صبا طاهر: مؤلفو سلاسل الكتب مهووسون!

حقّق كتابها الأول أعلى المبيعات عام 2016

نشر في 09-10-2016
آخر تحديث 09-10-2016 | 00:03
استندت صبا طاهر إلى عشقها روما القديمة وقصص سادة الحرب، والخطف، والقتل التي طالعتها أثناء عملها في المكتب الدولي التابع لصحيفة «واشنطن بوست» لتبتكر عملها الخيالي الأول المذهل An Ember in the Ashes (جمرة في الرماد).
تتبع هذه الرواية، التي حققت فور صدورها أعلى المبيعات، قصة إمبراطورية محاربين، خصوصاً ليا وإلياس، وهما مراهقَان يتحدران من خلفيتَين متناقضتَين يوحدان جهودهما لمحاربة نظام ظالم. بعد اعتقال شقيق ليا بتهمة الخيانة، يتعهّد الثوار بإنقاذه، إلا أنهم يشترطون أولاً أن تنفذ ليا مهمة تجسس خطيرة في الأكاديمية العسكرية البارزة في الإمبراطورية.
في هذه الأكاديمية، تلتقي ليا جندياً موهوباً ولكنه متردّد يتوق إلى الحرية يدعى إلياس. وهكذا يبدآن العمل معاً. في الجزء الثاني المنتظر بحماسة من رواية طاهر هذه A Torch Against the Night (مشعل في الليل)، نرافق ليا وإلياس وهما يشقان طريقهما بصعوبة داخل الإمبراطورية بهدف تحرير أخي ليا في حين يطبق العدو عليهما.
مع صبا طاهر المقابلة التالية من «غودريدرز».
نُشرت أخيراً رواية A Torch Against the Night (مشعل في الليل). هل راودتك مشاعر مختلفة عما أحسست به عندما كنت تستعدّين لنشر An Ember in the Ashes (جمرة في الرماد)؟ أتبدين اليوم أكثر

هدوءاً أم أكثر قلقاً؟

أشكرك على هذا السؤال. أشعر بأنني أكثر هدوءاً من بعض النواحي لأنني أعرف ما عليّ توقعه إلى حد ما. لكنني قلقة أيضاً للسبب عينه: لأنني أعرف ما عليّ توقعه. ولكن أعتقد أن حماستي تفوق اليوم قلقي لأنني مررت سابقاً بهذه التجربة واجتزتها بنجاح. ولما كنت استعد راهناً للقيام بجولة، فإنني أدرك كم سأستمتع. أتطلع بشوق إلى لقاء القراء والدردشة معهم بشأن روايتي الجديدة.

نعشق الأوجه كافة التي تذكّرنا بروما القديمة فيAn Ember in the Ashes؟ ماذا أثار اهتمامك بروما القديمة؟

عندما كنت في الصف العاشر، طُلب مني إعداد تقرير عن شخصية تاريخية، فاخترت نيرون. وبعدما أجريت بحثاً عنه وعن سلالة يوليوس-كلوديوس، أثرت فيّ أوجه تلك الحقبة التاريخية كافة. فقد شملت كثيراً من الغموض والتفاعلات الاجتماعية بين الرجال والنساء، المواطنين وغير المواطنين، والجنود والمدنيين. بدت لي حياتهم مقسّمة بدقة ومذهلة حقاً.

أي كتاب نمّى لديك الرغبة في الكتابة؟

ولّدت خمسة كتب بارزة لديّ الرغبة في أن أصبح كاتبة، وهي من دون أي ترتيب:

The Random House Book of Fairy Tales (كتاب دار «راندم هاوس» للقصص الخرافية).

The Sword of Shannara (سيف شانار) لتيري بروكس.

Seven Daughters and Seven Sons (سبع بنات وسبعة أبناء) لبربارا كوهين وبهيجة لوفجوي.

The God of Small Things (إله الأشياء الصغيرة) لأرونداتي روي.

The Sparrow (الدوري) لماري دوريا راسل.

أمر مذهل

بماذا تشعرين عندما تدركين أن كتابك يُبكي الناس حول العالم ويستحوذ على كامل اهتمامهم؟

ما زلت أواجه صعوبة في تقبّل هذه المسألة. أنا؟ كتابي؟ هذا أمر مستحيل. أيُعقل ذلك؟ وعندما أتمكن في حالات نادرة من استيعاب ذلك كله، أشعر بامتنان كبير لأنني أعرف جيداً معنى أن تصبح مهووساً بكتاب. أعتبر تأليف سلسلة كتب نوعاً من هوس. لا بد من أن تكون مهووساً لتمضي هذه الفترة الطويلة كلها مع شخصيات معينة. لذلك أعتقد أن امتلاك الناس شعوراً مماثلاً تجاه عملي أمر مذهل، ومفرح، ومميز بحق.

هل تستمعين إلى الموسيقى أثناء الكتابة؟ وأي نوع من الموسيقى والفنانين تفضلين؟

نعم، أستمع إلى الموسيقى أثناء الكتابة. أفضل عادةً موسيقى الإندي روك والروك البديل تليهما موسيقى الإلكتريك، والموسيقى الكلاسيكية والشعبية، والراب، والبوب.

إن عُرضت عليك مشاريع عدة، أتفضلين تحويل An Ember in the Ashes إلى فيلم، أو سلسلة تلفزيونية، أو مسرحية، أو مسرحية غنائية؟

لا شك في أنني أختار الفيلم لأنني أعشق الأفلام، مع أنني سأفرح بالتأكيد إن اقتُبست روايتي في أي من هذه الأشكال الفنية.

هل تملك أي من شخصياتك خصالاً مماثلة لما تتحلين به؟ ومَن تكون؟

تختلف كلها عني الاختلاف كله. لا شك في أن القائد أكثر تعطشاً للدم مني. أما ليا فأكثر خوفاً، وإلياس أكثر قلقاً بأشواط، وهيلين أكثر تمرداً وتطرفاً.

«أختار التنين»

سألنا صبا طاهر أي قوة خارقة تختار إن أتيح لها هذا الأمر، ولماذا؟ فأجابت: أختار القدرة على التحوّل إلى تنين ناطق للأسباب التالية:

أصبح تنيناً.

أستطيع نفث النار على أعدائي (قد أكون متعطشة للدم بعض الشيء).

أتمكن من الطيران، ما يعني أن بمقدوري زيارة عائلتي من دون أن أُضطر إلى استعمال المطارات ومواجهة كل ما يرافقها من مصادر إزعاج.

أما إن أمكنها العيش في عالم أحد الكتب، فأكّدت أنها ستختار «هوغوارتس»، وهي مدرسة السحر والشعوذة في سلسلة «هاري بوتر».

شخصيات رواياتي تختلف كلها عني تماماً

أتمنى تحويل «جمرة في الرماد» إلى فيلم سينمائي
back to top