كولين فيرث: لا أتحدّر من عائلة أرستقراطية كما يظنّ كثيرون

الممثل البريطاني يؤكّد أنه مخلص لحب واحد

نشر في 17-10-2016
آخر تحديث 17-10-2016 | 00:01
منذ دوره في المسلسل الشهير Pride & Prejudice (كبرياء وتحامل) في عام 1995، انحصرت أدوار كولين روث بشخصية الرجل النبيل والرومانسي. بعد 15 عاماً، نال جائزة أوسكار عن دوره في فيلم The King’s Speech (خطاب الملك) وأصبح أحد ممثّلي الصف الأول والنجوم الأكثر تأثيراً. وفي فيلم Bridget Jones’s Baby (طفل بردجيت جونز)، يجسّد أيضاً دور مارك دارسي الأنيق. لكنه رجل متزوج وأب لطفلين على أرض الواقع.
يقول كولين فيرث دوماً إنه اختار أن يكون ممثلاً كي لا يضطر إلى ارتداء ربطة عنق في العمل! لكن شاءت المصادفات أن تنحصر مسيرته التمثيلية بأدوار الرجل الراقي والمثالي: «يظن كثيرون أنني أتحدر من عائلة أرستقراطية لكني أنتمي إلى الطبقة الوسطى. كان والدي أستاذ تاريخ وكانت والدتي تعلّم الأديان».

تنقّل كثيراً في طفولته بين نيجيريا وكندا... ثم استقرت عائلته في ميسوري، في الولايات المتحدة، حيث نشأ كولين حتى عمر الحادية عشرة واكتسب لكنة أميركية بارزة كانت كفيلة بتحديد مصيره.

حين عاد الشاب إلى بريطانيا العظمى، أخذ دروساً في المسرح لتعلّم طريقة الكلام الصحيحة، لكنه أحب هذا العالم وأراد أن يمتهن التمثيل. وبعد تلقي تدريب كلاسيكي في مركز الدراما في لندن، سمحت له وسامته بالتقدم على خطى الاحتراف. إلا أنه يقول إنه كان ممثلاً باهتاً ومملاً كما الأدوار التي كان يؤديها في عمر الخامسة والعشرين.

كان الممثل البريطاني يفتقر إلى الثقة بالنفس. في عام 1995، وافق بعد تردّد على التمثيل في مسلسل Pride and Prejudice المقتبس من رواية جين أوستن، فانقلبت حياته رأساً على عقب. كان مشهد واحد كافياً كي يتحوّل هذا الممثل إلى رمز للوسامة والرومانسية. ثم ترسّخت صورته كرجل أحلام النساء في سلسلة Bridget Jones.

أفضل ممثل

في عام 2009، تلقى الممثل جائزة «كأس فولبي» خلال مهرجان «موسترا البندقية» كأفضل ممثل عن دور جورج فالكوني، الأستاذ المثلي في فيلم

«A Single Man (رجل عازب) للمخرج توم فورد، وبدأ يصوّر فيلم» The King’s Speech خلال السنة نفسها. كذلك أثبت فيرث مهارته وشارك في أعمال إنسانية كثيرة. إنه رجل عميق وزادت قيمته بفضل التزاماته المتعددة. يقول فيرث: «نحن شركاء في كل ما يحصل من حولنا. لطالما أردتُ أن أفتح عينيّ على محيطي وأتابع التواصل مع الآخرين». وهو يناضل مع زوجته، المنتِجة الإيطالية ليفيا جوجيولي، لحماية البيئة ويستفيد من مكانته خدمةً لهذه القضية.

في عمر التاسعة والأربعين، يعترف فيرث بأنه لم يرغب يوماً بكسب الشهرة. بنى حياته على قيم صلبة ورثها من أجداده ووالديه. لا شيء يشجّع الصحف على البحث عن فضائح بشأن علاقته الزوجية: «أنا رجل مخلص لحب واحد. ليفيا أجمل امرأة في العالم ولا يمكن أن أفكر بخيانتها أو خداعها». مضى على زواجهما 19 عاماً، أي ما يساوي في هوليوود قروناً طويلة، ورغم ذلك يحرص فيرث على تخصيص الوقت لها حفاظاً على قوة العلاقة بينهما.

يحاول الزوجان كسر الروتين ويبدو أن شخصية دارسي الرومانسي والمحترم ليست بعيدة عن شخصية كولين الحقيقية. قابل ليفيا التي تصغره بتسع سنوات في عام 1995 ثم تزوجا في «توسكانا» في عام 1997 ولديهما ولدان: لوكا (15 عاماً) وماتيو (13 عاماً). يقول الممثل عن تجربة الأبوة: «أنا أب عادي وأشرف على دروس الولدَين إذا لم أكن منشغلاً بالتصوير».

إنه أب وزوج مستقيم وملتزم لكنه يثور عند التحدث عن العائلة المالكة: «لماذا نختصر بريطانيا بهؤلاء الأشخاص؟ حتى أنّ معظم أفراد العائلة ليسوا بريطانيين: فيليب يوناني والآخرون من أصل ألماني!».

back to top