اليابان تراهن على الروبوتات في إنعاش الاقتصاد

نشر في 15-10-2016
آخر تحديث 15-10-2016 | 00:04
No Image Caption
كما هو الحال دائماً، كان مؤتمر سياتك CEATEC السنوي حول التقنية في طوكيو مكتظا بإعلانات كبيرة من كبريات شركات التقنية في ذلك البلد. وهذا الحدث الذي يشار اليه في الغالب على أنه النسخة اليابانية من عرض الكترونيات المستهلكConsumer Electronics Show هو أكبر معارض اليابان لتقنية المعلومات والتجارة، واستمر من الرابع حتى السابع من أكتوبر الجاري. وتستخدم الشركات اليابانية هذا المعرض للإعلان عن منتجات جديدة وطرح أبرز ما لديها من الأجهزة.

ولم يكن هذا العام استثناءً، وإذا نظرنا الى ما هو أبعد قليلاً من سطح العديد من تقديمات المنتجات الزاهية نجد عدداً من الاتجاهات التقنية المثيرة للاهتمام وهي اتجاهات- حسب اعتقادي- ستلعب دوراً كبيراً في السنوات المقبلة.

روبوتات للتحدث معها

تحب اليابان بالتأكيد الروبوتات، وترى الحكومة أنها صناعة ستساعد على انعاش اقتصاد البلاد، ويبدو أن بعض الشركات تشاطرها هذه الرأي. وطرحت شركة تويوتا روبوتها الجديد الصغير الحجم الذي يشبه الأطفال ويدعى كيروبو ميني والذي صمم للتحاور مع الناس. وتشكل روبوتات المحادثة اتجاهاً صاعداً في اليابان في مجال الاستخدامات الخاصة والعامة، مثل ايكو تشيهيرا من شركة توشيبا الذي وجه التحية الى المتسوقين في السنة الماضية في مبنى متاجر ميتسوكوشي في طوكيو.

الخروج من القفص

وكان في الجانب الآخر لاعب الروبوت لاعب كرة الطاولة فورفيوس من شركة الالكترونيات اليابانية أومرون كورب، والذي يبدو أشبه بشيء ينطلق من حرب العوالم، ولكن مهارته في اللعب كانت مؤثرة ولافتة جداً، وبحسب أومرون فإن مهارة مهارة فورفيوس في اللعب ترجع الى أجهزة الاحساس المتميزة لديه التي تقيس حركات الخصم والكرة 80 مرة في الثانية الواحدة. تخيل ماتريكس. إنه نيو وأنت لست كذلك. وفي وسعه أيضاً جمع معلومات عن خصمه. وتقنية الاحساس وردة الفعل يمكن أن تترجم بشكل تقريبي ومباشر الى البيئة الصناعية التي تدعوها روبوتات أومرون في العادة موطناً. ويركز صناع الروبوتات في اليابان- وحول العالم- بصورة متزايدة على صنع ما يدعى روبوتات تعاونية تستطيع العمل جنباً الى جنب مع البشر. كما أن نوع تقنية الإحساس والقياس والتحليل التي يستخدمها فورفيوس أساسية من أجل تحقيق هذا التعاون بصورة آمنة.

فتح عالم الصوت

تشهد اليابان تقدم عدد كبير من سكانها في العمر، وعلاوة على ذلك تواجه نقصاً في العمالة في ميادين مثل الرعاية الصحية ورعاية المسنين. وكانت شركات التقنية في اليابان تعمل من أجل ايجاد حل لهذه المشكلات في المستقبل. وستشكل الروبوتات أحد الأجوبة لهذه المشكلة ولكن سياتك CEATEC عرضت أيضاً أنواعاً أخرى من التقنية تهدف إلى تغطية هذا الجزء من السوق السريع النمو.

وربما كان المثل الأفضل أونتينا من فوجيتسو وهو جهاز لقص الشعر يمكن الشخص الأصم من الشعور بالصوت. وفيما يبدو مثل تقنية عالية فإن الحل يعتمد في الواقع على أنظمة جربت واختبرت تماماً. وهو بشكل أساسي مكبر دقيق للصوت متصل بميكروفون- ويقوم بترجمة الأصوات الى 256 مستوى من الذبذبات وكثافة الضوء.

وأوضحت فوجيتسو أن "تحويل نموذج ايقاع مصدر الصوت في الوقت الحقيقي الى ذبذبات وضوء يمكن المستخدم من الإحساس بإيقاع الصوت ونماذجه وحجمه"، ولا يزال أونتينا قيد التطوير، ولكنه قد يثبت أنه مغير حقيقي للعبة.

تقنية اللمس

تحولت باناسونيك الى سياتك بتقنية اللمس وعرضت الشركة نموذجاً أولياً لجهاز اتصال بشري وعندما يلمس مرتديه قطعة أو شخصاً مجهزاً بجهاز مرسل مستقبل موافق عليه تبدأ عملية تبادل المعلومات. ويقال إن الجهاز قادر على ارسال ما يصل الى 100 كيلوبايت من المعلومات. وتحويل ميغابايت من المعلومات سيتطلب فترة طويلة من الزمن ولكن لا تزال هناك قائمة طويلة من الاستخدامات المحتملة.

وعلى سبيل المثال فإن مصافحة يمكن أن تحدث تبادلاً للمعلومات يشبه بطاقة عمل أو تخيل أن يدك تصبح مفتاحاً يفتح الباب بصورة آلية عند لمس المقبض.

النسخة الحالية كبيرة جداً لأن تكون عملية، ولكن باناسونيك قالت، إنها واثقة من أنها ستتمكن من تقليل حجمها وتسويقها اذا توافر الطلب. وأنا متأكد تماماً من وجود مثل هذا الطلب. وطوال الخمس الى عشر سنوات خلت كان الناس يتحدثون عن كيفية كون الفأرة ولوحة المفاتيح بعيدة عن الحد الأمثل وكانوا يبحثون عن طرق جديدة للتفاعل مع الحواسيب والأجهزة الالكترونية الاخرى - وتبسيط هذا النوع من التفاعل سيمثل اتجاهاً عبر سنوات مقبلة.

back to top