الممثلة ومقدّمة البرامج اللبنانية إيميه الصيّاح: متعلّقة بالقيم وأقدِّس الحُب

تشارك في مسلسل «ثورة الفلاحين» وفيلم «زفافيان»

نشر في 08-11-2016
آخر تحديث 08-11-2016 | 00:00
إيميه الصيّاح
إيميه الصيّاح
شخصية استثنئائية دخلت قلوبنا من دون استئذان. النجاح حليفها في كل عمل تطلّ فيه وفي كل برنامج تقدّمه. هي الممثلة ومقدّمة البرامج إيميه الصيّاح، صاحبة الحضور الجميل والتي ولدت لتكون نجمة ودحضت مقولة «كوني جميلة واصمتي» بتحقيقها نجاحاً تلو الآخر في فترة قصيرة.
تطلّ النجمة اللبنانية على صفحات «الجريدة» لتتحدث عن أول تجربة سينمائية لها وشخصيتها «جورية» في مسلسلها المقبل، وغيرها من مواضيع في هذا اللقاء.

صوّرت أخيراً المشاهد الأولى من فيلم «زفافيان» الذي تخوضين من خلاله تجربتك السينمائية الأولى. إلى أي حدّ أنت متحمسة لهذه التجربة؟

سعيدة جداً بهذه التجربة لأنها ستقدّمني إلى الناس بصورة جديدة. تدور الأحداث في قالب كوميدي خفيف، وأجسّد شخصية «سيفانا»، فتاة أرمنية تعيش في منطقة برج حمود في بيروت. لذا كان أكبر تحدٍّ أن أتحدث بالأرمنية في الفيلم، ما زادني حماسة.

هل تواجهين صعوبة في تعلّم الأرمنية كونها لغة غير سهلة؟

لا شك في أنها لغة صعبة، ولكنني مرتاحة لوجود أشخاص أرمن محترفين يساعدونني على تعلّم نصّي في الفيلم باللغة الأرمنية والتدرّب على النطق بشكل صحيح لتصل الكلمات إلى أذني المشاهد بطريقة واضحة. يحرص هؤلاء على الحضور في موقع التصوير للتأكد من أنني أنطق بالكلمات بطريقة سليمة، وهم فوجئوا بالنتيجة الممتازة في أول يومين من التصوير.

ما الجانب الذي سيركّز عليه «زفافيان» خصوصاً أنها المرّة الأولى التي يتطرّق فيها فيلم سينمائي لبناني إلى المجتمع الأرمني في لبنان؟

يتناول الفيلم المجتمع الأرمني المعاصر فيتطرّق إلى تقاليد الأرمن في لبنان ويومياتهم. أما القصّة التي كتبها الأستاذ شكري أنيس فاخوري فتدور حول فتاة من أم وأب أرمنيين تعيش في لبنان وتقع في غرام شاب من بيئة مختلفة، الأمر الذي يتعارض مع رغبة والدها الذي يصرّ على أن ترتبط بشاب أرمني.

ماذا عن تفاصيل شخصية «سيفانا»؟

هي مدرّسة موسيقى تتّسم بشخصية هادئة جداً ورومانسية إلى أقصى الحدود، وتنشد الحب المثالي، فضلاً عن أنها شديدة التعلّق بعائلتها. القيم بالنسبة إليها خطّ أحمر لا تتخطاه. إنها فتاة شبه مثالية إذا صحّ القول.

من يعرفك عن قرب يمكن أن يلمس بسهولة بعض أوجه الشبه بينك وبينها.

ثمة شبه كبير بيني وبينها، خصوصاً من ناحية عاطفتها الكبيرة تجاه عائلتها التي تشكّل الأولوية في حياتها، فضلاً عن تعلّقها بالقيم وبالحب الذي تعتبره أمراً مقدساً.

مغامرة وخوف

ألا تعتبرين مشاركتك في عمل سينمائي لبناني نوعاً من المجازفة الخطيرة لأن تحقيق الأعمال السينمائية اللبنانية، خصوصاً الكوميدية منها، النجاح المطلوب أمر نادر جداً؟

كأي ممثل لا شك في أن القلق يراودني وأشعر بالخوف، ولكن في الوقت نفسه أرى الجانب الإيجابي من الأمر ويتجلى في كوني أخوض الكوميديا للمرّة الأولى وأدخل في تحدٍّ كبير هو التحدث باللغة الأرمنية، فضلاً عن أنني محاطة بفريق عمل محترف، وبالتالي ثمة عوامل إيجابية كثيرة تبشّر بالخير، ومن بينها أن قصّة الفيلم جديدة، وطبعاً يبقى الاتكال على الله وحده.

برأيك هل سيكون الفيلم محط اهتمام المشاهد الأرمني كون الموضوع يمسّه شخصياً؟

من دون أدنى شك!

هل كان المقصود التوّجه إلى فئة معينة دون غيرها كنوع من السياسة التسويقية؟

لست على علم إن كان الهاجس الأول لدى الجهة المنتجة جذب أكبر عدد ممكن من الأرمن إلى صالات السينما لمشاهدة الفيلم، فهي تملك الإجابة عن هذا السؤال. أما إن كان الهدف كذلك فأجده خطوة سليمة وصحيحة لأن السينما في نهاية المطاف نوع من التجارة، بالتالي ينشد المنتجون الربح. ولكن مما لا شك فيه أن الفيلم سيجذب هذه الفئة وأتمنى أن يحظى بإعجابها.

يشاركك في البطولة الممثل كارلوس عازار. هل سنلمس الانسجام نفسه الذي لمسناه بينك وبين الممثل يوسف الخال؟

من المبكر جداً الحكم على هذا الموضوع. ننتظر آراء الناس، فهم في النهاية الحكم الأول والأخير. إلا أنني أتمنى أن تحقق ثنائيتي مع كارلوس عازار نجاحاً كبيراً. أما بالنسبة إلى ثنئايتي مع يوسف الخال فلا شك في أنها حققت نجاحاً لافتاً وستظلّ تملك سحرها الخاص!

ثورة الفلاحين

من «زفافيان» إلى مشاركتك في الدراما التاريخية المنتظرة «ثورة الفلاحين». إلى أي حدّ أنت متحمسة لهذه التجربة؟

متحمسة جداً للعمل والشخصية التي أجسّدها. المسلسل مهم ويتكوّن من عناصر قوية من النواحي كافة سواء الإنتاج أو النص أو الإخراج أو الممثلين المخضرمين.

ما الجديد الذي سنلمسه في «جورية»، شخصيتك في «ثورة الفلاحين»؟

الدور جديد ويقدّمني في إطار مختلف. «جورية» أمّ تمرّ بظروف صعبة وتخشى ما سيحمله المستقبل لها ولأولادها الذين يشكّلون الأولويه بالنسبة إليها. الحب أساسي في حياتها، ورغم المعاناة التي تعيشها تراها امرأة قوية.

هل يمكن وصفها بالضحّية؟

لا يمكنني الجزم بأنها ضحّية أو شخصية شريرة، أفضل أن يكتشف المشاهد ذلك، خصوصاً أن البعض سيتعاطف معها وينظر إليها كمظلومة، في حين أن البعض الآخر سيجد فيها الشخصية الظالمة. كل مشاهد سيراها من منظاره الخاص وسيلمس فيها جانباً يشبهه.

بين «جلنار» و«جورية»

ألا تخشين أن يعمد البعض إلى المقارنة بين «جلنار» التي جسدتها في «وأشرقت الشمس» وبين «جورية»؟

أنا متأكدة من أن كثراً سيقارنون بين المسلسلين لأن كليهما تاريخي ويتناول طبقتين اجتماعيتين مختلفتين، ولكن «ثورة الفلاحين» يدور في فترة زمنية مغايرة، فضلاً عن أن قصة الحب فيه لا تشبه أبداً قصة الحب التي عاشها الناس في «وأشرقت الشمس»، لذا لا مجال للمقارنة بين «جورية» و»جلنار» فهما شخصيتان مختلفتان تماماً، والناس سيلمسون ذلك حين يشاهدون العمل!

هل صحيح أن معظم أحداث المسلسل يتمحور حول شخصيتك رغم وجود نجوم آخرين، ما يجعلك البطلة الرئيسة؟

غير صحيح. المسلسل قائم على بطولة جماعية والشخصيات كافة التي يتمحور حولها مهمة ومترابطة مع بعضها بعضاً، علماً بأن «جورية» مهمة كونها فلاحة على علاقة وثيقة بالبكوات، ما يجعلها تؤدي دور الرابط بين الطبقتين.

أشارت كاتبة العمل كلوديا مرشليان إلى أنه لن يصوّر أحداثاً تاريخية واقعية ولن يدخل في لعبة الأسماء. ألا تعتقدين أن أمراً مماثلاً يعرّض العمل لانتقادات كثيرة ويضع مصداقيته في قفص الاتهام؟

لا شك في أن المسلسل سيكون مجرد عمل يسلّط الضوء على قصة واقعية لو استعان بشخصيات حقيقية، في حين أن الناس يرغبون في مشاهدة الوقائع التي شهدتها تلك الفترة، وبالتالي لا أعتقد أن الاستعانة بشخصيات تاريخية حقيقية كانت لتعطي المسلسل دفعاً قوياً، لا سيما أن الأحداث الاجتماعية والعاطفية التي يدور حولها العمل تبقى هي الأساس!

يبدو أن المسلسلات التاريخية باتت تستهويك كثيراً.

لا شك في أن انطلاقتي في الدراما اللبنانية كانت من خلال مسلسل تاريخي اعتبره فأل خير عليّ، ولطالما رغبت في تقديم أعمال تاريخية حتى قبل مشاركتي في «وأشرقت الشمس»، لأن لمشاريع مماثلة سحراً خاصاً. ثمة موجة من الأعمال التاريخية في الوقت الراهن، فأين الخطأ في التقاط أنسب فرصة والمشاركة في أعمال مماثلة؟

هل ستخوضين من خلاله السباق الرمضاني 2017؟

سيُعرض المسلسل بعد شهر رمضان المقبل.

تقديم

تقول الممثلة المتألقة ومقدّمة The Voice إيميه الصياح إنها كانت سعيدة جداً بتقديم حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان 2016 أخيراً لأول مرة، مشيرة إلى أنها تجربة جميلة بالنسبة إلى شخص مثلها يهوى تقديم البرامج المباشرة، خصوصاً أنها انطلقت منذ أكثر من 20 عاماً وينتظرها الملايين. أما إن كان ذلك سيفتح لها باب تقديم برنامج فردي على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» فتجيب إيميه: «لم نتطرق إلى موضوع مماثل، ولكن لا شك في أن علاقتي بالـLBC جميلة جداً أسوة بالعلاقة التي تجمعني بالجميع، وهي مكللة بالنجاح كوني أطلّيت عبرها من خلال المسلسلين «وأشرقت الشمس» و«سوا». في الوقت الراهن، أنا سعيدة بوجودي في الـMBC وبتقديم برنامج The Voice».

لا شكّ في أن ثنائيتي مع يوسف الخال لها سحرها الخاص

متحمسة جداً لفيلم «زفافيان» والشخصية التي أجسّدها
back to top