البغدادي يدعو أنصاره للصمود في الموصل واستهداف تركيا والسعودية

● «الحشد» يبدأ قطع الإمداد بين تلعفر والموصل
●العبادي: لن نسمح لـ «الكردستاني» بمهاجمة تركيا

نشر في 04-11-2016
آخر تحديث 04-11-2016 | 00:05
عراقي من سكان كوكجلي يحلق ذقنه احتفالا بخروج «داعش» أمس
عراقي من سكان كوكجلي يحلق ذقنه احتفالا بخروج «داعش» أمس
في محاولة لمؤازرة عناصره الإرهابية وجه زعيم تنظيم «داعش» رسالة لهم حثهم على الصمود في وجه القوات العراقية، وتدمير كل ما يجدونه في طريقهم، في حين تواصل القوات العراقية تقدمها على جميع المحاور من مدينة الموصل، محررين عدداً من القرى والمناطق.
في رسالة صوتية جديدة، دعا زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أتباعه إلى الصمود وعدم الانسحاب أمام القوات العراقية المشاركة في عملية تحرير مدينة الموصل.

وتناقلت مواقع تابعة للتنظيم خلال الساعات الماضية تسجيلا صوتيا منسوبا إلى البغدادي الذي بايعه التنظيم «خليفة للمسلمين»، وجه فيه الحديث إلى أنصاره قائلاً: «حولوا ليل الكافرين نهارا وخربوا ديارهم دمارا واجعلوا دماءهم أنهارا».

وقال: «إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه في مواجهة هذه المعركة المستعرة والحرب الشاملة»، مشيراً إلى أن ذلك «ما هو إلا تقدمة للنصر المكين وإرهاصا للفتح المبين الذي وعد الله عباده».

ودعا أنصاره إلى استهداف كل من تركيا والسعودية. وقال في هذا السياق: «لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم وجهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعا، ورخاءها هلعا، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة». أما السعودية فقال إنها تشارك «أمم الكفر الحرب على الإسلام والسنة في العراق والشام».

جاء ذلك، فيما استمرت المعارك في الساحل الأيسر للموصل مع اقتحام القوات العراقية لأحياء في شرق وجنوب شرق المجينة. وقال عدد من السكان إن انفجارات ضخمة هزت شرق الموصل أمس.

وقال أحد السكان في شرق المدينة، إن المتشددين أطلقوا مئات الصواريخ نحو أحياء الانتصار والقدس والسماح التي يندفع باتجاهها الجنود.

وقال أحد السكان إن مقاتلي «داعش» خرجوا إلى شوارع الموصل أمس دون تغطية وجوههم التي بدا عليها الحماس بدرجة أكبر من الأيام الماضية.

وقال شاهد آخر من حي الحدباء في شمال الموصل إن مركبات تابعة للتنظيم المتشدد تجولت في المنطقة لدعوة المقاتلين إلى الثبات في مواقعهم.

وقال قائد العمليات المشتركة لتحرير الموصل الفريق الركن طالب شغاتي، أمس، إن»القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية ضد عناصر داعش في محور الشمالي والشرقي وأيضا الغربي والجنوبي لمدينة الموصل»، مضيفا أن»قوات الفرقة الذهبية تشتبك مع عناصر داعش بالقرب من منطقة السماح الأولى والثانية، بعد تمشيط وتطهير منطقة كوكجلي بالكامل، فيما يقوم عناصر داعش بقصف قواتنا بصواريخ نصبها من فوق أعلى تل التوبة مرقد النبي يونس الذي فجره التنظيم بعد سقوط الموصل في العاشر من يونيو عام 2104».

وذكر شغاتي، أن«قواتنا قتلت العشرات من داعش، وهي الآن تشتبك مع عناصر التنظيم في مشارف مناطق السماح والانتصار والقدس من جهة شرقي داخل مدينة الموصل».

وأوضح أن «العشرات من الانتحاريين قتلتهم قواتنا العراقية خلال عمليات الاشتباكات، في حين يقصف طيران التحالف الدولي بشكل مكثف التنظيم في محور الساحل الأيسر من الموصل»، مؤكدا أن قوات الجيش العراقي تنتظر الأوامر لاقتحام قرية السادة عويزة وصولا الى منطقة الحدباء أول مناطق الموصل السكنية في الجهة الشمالية من الساحل الأيسر.

الحشد يتقدم

في غضون ذلك، تحاول قوات الحشد الشعبي الشيعية قطع طريق الإمداد الغربي إلى مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وقال قائد منظمة بدر هادي العامري «إن شاء الله تكتمل المرحلة الأولى لعمليات الحشد، وهي قطع طريق إمدادات العدو الممتدة بين تلعفر وناحية المحلبية وصولا إلى الموصل».

وذكر العامري أن قوات الحشد تهدف في النهاية إلى قطع الطريق الرئيسي بين الموصل وتلعفر، لكنه أضاف أن طريق المحلبية له الأولوية لأن المتشددين يستخدمونه منذ استيلائهم على الموصل قبل عامين.

وقال العامري: «هذه هي المنطقة التي دخلت داعش منها الموصل، قطع هذا الطريق يعني قطع خطوط إمداد العدو بشكل كامل ومحاصرتهم».

وتقع تلعفر على بعد نحو 55 كيلومترا غربي الموصل على الطريق إلى مناطق خاضعة لـ «داعش» في سورية المجاورة. ويعني قطع الجانب الغربي من المدينة أن يصبح التنظيم المتشدد محاصراً من الجهات الأربعة.

العبادي

في سياق آخر، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الأول، خلال اجتماعه بوفد من أهالي بلدة تلعفر إن «الدستور العراقي يمنع أي مسؤول عراقي أن يقوم بأي عدوان ضد أية دولة جارة، وممنوع مساندة أي جماعات تقوم بأعمال تخريبية على دولة جارة، ونحن ملتزمون بعدم القيام بأي عمل ضد دول الجوار ولا نساند أي جماعات تقوم بأعمال ضد دول الجوار».

وأضاف: «الأتراك يتحدثون عن حزب العمال الكردستاني التركي، ونحن لا نساند هذه الجماعة ضد تركيا، رغم أنهم موجودون داخل الأراضي العراقية، لكن ليس تحت سيطرة الحكومة بل تحت سيطرة إقليم كردستان»، مبينا: «نحن الآن في معركة ضد داعش ولا نساند حزب العمال، وأوصلنا رسائل لهم بعدم السماح باستخدام الأراضي العراقية للهجوم ضد تركيا رغم أننا اليوم في صراع مع تركيا والحكومة التركية تهدد العراق، لكن مع ذلك هذا هو موقفنا».

وأكد العبادي «نحن نحرص على العلاقات مع تركيا والسعودية ودول الخليج وإيران وسورية والأردن ونرغب في أن تستقر الأوضاع في سورية».

back to top