سيول: تظاهرة «مليونية» لإقالة الرئيسة باك كون هيه
اتفاق كوري - ياباني على تبادل معلومات
في أعقاب الفضيحة الواسعة النطاق المتعلقة بصديقتها المقربة منها، خرج عشرات الآلاف إلى وسط مدينة سيول، أمس، في أحدث مسيرة حاشدة للمطالبة باستقالة رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه، بحسب وكالة «يونهاب» المحلية.وبينما نشرت الشرطة نحو 25 ألف عنصر لمنع العنف المحتمل خلال مسيرة على ضوء الشموع في الميدان العام بالقرب من مجلس مدينة سيول، أكد منظمو التظاهرات مشاركة مليون شخص في أكبر احتجاج ينظم في البلاد هذا القرن حتى الآن. وانضمت ثلاثة أحزاب معارضة إلى المسيرة، إلى جانب بعض المرشحين المحتملين للرئاسة، من بينهم عمدة سيول باك وون-سون من الحزب الديمقراطي.وتعتبر المسيرة، التي نظمتها أكثر من 1500 جماعة مدنية، الأحدث في سلسلة من المسيرات الحاشدة ضد باك التي تزعزعت رئاستها بسبب الاشتباه في أنها سمحت لصديقتها منذ فترة طويلة تشوي سون- سيل بسوء استغلال السلطة من وراء الكواليس.
ووفق تقارير إخبارية، الثلاثاء الماضي، فإن باك ستسحب مرشحها لرئاسة الوزراء، بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من المعارضة بسبب فضيحة الفساد. وطلبت الرئيسة من البرلمان تقديم مرشح آخر بعد أن انتقدتها المعارضة بسبب ترشيح كيم بيونغ جون الأسبوع الماضي دون التشاور مع الأحزاب البرلمانية، مبدية استعدادها للتعاون في التحقيقات ذات الصلة بالفضيحة الحالية، التي تمس صديقتها تشوي سون سيل.واعتذرت خلال خطاب متلفز عن تلك المسألة مرتين، قائلة إنها ترغب في تحمل المسؤولية عن هذه القضية و«التعاون مع المحققين متى اقتضت الضرورة».وصدرت مذكرة اعتقال بحق تشوي (60 عاماً) حيث تتهمها النيابة بالاختلاس والتأثير على سياسات الدولة، وبأداء دور في الضغط على الشركات من أجل التبرع بمليارات من الوون (عملة كوريا الجنوبية) إلى منظمتين غير هادفتين للربح.ورغم الاعتراضات القوية من جانب أحزاب المعارضة، ذكر مصدر حكومي أن سيول ستوقع مؤقتاً، غداً الاثنين، اتفاقاً ثنائياً مع اليابان بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية حول كوريا الشمالية.وكان الجانبان قد استأنفا الأسبوع الماضي المفاوضات في طوكيو بعد محاولة فاشلة قبل أربع سنوات. وبدأ الجانبان التفاوض بشأن الاتفاق في عام 2012، لكن سيول علقت توقيعه، لأن أحزاب المعارضة والجماعات المدنية زعمت أن الاتفاق جرى الترتيب له بشكل سريع جداً وبطريقة سرية. (سيول- د ب أ)