكبر عربيا، الذي ربح 1.5 في المئة، لم يسبقه سوى مؤشر البحرين الذي حقق مكاسب بنسبة 1.7 في المئة، وثالثا جاء مؤشر سوق مسقط بنسبة 1.4 في المئة، وحقق دبي 1.1 في المئة، بينما حقق مؤشر سوق الكويت "السعري" نسبة 0.6 في المئة، واستقر مؤشر سوق أبوظبي بنسبة محدودة لم تتجاوز عُشري نقطة مئوية.

«السعودي» يواصل النمو

اعترضت حالة النمو الكبير في مؤشرات السوق السعودي شائعة مدوية غير معلومة المصدر، تتحدث عن نية هيئة الاستثمارات السعودية بيع حصص من مساهمات في السوق السعودي لتفوير سيولة يعاد استثمارها، مما أربك تعاملات السوق السعودي بمنتصف الاسبوع ويقطع مسلسل مكاسبه الكبير والذي تم بعد طمأنة في الأجواء السياسية الإقليمية أو المحلية، رغم فوز ترامب المعادي سياسيا للعرب والمسلمين، والذي قامت حملته على ذلك، ولكن وبعد انتهاء جلسة منتصف الأسبوع وبخسائر حادة تجاوزت 2 في المئة، أعلنت الهيئة تكذيبها للخبر، مما أعاد للسوق بريقه ليستعيد خسائر منتصف الأسبوع ويزيد، وينهي أسبوعه على مكاسب جيدة بلغت 1.5 في المئة، ليخترق مستوى 6600 نقطة مجددا، ويقفل على مستوى 6628.88 نقطة، مضيفا 100.83 نقطة.

مؤشرات الأسواق الناشئة

لعبت اتجاهات الأسواق الناشئة دورا بارزا في تداولات الأسواق الخليجية المدرجة فيها، حيث إنها تعاطت إيجابا مع حركة الأسواق الناشئة العالمية خلال فترتي ما قبل وما بعد الانتخابات الأميركية، وانفصلت الى حد ما عن الارتباط بأسواق النفط ومؤشرات الأسواق الخليجية الاخرى، خصوصا السعودية والكويت اللذين استمرا في نموها، بالرغم من تغيرات عالمية اقتصادية وسياسية كبيرة من جهة، ومن جهة أخرى كان لمراجعة الأسهم المدرجة في مؤشرات الأسواق العالمية دور بارز في تعاملاتها كأسهم مؤثرة في أسواقها، وكان ذلك بعد أن أعلنت MSCI مراجعتها الدورية في شهر نوفمبر لمؤشراتها الرئيسة، بإضافة وحذف عدد من الشركات حول العالم، وأسفرت المراجعة للأسواق الإماراتية عن إلغاء إدراج كل من شركة "سوق دبي المالي" وشركة "أرابتك القابضة" من مؤشر MSCI القياسي للأسواق الناشئة، فيما أدرجت "أرابتك" في مؤشر MSCI للشركات ذات رأس المال الصغير، وقامت بترقية شركة "دي إكس بي إنترتينمينتس" من مؤشر MSCI للشركات ذات رأس المال الصغير إلى مؤشر MSCI القياسي للأسواق الناشئة.

وأظهرت مراجعتها في السوق القطري إلغاء إدراج شركة "فودافون قطر" من مؤشر MSCI القياسي للأسواق الناشئة وإدراجه في مؤشرها للشركات ذات رأس المال الصغير، وإدراج "بنك قطر الأول" في مؤشر MSCI للشركات ذات رأس المال الصغير، مما دفع السهمين في اتجاهين متناقضين انتهى بخسارة مؤشر سوق قطر نسبة قريبة من 2 في المئة كانت تحديدا 1.9 في المئة تعادل هي 185.97 نقطة، ليقفل على مستوى 9774.98 نقطة، إضافة الى عامل تذبذب سعر النفط، خصوصا خلال بداية جلسة الخميس، وبعد زيادة المخزون الأميركي الكبيرة، والتي أعقبها بعض التصريحات النفطية التي أعادت إلى الذهب الأسود بريقه مرة اخرى.

وفي سوق مسقط، أضافت MSCI "بنك ظفار" إلى مؤشرها للأسواق الناشئة، وفي البحرين تمت إضافة "بنك البحرين والكويت" إلى مؤشرها للأسواق الناشئة، في حين تمت إضافة "البركة المصرفية" إلى مؤشر MSCI للشركات ذات رأس المال الصغير، وكان أبرز حدثين في أصغر سوقين ماليين خليجين ليسجلا مكاسب كبيرة كانت في المنامة هي الأبرز بنسبة 1.7 في المئة تساوي 19.32 نقطة، ليقفل على مستوى 1180.26 نقطة، وربح مؤشر سوق مسقط كذلك 1.4 في المئة تساوي 78.38 نقطة، ليقفل على مستوى 5496.05 نقطة.

واستفاد مؤشر سوق دبي من ارتداد مؤشرات الأسواق العالمية، وحقق مكاسب وسطا بين المؤشرات الخليجية بنسبة 1.1 في المئة، تعادل 35.73 نقطة، ليقفل على مستوى 3309.79 نقطة، بينما في المقابل استقر مؤشر أبوظبي على مكاسب خجولة لم تتجاوز عُشري نقطة مئوية تساوي حوالي 10 نقاط، ليقفل على مستوى 4292.08 نقطة.

«الكويتي» ومكاسب قيادية

حققت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الوزنية مكاسب كبيرة هي الأفضل خليجيا كانت 1.9 في المئة تساوي 6.85 نقطة على مستوى المؤشر الوزني، ليقفل على مستوى 369.98 نقطة، وحقق مؤشر كويت 15 نسبة أكبر هي 2 في المئة تبلغ 16.75 نقطة، ليقفل على مستوى 871.57 نقطة، بينما كانت مكاسب المؤشر الرئيسي "السعري" 0.6 في المئة فقط تساوي 31.32 نقطة، ليقفل على مستوى 5511.74 نقطة.

فيما على الطرف الآخر تراجعت حركة التداولات وسيولة السوق مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وبنسب متقاربة دارت حول 19 في المئة، وانخفض عدد الصفقات بنسبة 14.5 في المئة، كانت معظمها نتيجة هدوء الجلسة الأخيرة لإعلانات الربع الثالث، والتي تراجعت حركة التداولات وسيولتها خلالها وبمستوى أدنى من معدلات هذا الشهر، وبمجرد انتهاء فترة الإعلانات الفصلية وتدفق بيانات شركات حجبتها قبل اليوم الأخير ارتفع نشاط السوق ومال التركيز على الأسهم المعلنة، فيما تراجع نشاط الأسهم القيادية، والتي كانت لها جولة مهمة ببداية الاسبوع دعمت مؤشرات السوق الوزنية، وأبقت عليها حتى نهاية الاسبوع.

أسعار النفط تتماسك بالرغم من زيادة المخزون الأميركي والتصريحات السياسية تغير الاتجاهات السعرية
back to top