خاص

أكمل قرطام لـ الجريدة•: خروقات فادحة وراء استقالتي من البرلمان المصري

رئيس حزب «المحافظين»: حكومة إسماعيل تعمل لمصلحة الشعب وأتمنى ترشح السيسي فترة ثانية

نشر في 18-11-2016
آخر تحديث 18-11-2016 | 00:04
 أكمل قرطام
أكمل قرطام
قال رئيس حزب المحافظين المصري أكمل قرطام إن استقالته التي تقدم بها للبرلمان الثلاثاء الماضي، نهائية.
وأكد قرطام، خلال حوار مع «الجريدة» أمس، أن أي تحرك بهدف التطوير يواجه بالعراقيل تحت القبة، كاشفًا عن وقوع خروقات فادحة في وقائع انتخاب لجان البرلمان... وفيما يلي نص الحوار:

• هل دفعك عدم انتخابك لرئاسة لجنة حقوق الإنسان للاستقالة من البرلمان؟

- قرار الاستقالة لا يعود إلى وقائع إزاحتي من رئاسة "لجنة حقوق الإنسان"، ولكن هناك تراكمات سبقت ذلك تأكد معها استحالة تأدية دوري الأساسي كنائب الشعب، فكل طلب أو تحرك هدفه التطوير والتحسين تحت القبة يواجه بعراقيل شديدة، والأغلبية البرلمانية حالياً تتحرك وفقاً لأهداف معينة، وفي الغالب ليست أهدافاً نافعة، ولديهم مفهوم خاطئ عن الاستقرار، والتمسك بـ"الجمود والثبات".

• لكنك غاضب مما جرى في الانتخابات النوعية للبرلمان.

- طبعاً... لوقوع خروقات فادحة في وقائع انتخاب لجان البرلمان، ففي انتخابات لجنة حقوق الإنسان، ترشح أمامي ضابط الشرطة السابق علاء عابد، وتم حشد نواب لا علاقة لهم بمجال حقوق الإنسان لكي يسجلوا عضويتهم صباح يوم الانتخابات لترجيح كفة عابد، في مخالفة لأكثر الأعراف البرلمانية رسوخاً، ووصل عدد أعضاء اللجنة فجأة إلى 60 عضواً في حين لم يتجاوز أعضاء لجان أخرى 9 نواب فقط، فما جرى في تلك الانتخابات ينال من نزاهتها ويمس صحة نتائجها.

• هل حددت خطوتك السياسية التالية بعد الخروج من البرلمان؟

- سأتفرغ لممارسة العمل السياسي من خلال رئاستي لحزب "المحافظين"، فلابد أن يركز قادة الأحزاب على العمل السياسي وخدمة الوطن والمواطنين، فالبرلمان زائل والحكومة متغيرة، لكن الأحزاب هي الأبقى.

• ما الأسباب التي دفعت الأمور إلى هذا الاتجاه؟

- طريقة تعامل هيئة مكتب البرلمان، وهي الهيئة المشكلة من رئيس البرلمان ووكيليه، والذين لم يعترضوا على مثل هذه التصرفات، كما أنهم في السابق لم يلتفتوا إلى الكثير من الطلبات التي تقدمنا بها كأعضاء في لجنة حقوق الإنسان، خلال دور الانعقاد الأول لزيارة سجون وأقسام شرطة، لذا وجب عليّ القول الآن إن الهجوم على رئيس لجنة حقوق الإنسان السابق، النائب أنور السادات، لم يقتصر عليه وحده بل شمل كل الأعضاء المؤثرين في تشكيل اللجنة في دور الانعقاد الأول.

• كيف يمكن تحسين أداء البرلمان مستقبلاً؟

- يجب على النواب امتلاك الأدوات الأساسية، وأن تتم معاملتهم كما يتم مع أعضاء البرلمانات في الدول المتقدمة، فلكل مجموعة من النواب يخصص مستشار ومعاون وخبير يمد النواب بالمعلومات الصحيحة، إضافة إلى ضرورة كشف فئات معينة تحت القبة من النواب، سواء من الصامتين تماماً، أو المتحركين المشاغبين لأغراض معينة.

• هل أنت راض عن أداء حكومة شريف إسماعيل؟

- أرى أنها تعمل لمصلحة الشعب، وليس لديها أي غرض سوى صلاح أحوال البلاد، ومتأكد تماماً من أنه لا يوجد وسطهم شخص ليس وطنياً، أو يتحرك للإضرار بالبلاد، والحكومة الحالية تقوم بمجهودات هائلة، ولكننا قد نختلف على نتائج هذه التحركات، وربما لا نتفق مع الحكومة في قراراتها.

• ما رأيك في دعوات ترشح الرئيس السيسي لفترة ثانية؟

- لدي رغبة في أن يتقدم الرئيس السيسي لفترة حكم ثانية، فأنا أحد أشد المؤيدين له، وواثق بمبادئه الوطنية وشجاعته، والدور الذي لعبه لإنقاذ البلاد في 30 يونيو 2013، لكنني أطالب الرئيس بإحاطة نفسه بـ"المخلصين"، والشروع في إحداث "ثورة إجرائية" بكل النواحي البيروقراطية المعقدة التي تعطل مصالح المواطنين والمستثمرين.

back to top