النفط يتراجع بفعل استمرار تخمة المعروض
البرميل الكويتي يرتفع 91 سنتاً ليبلغ 41.11 دولاراً
انخفضت أسعار النفط الخام أمس، مع تركيز السوق على استمرار تخمة المعروض، المستبعد أن تنحسر مالم يخفض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وغيرهم من المنتجين إمداداتهم بشكل كبير.وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 45.77 دولاراً للبرميل، بانخفاض سبعة سنتات عن التسوية السابقة.وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة عشرة سنتات إلى 44.56 دولاراً للبرميل متأثراً بتراجع الطلب الأميركي.وقال تجار، إن التخمة الحالية في معروض الخام والمنتجات المكررة المستمرة منذ أكثر من عامين تؤثر سلباً على الأسواق.
من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 91 سنتاً في تداولات أمس الأول، ليبلغ 41.11 دولاراً أميركياً مقابل 40.20 دولاراً للبرميل في تداولات الأربعاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وقال بنك إيه.إن.زد أمس، «أسعار النفط الخام انخفضت مع عودة التركيز على نمو المعروض. وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأسعار قد تواصل التراجع، وسط نمو مستمر للإمدادات مالم تخفض أوبك المعروض كثيراً». وقالت وكالة الطاقة أمس الأول، إن تخمة المعروض قد تستمر حتى الربع الثالث من 2017، إن لم تخفض أوبك الإنتاج، في حين تزايد إنتاج دول أخرى مصدرة قد يؤدي إلى نمو المعروض دون توقف.وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، قالت الوكالة، إن المعروض العالمي زاد 800 ألف برميل يومياً في أكتوبر إلى 97.8 مليون برميل يومياً، بقيادة إنتاج قياسي لأوبك وارتفاع إنتاج دول خارج المنظمة مثل روسيا والبرازيل وكندا وكازاخستان.وأبقت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2016 عند 1.2 مليون برميل يومياً، وتوقعت زيادة الاستهلاك بالوتيرة نفسها العام المقبل، بعدما تباطأ تدريجياً من ذروته في خمس سنوات البالغة 1.8 مليون برميل يومياً التي سجلها في 2015.وقال تجار، إن صعود الدولار عقب الصدمة الأولية لفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، يفرض ضغوطاً على الأسعار أيضاً.من جانبها، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس، أن سعر سلة خاماتها ارتفع أمس بواقع 77 سنتاً ليستقر عند 42.67 دولاراً للبرميل مقابل 41.90 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء الماضي.وذكرت نشرة وكالة أنباء «أوبك»، أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 49.49 دولاراً للبرميل.وتضم سلة (أوبك)، التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج خام (صحارى) الجزائري والإيراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الأنغولي و(أورينت) الإكوادوري وميناس الإندونيسي.