الحكومة الإلكترونية متى تصبح واقعاً؟!

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:00
 أحمد الفقم العازمي من منا لم يعانِ لدى مراجعاته للوزارات لإنجاز معاملاته المختلفة؟ ومن منا استطاع أن ينهي معاملته البسيطة في يوم واحد فقط دون أن يسمع الكلمة المعهودة «أخوي... راجعنا باجر»؟ ومن منا لم يقاسِ زحمة الشوارع أثناء توجهه لإنجاز معاملته قبل أن يصدمه الموظف بقوله «أخوي... أوراقك ناقصة»؟!

لاشك أننا جميعاً واجهنا تلك المعاناة أثناء إنجاز معاملاتنا في الوزارات المختلفة، بل إن بعضنا واجه أكثر من ذلك من ضياع ملفه بين «كومة» الملفات المرمية في الغرف وتحت الكراسي، والأغرب من ذلك كله الطلبات التي يطلبها منك الموظف لإتمام المعاملة كأن يقول لك: نريد ورقة من الوزارة الفلانية وورقة أخرى من العلانية، في حين يمكن بكل سهولة الربط الإلكتروني بين الوزارات للحصول على مثل هذه الأوراق الرسمية ومعرفة بيانات المراجع بدقة وإنجاز المعاملات من خلال موقع كل وزارة على الإنترنت، وهو ما يعرف بـ»الحكومة الإلكترونية».

إننا اليوم بحاجة ماسة إلى تفعيل الحكومة الإلكترونية للتيسير على المواطنين والمقيمين لإنجاز معاملاتهم، فبدلاً من أن يعاني المواطن «لوية» المراجعات الحكومية وتأخر معاملاته بسبب نقص الأوراق أو ضياع الملفات أو عدم وجود المسؤول، فبإمكانه من خلال الحكومة الإلكترونية معرفة الأوراق المطلوبة لإنجاز معاملته، أياً كان نوعها ومتابعة حالة طلبه، والتأكد من جاهزية معاملته بعد إرسالها من خلال موقع الوزارة الرسمي على الإنترنت.

لقد خطت بعض الهيئات الحكومية في الكويت خطوات واضحة في هذا المجال الإلكتروني وسهلت كثيراً على مراجعيها، ولكن المطلوب إشراك جميع الوزارات في تلك المنظومة تسهيلاً على المواطنين، وحتى يسهل على الموظفين الحصول على بيانات المراجعين والأوراق المطلوبة لإنجاز معاملاتهم دون أن يكبدوهم عناء التنقل بين الوزارات.

back to top