تركيا «تحت الضغط» من الموصل إلى الرقة

نشر في 27-10-2016
آخر تحديث 27-10-2016 | 00:10
جندي عراقي أمام مئات الرجال من النازحين الذين تم إيقافهم للتدقيق الأمني في القيارة جنوب الموصل أمس (رويترز)
جندي عراقي أمام مئات الرجال من النازحين الذين تم إيقافهم للتدقيق الأمني في القيارة جنوب الموصل أمس (رويترز)
وجدت تركيا نفسها في الأيام الأخيرة تحت الضغط سواء في العراق أو سورية، فبعد السجال مع بغداد حول المشاركة بمعركة الموصل، والذي انتهى عملياً لمصلحة حكومة حيدر العبادي، إذ اقتصرت المشاركة التركية حتى الساعة على بعض طلقات من المدفعية، تلقت أنقرة بغضب الأنباء عن تكليف قوات «الحشد الشعبي» الشيعية، المدعومة مباشرة من إيران، تحرير مدينة تلعفر التركمانية غرب الموصل، والتي تسكنها غالبية تركمانية سنية كبيرة تحافظ على علاقة تاريخية مع تركيا.

أما في سورية، وفي خطوة بدا أنها مدعومة تماماً من موسكو وإيران، بادر جيش نظام الرئيس بشار الأسد أمس الأول للمرة الأولى إلى استهداف فصائل معارضة مشاركة في عملية «درع الفرات» التركية الهادفة إلى السيطرة على مدينتي منبج الواقعة تحت سيطرة الأكراد، و«الباب» التي يسيطر عليها «داعش» شمال سورية.

اقرأ أيضا

كما تلقت أنقرة نبأ سيئاً آخر، أمس، بإعلان أكبر قائد عسكري أميركي في العراق، قائد التحالف الدولي ضد «داعش» الجنرال ستيفن تاونسند، أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية سيكونون جزءاً من القوة التي ستعزل مدينة الرقة السورية عاصمة تنظيم «داعش».

وبينما قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ملتزمة بالعمليات التي تقوم بها في سورية والعراق، ولن تتراجع، حذر وزير خارجيته مولود أوغلو قوات «الحشد الشعبي» من تهديد الأمن التركي، مؤكداً أن بلاده مصممة على «حماية حقوق أشقائنا التركمان بتلعفر».

وفي تصريح يحمل تلميحاً صريحاً إلى إيران، قال الوزير التركي إن «الحشد الشعبي يتحرك بدافع الانتقام، وينوي شن هجمات بدعم وتحريض من بعض الدول والمجموعات على مناطق سنية».

back to top