مصر : عفو عن محبوسين وإطلاق سيف ورفع شفيق من «الترقب»

السجن المؤبد لأمين شرطة متهم بقتل بائع شاي ... واتهام للشرطة بقتل صاحب عربة «كارو» بالأميرية

نشر في 17-11-2016
آخر تحديث 17-11-2016 | 00:02
 الرئيس السيسي مستقبلاً الرئيس الكيني وليم روتو في القاهرة أمس  (إي بي أيه)
الرئيس السيسي مستقبلاً الرئيس الكيني وليم روتو في القاهرة أمس (إي بي أيه)
يصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال ساعات، قراراً بالعفو عن نحو 80 محبوساً من الشباب المحبوس في قضايا مختلفة، وأخلت مصلحة السجون سبيل الناشطة سناء سيف مساء أمس الأول، فيما قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، رفع اسم المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، من قوائم ترقب الوصول بالمنافذ والمطارات المصرية.
بعد إخلاء سبيل الناشطة السياسية سناء سيف أمس الأول، يتجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال ساعات لإصدار قرار بالعفو الرئاسي عن نحو 80 محبوساً، في مقدمتهم الباحث إسلام بحيري، والروائي أحمد ناجي، وعدد من نشطاء شباب في المجال السياسي، في استجابة لأعمال لجنة فحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، التي أعلن السيسي عن تشكيلها في ختام المؤتمر الوطني الأول للشباب أواخر الشهر الماضي.

وأكد مصدر رئاسي لـ»الجريدة»، أن القرار جاء بعد دراسة القوائم التي تقدم بها أعضاء اللجنة المكلفة بفحص ومراجعة ملفات الشباب المحتجزين، وتضم اللجنة كلا من رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار أسامة الغزالي حرب، والنائب البرلماني طارق الخولي، وعضوة المجلس القومي للمرأة نشوى الحوفي، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد عبد العزيز، والناشط السياسي كريم السقا. وقال مصدر أمني لـ»الجريدة»، إن الأجهزة الأمنية راجعت قائمة أسماء المفرج عنهم.

في الأثناء، أخلت مصلحة السجون سبيل الناشطة سناء سيف مساء، أمس الأول، بعد قضائها مدة سجن ستة أشهر بتهمة إهانة القضاء، أثناء التحقيق معها في اتهامها بالدعوة لتظاهرات منددة بتنازل النظام المصري عن جزيرتي «تيران» و»صنافير» للسعودية في أبريل الماضي، وصدر في حقها من قبل وآخرين حكماً نهائياً بالحبس عامين في قضية تظاهرات الاتحادية، ثم أفرج عنها بعفو رئاسي في أواخر سبتمبر 2015.

واحتفى نشطاء وحقوقيون بإخلاء سبيل سيف ودعوا إلى الإفراج عن بقية الشباب المعتقل.

عودة شفيق

قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، رفع اسم المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، من قوائم ترقب الوصول بالمنافذ والمطارات المصرية، في استجابة لتظلم الدفاع عنه، خصوصاً أن كل القضايا المتعلقة بشفيق صدرت فيها أحكام نهائية بالبراءة والحفظ، وأن قرار وضع اسمه في قوائم ترقب الوصول صدر في عهد «الإخوان»، فضلاً عن عدم وجود فترة زمنية محددة بالقرار.

وقال شفيق في اتصال هاتفي مع «الجريدة»، إن القرار «أثلج صدره»، مؤكداً أنه سيعود قريباً إلى مصر بعد الانتهاء من عدة أمور، وأنه لم يحدد موعد عودته بشكل نهائي بعد.

بدوره، قال محامي شفيق، يحيى قدري لـ»الجريدة»، «بعد صدور الحكم، فإنه لم يعد هناك ما يحول دون عودة شفيق إلى مصر»، مضيفاً: «النيابة العامة أصدرت قبل ثلاثة أيام قراراً بحفظ التحقيق في قضية أرض الطيارين، التي صدر على ضوء التحقيقات فيها قرار وضع اسم شفيق بقوائم ترقب الوصول، وبالتالي فلم يعد ثمة مانع قانوني أمام عودته إلى مصر».

وشغل شفيق رئاسة الحكومة المصرية في الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد تظاهرات حاشدة ضده، قبل أن يطاح به في أولى تداعيات ثورة «25 يناير 2011»، وعاد شفيق مرشحاً رئاسياً في عام 2012، وحل ثانياً بعد محمد مرسي بفارق بسيط، دفع البعض للتشكيك في تلاعب الإخوان بالنتيجة لمصلحة مرشحهم، وخشية الملاحقة من قبل خصومه السياسيين قرر شفيق مغادرة مصر إذ يقيم في الإمارات المتحدة منذ ذلك الوقت.

سجن مؤبد

وبينما أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما أمس، بالسجن المؤبد على أمين شرطة متهم بقتل بائع شاي في منطقة الرحاب، في واقعة تعود إلى أبريل الماضي، قالت النيابة العامة، إن التحقيقات الأولية في واقعة مقتل مواطن بالأميرية، توصلت إلى أن المجني عليه توفي نتيجة انقلاب عربة «كارو» كان يستقلها، واثنان آخران عقب مطاردة الشرطة لهم لإلقاء القبض عليهم، بينما اتهمت أسرة المجني عليه مجدي مكين خليل، شرطة قسم الأميرية بتعذيبه داخل القسم حتى الموت.

إلى ذلك، اتهمت اسرة رجل قبطي صاحب عربة كارو لنقل البضائع، يدعى مجدي مكين خليل، قسم شرطة الأميرية في القاهرة بقتله وتعذيبه، بعد القبض عليه، إثر مشادة كلامية بينه وبين ضابط شرطة.

ونشرت أسرة القتيل فيديو يتضمن مشاهد قاسية للتعذيب على جسد الضحية، ونزيفا وأثار دماء على مؤخرته وخلف أذنه وزرقاناً قوياً حول عينيه.

وقال محامي المجني عليه على الحلواني، إنه تم تحرير محضر لاتهام معاون بمباحث قسم الأميرية بتعذيب المجني عليه مجدي مكين خليل، مشيرا إلى انه تم القبض على المجني عليه مساء الأحد الماضي، أثناء عودته من عمله، مستقلاً عربته الكارو، بعد مشادة مع معاون مباحث بقسم الأميرية، موضحاً أن النقيب اعتدى عليه واصطحبه إلى قسم الشرطة، حتى علمت أسرته صباح الاثنين بوجوده بمستشفى الزيتون جثة هامدة.

في السياق ذاته قال عيسى جاد، أحد أقارب الضحية إنهم فوجئوا باتصال هاتفي من أحد الضباط يخبرهم بوفاة قريبهم في القسم، وعندما ذهبوا لتسلم جثته أخبروهم بنقلها إلى مستشفى الزيتون.

وقالت النيابة العامة إن التحقيقات الأولية، في واقعة مقتل المواطن بالأميرية، توصلت إلى أن المجنى عليه توفى نتيجة، انقلاب عربة كارو كان يستقلها واثنان آخران عقب مطاردة مع الشرطة، لإلقاء القبض عليهم.

مقتل تكفيريين

أمنياً، أعلن الجيش المصري أمس، مقتل 24 تكفيرياً في مواجهات بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد بشمالي شبه الجزيرة المصرية، على مدار ثلاثة أيام، وأشارت القوات المسلحة في بيان إلى أن المواجهات تأتي «استكمالاً لمراحل العملية الشاملة حق الشهيد»، وكشف البيان نجاح قوات الجيش في التصدي لهجوم إرهابي على أحد الارتكازات الأمنية بالعريش باستخدام سيارة مفخخة، بينما نجحت قوة الكمين في التصدي لهجوم العناصر التكفيرية وقتلهم.

في الشأن الاقتصادي، واصل الرئيس السيسي اجتماعاته مع أعضاء الحكومة لمتابعة الوضع الاقتصادي في ضوء الحصول على حزمة قروض أجنبية، بالإضافة إلى تعويم الجنيه ورفع أسعار المحروقات، إذ عقد اجتماعاً مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير البترول طارق الملا، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان أمس الأول، لاستعراض خطة وزارة البترول لمنع تهريب المنتجات البترولية المدعومة إلى خارج البلاد، ومتابعة توافر احتياجات السوق المحلية.

back to top