اتفاقيات أمنية عراقية - إيرانية تشمل التدريب وغرف عمليات استخباراتية

نشر في 09-10-2016
آخر تحديث 09-10-2016 | 00:00
No Image Caption
قام رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفي كاظمي بزيارة لطهران بدأها الأحد 2 أكتوبر، والتقى خلالها عدداً من المسؤولين الإيرانيين على رأسهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ووزير الأمن الإيراني محمود علوي.

وأتت هذه الزيارة بدعوة من وزير الأمن الإيراني للتوقيع على اتفاقيات أمنية مشتركة بين البلدين كان قد تم التوافق عليها مسبقا.

وأفادت مصادر مطلعة في مجلس الأمن القومي الإيراني بأن الطرفين الإيراني والعراقي تبادلا همومهما الأمنية المشتركة، واتفقا على أن يتم تدريب عدد من كوادر جهاز المخابرات العراقية على يد خبراء إيرانيين.

وتم الاتفاق أيضاً على تقوية غرفة العمليات المشتركة بين إيران والعراق وسورية وروسيا استخباراتياً، وان تنسق إيران لاجتماع مشترك بين رؤساء أجهزة المخابرات في البلدان الأربعة، كي يتم التوقيع على اتفاقيات مشتركة.

وسيتم تأسيس غرفة عمليات خاصة في طهران على اتصال مباشر بغرفة عمليات خاصة في بغداد، مهمتها تأمين المعلومات الأمنية والاستخباراتية لجهاز المخابرات العراقي، خصوصا فيما يتعلق بما ترصده إيران من تحركات الإرهابيين على الحدود العراقية مع باقي جيرانها، وما يتم تسجيلها من قبل الأقمار الاصطناعية الإيرانية وطائرات من دون طيار الإيرانية، بشكل مباشر.

وأضافت المصادر أن الإيرانيين وعدوا رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي بأنهم سيقومون بتأمين المعلومات الاستخباراتية التي تتعلق بالعراق، والتي يحصلون عليها من مصادر مختلفة مثل الصور والمعلومات التي يحصلون عليها من أجهزة الاستخبارات الروسية والسورية من صور أقمار اصطناعية وطائرات ومعلومات تؤمن لإيران، حسب اتفاقيات مبرمة بين هذه البلدان، أيضاً.

وحسب اتفاقية تم توقيعها، فإن جامعة وزارة الأمن الإيرانية ستعطي 100 كرسي لكوادر في جهاز المخابرات العراقي كل عام، لتدريبهم على تقنيات استخباراتية حديثة خاصة بتقنيات تختص بالحرب الاستخباراتية الإلكترونية.

وقدم السيد مصطفي كاظمي تقريرا شاملا عن أعضاء منظمة مجاهدي خلق (المعارضة الإيرانية)، الذين تم ترحيلهم من العراق أو الذين بقوا في هذا البلد، ووعدوا بكشف واعتقال كل الذين من الممكن أن يدخلوا العراق من معارضين إيرانيين إن كانوا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق أو منظمات أخرى.

وحسب الاتفاق، فقد تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين إيران والعراق في بغداد، مهمتها رصد تحركات كل العناصر التي من الممكن أن تشكل خطرا أمنيا على إيران قبل ان تقوم بأي تحرك تجاه الأراضي الإيرانية.

ومهمة هذه الغرفة أيضاً أن تقوم برصد التعاملات المالية من قبل دول أو جهات مشكوكة في العراق من الممكن أن تحاول تجنيد عناصر للقيام بعمليات ضد الأراضي الإيرانية.

وأضافت المصادر انه تم أيضاً الاتفاق على ايفاد مجموعة من جهاز الأمن الإيراني، لمساعدة جهاز المخابرات العراقية في تأمين أمن الزوار الإيرانيين والشيعة، الذين سيقومون بالسفر الى العراق بمناسبة اربعين الإمام الحسين.

back to top