Moonlight... باري جنكنز يغوصُ عميقاً في ماضيه

نشر في 05-11-2016
آخر تحديث 05-11-2016 | 00:00
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
قدّم باري جنكنز فيلمه الجديد Moonlight لمشاهدين متحمسين في سبعة مهرجانات عريقة، ففاز بإطراء جميع النقاد تقريباً على الصورة الرقيقة التي قدمها عن الرجل الأسود، وعقد اتفاقاً لتقديم عمل تلفزيوني يستند إلى إحدى أهم الروايات هذا العام، رواية كولسون وايتهيدThe Underground Railroad.
لم يدع باري جنكنز والدته بعد لمشاهدة فيلمه الجديد Moonlight، علماً أنها كانت مصدر الإلهام وراء عدد من مشاهده الأكثر صدقاً وجرأة. يقول المخرج البالغ من العمر 36 سنة: «لا ترتبط هذه المسألة بمتى أكون أنا مستعداً لأعرضه عليها، بل متى تكون أمي مستعدة لذلك».

يستند فيلم جنكنز إلى قصة الكاتب المسرحي الأسود ألفين ماكراني In Moonlight Black Boys Look Blue، التي لم تُنتج سابقاً.

يتناول Moonlight قصة صبي يُدعى شيرون يؤدي دوره في مختلف مراحل حياته الممثلون أليكس هيبرت، وآشتون ساندرز، وتريفانت رودس. يبدو نتيجة لحساسيته المفرطة وبشرته الداكنة، ضعيفاً جداً في شوارع ميامي المشمسة في ثمانينيات القرن الماضي. ولما كانت والدته العزباء بولا (ناومي هاريس) مدمنة مخدرات، فيجد هذا الصبي القبول والاستقرار في مكان غير مألوف: منزل تاجر المخدرات خوان (ماهرشالا علي)، الذي تشتري منه والدته ما تحتاج إليه، وصديقته تيريسا (جانيل مونيه). في هذا المنزل، يعثر الصبي على الحميمية وكل ما يرافقها من حيرة في علاقته مع صديقه المقرّب كيفين، الذي يؤدي دوره في مختلف مراحل حياته الممثلون جايدن بينر، وجاريل جيروم، وأندريه هولاند.

صوّر جنكنز الفيلم في شوارع المدينة ذاتها التي ترعرع فيها حين كان صغيراً. وتشمل مواقع التصوير شرفة شقة قفز عنها المخرج حين كان صغيراً ليسترجع حذاء صديقته القديم.

عائلات نعثر عليها

يدور Moonlight من نواحٍ عدة حول العائلات التي نعثر عليها، لا بالضرورة تلك التي نولد فيها. ويعيش جنكنز، على ما يبدو، تجربة مماثلة مع مَن يعمل معهم. خلال الفترات الفاصلة بين المهرجانات، أخرج حلقة من برنامج جاستن سيميان على شبكة Netflix بعنوانDear White People وأجرى الاستعدادات اللازمة لمشروع آخر مع رومانسكي. عن جدول أعماله الذي صار فجأة حافلاً جداً، يقول: «عندما تمضي ثماني سنوات وأنت جالس مكتوف اليدين، تجد الوقت لكل مشروع».

يؤكد جنكنز أن ردود الفعل الإيجابية بامتياز تجاه الفيلم خطفت أنفاسه في بعض اللحظات، خصوصاً في بيئات المهرجانات السينمائية حيث تبدو القواسم المشتركة بين شيرون وبين الجمهور الأبيض الثري بمعظمه ضئيلة.

يضيف جنكنز متحدثاً عن الأسابيع الستة الأخيرة: «تبدو لي هذه الأسابيع مشوشة. عانقني أناس بالغون وبكوا بين ذراعيّ، ولا شك في أن هذه تجربة خيالية. ما زلت أحاول استيعاب التطورات التي ترافق هذا الفيلم راهناً».

back to top