ضيق الوقت... يربك حسابات المرشحين

ساهم في تأخير افتتاح المقار وخفض حرارة الندوات

نشر في 04-11-2016
آخر تحديث 04-11-2016 | 00:05
تجمع للناخبين في أحد المقار الانتخابية (أرشيف)
تجمع للناخبين في أحد المقار الانتخابية (أرشيف)
يعود تأخر المرشحين في افتتاح مقارهم الانتخابية إلى حل مجلس الأمة المفاجئ، الذي أربك حساباتهم فيما يتعلق بالاستعداد للانتخابات والتواصل مع الناخبين.
تراجعت حمى الندوات الانتخابية في انتخابات 2016 بشكل ملحوظ ولافت، على عكس المواسم الانتخابية السابقة التي كانت تشهد سخونة في الطروحات والمواقف.

ويبدو أن حل مجلس الأمة المفاجئ خلط الأوراق، وأربك حسابات أعضاء المجلس المنحل والمرشحين الجدد على حد سواء، فيما يتعلق بالاستعداد للانتخابات والتواصل مع الناخبين.

وساهم ضيق الوقت وكثرة عدد المناطق السكنية في الدائرة الانتخابية الواحدة وزيادة أعداد الناخبين في تركيز المرشحين على زيارات الدواوين لكسب ود الناخبين والفوز بأصواتهم.

وبدا أن المرشحين دخلوا في سباق من خلال التنافس على زيارات الدواوين، وعرض برنامجهم الانتخابية، وقطع الوعود أمام الناخبين، أملا في استمالتهم والظفر بأصواتهم الانتخابية لتحقيق النجاح والوصول إلى مجلس 2016.

ويلاحظ في هذه الانتخابات تأخر أغلبية المرشحين في افتتاح مقارهم الانتخابية، التي كانوا فيما مضى يتسابقون ويتفننون في إعلانات الدعوة لافتتاحها واستضافة بعض الشخصيات، سواء من النواب السابقين أو من الشخصيات العامة ذات الطرح الجريء والمعارض للحكومة لجذب أكبر عدد ممكن من الناخبين، والإيحاء للمواطنين بأنهم سيكونون على مستوى جرأة وطرح الضيوف المتحدثين.

ويؤكد الكثيرون أن حل المجلس المفاجئ أربك النواب السابقين والمرشحين، لاسيما أولئك الذين كانوا يعتمدون على الاستعداد للانتخابات قبل موعد انتهاء مدة المجلس، عبر تكثيف وجودهم على الساحة، والتفاعل مع مناسبات الناخبين في الدائرة، وافتتاح الديوانية وغيرها من وسائل التجهيز لدخول المعترك الانتخابي البرلماني.

لكن من كان حاضرا على الساحة المحلية ومتفاعلا مع مناسبات المواطنين منذ فترة طويلة فإنه مستفيد من حل المجلس، ولن يحتاج الى جهد كبير كالذي يحتاج إليه من يعتمد على تكثيف الحضور والوجود قبل فترة الانتخابات بشهر أو شهرين.

ومن الواضح ان الوعود الانتخابية اليوم لم تعد تؤتي ثمارها كما كان سابقا، فالناخب الآن أصبح واعيا وملما بالأمور ومتابعا لأداء النائب بالمجلس، ولديه القدرة على فرز وفلترة الشخصيات ومعرفة من يريد الإصلاح ومواجهة الفساد وتحقيق التنمية للوطن وللمواطن ومن يريد تحقيق مآربه الخاصة ومصالحه الشخصية على حساب الكويت وأهلها وسمعتها.

5 مرشحين يتنازلون

أعلنت الادارة العامة لشؤون الانتخابات بوزارة الداخلية امس تنازل خمسة مرشحين عن خوض انتخابات مجلس الامة المقررة في 26 نوفمبر الجاري ليصل بذلك اجمالي عدد المرشحين بعد تنازل هؤلاء منذ فتح باب الترشح الى 391 مرشحا ومرشحة.

وقالت الادارة في بيان صحافي ان رائد حسين محمود مبارك وهاني محمد بوشهري تنازلا عن خوض الانتخابات في الدائرة الاولى فيما تنازل في الدائرة الرابعة كل من عجيل نمران الشمري وفواز فرحان العنزي وفي الخامسة قيس موسى الشمري.

back to top