العجمي: اتباع نمط حياة صحي له أثر إيجابي على الأعصاب

أكد استشاري الأعصاب في مستشفى طيبة د. عبدالله العجمي استعداد وجاهزية القسم لاستقبال كل شرائح المجتمع، ومن بينها شريحة المتقاعدين، الذين يدخل التأمين عليهم حيز التنفيذ يوم 16 الجاري.

وقال د. العجمي في حديث لـ"الجريدة"، إن "عيادة الأعصاب مجهزة بالكامل، ولدينا جميع الإمكانات لتشخيص وعلاج هذه الفئة".

خدمات العيادة

وأضاف أن الخدمات الطبية التي تقدمها عيادة الأعصاب في مستشفى طيبة متنوعة وتشمل علاج الصداع والصرع والتشنجات، وعلاج جلطة المخ والتصلب المتعدد والشلل الرعاش، وعلاج أمراض الأعصاب الطرفية وأمراض العضلات والوهن العضلي، وعلاج خدر اليدين والقدمين، واعتلال عصب الوجه، وعلاج أمراض الأعصاب لدى مرضى السكري، وعلاج مرض الزهايمر، بالإضافة إلى خدمات الفسلجة العصبية وتخطيط المخ وعصب الوجه، والأعصاب الطرفية والعضلات وعلاج آلام الرقبة والظهر، وعلاج ضمور الأعصاب والعضلات.

وقال إن تخصص الأعصاب يشمل الأمراض التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب الطرفية والوصلة العصبية العضلية والعضلات.

وشدد د. العجمي على أن عيادة الأعصاب في مستشفى طيبة مجهزة بالكامل، للمساعدة على تشخيص وعلاج كل الحالات التي تعاني أي مشكلة تخص الأعصاب.

وأضاف أن تخصص الأعصاب أحد فروع الطب الداخلي أو الباطني، حيث يقوم الطبيب بتشخيص الأمراض التي قد تتعلق بالجهاز العصبي والعضلي، وتشمل أمراض الدماغ والحبل الشوكي والعضلات.

وقال إن "عددا كبيرا من مرضى السكري يراجعون عيادة الأعصاب، حيث إن المرض يؤدي إلى اعتلال الأعصاب الطرفية"، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت أن أفضل علاج لمرض اعتلالات الأعصاب الطرفية التحكم في السكري.

وأشار العجمي إلى أن اعتلال الأعصاب الطرفية هو اضطراب يُصيب الأعصاب التي تتحكم في أطراف الجسم مثل اليدين والرجلين، والتي تقوم بنقل الإشارة الحسية للمراكز المتخصصة في جسم الإنسان، مما يؤدي إلى ضعف قدرتها في إيصال الإشارة والإحساس بطريقة سليمة، وأحياناً قد يؤدي الى فقدانها كلها أو فقدان عصب واحد، وبالتالي ينتج عن ذلك الشعور بالتنميل وخدران الأطراف.

وأوضح أن الاعتلال العصبي الطرفي عادة ما يبدأ في أصابع القدم، وقد ينتقل الى الساق ثم أصابع اليدين، لافتا إلى أن من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة باعتلال الأعصاب الطرفية، الإصابة بمرض السكري المزمن، والإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو الناتجة بعد عدوى فيروسية.

وأشار إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً مهماً في الإصابة بهذا المرض، إلى جانب الإصابة بصدمات قوية مثل حوادث السيارات.

وأوضح د. العجمي أن أمراض الأعصاب الطرفية قد تحدث قبل تشخيص الإصابة بالسكري، أو قد تظهر بعد التشخيص، مشدداً على أن ممارسة الرياضة والتغذية الصحية لهما مفعول إيجابي جداً على جميع أعضاء الجسم، ومن بينها الأعصاب الطرفية.

وأضاف أن ممارسة الرياضة تحسن نسبة السكري في الجسم، ومن ثم التحسن في حالة الأعصاب الطرفية.

ودعا إلى أهمية تجنب زيادة الوزن والسمنة، إذ إن تخفيف الوزن له مفعول إيجابي على تجنب مشاكل الأعصاب، لافتا إلى أن زيادة الوزن تؤدي إلى الضغط على العمود الفقري، وانضغاط الفقرات، والضغط على جذور الأعصاب، وتخفيف الوزن يؤدي إلى تلافي مشاكل الأعصاب.

وقال إن "قسم الأعصاب يتعاون مع أقسام أخرى في مستشفى طيبة مثل قسم العظام، حيث يتم تحويل المصابين بالكسور والإصابات والحوادث، أو من يعانون آلاما بسبب الديسك في الرقبة أو أسفل الظهر لعمل تخطيط للأعصاب والعضلات".

وشدد د. العجمي على أن الوقاية من اعتلال الأعصاب الطرفية يجب معها اتباع نمط حياة صحي مثل الإقلاع عن التدخين، والسيطرة على نسبة السكري في الدم لمرضى السكري.

الجدير بالذكر أن استشاري الأعصاب د. العجمي حاصل على البورد الكندي في طب المخ والأعصاب، والبورد الأميركي في تخطيط العضلات والأعصاب، وزميل الكلية الملكية الكندية للأطباء، وزميل الجمعية الأميركية لطب الأعصاب والعضلات، ولديه تخصص دقيق في الأعصاب الطرفية والعضلات.