10% من قائمة أثرياء «فوربس» الأميركية مهاجرون

ثروات 14 منهم تتجاوز ما لدى ترامب الحانق عليهم

نشر في 08-10-2016
آخر تحديث 08-10-2016 | 00:00
No Image Caption
من المرآب المعروف في وادي السيليكون إلى قاعة الإدارة في وول ستريت، يظل المهاجرون الحالمون بالثراء في أميركا جزءاً رئيسياً في آلة ريادة الأعمال الأميركية. 42 مركزاً متصدراً في قائمة فوربس 400 احتلها مليارديرات (بمن فيهم 3 متزوجين) قدموا من أرض أجنبية وكلهم ما عدا 2 حققوا ثرواتهم الخاصة، وكان الثالث أكثر ثراء من المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذي هبطت ثروته 800 مليون دولار لتصل إلى 3.7 مليارات دولار.

وبشكل إجمالي فإن الأعضاء من مواليد الخارج في قائمة فوربس 400 لديهم ما يساوي حوالي 250 مليار دولار، وقد قدموا من 21 دولة مختلفة.

ويتصدر المؤسس الشريك في غوغل ورئيس ألفابت سيرغي برين المجموعة كأكثر المهاجرين المليارديرات، ثراء وتبلغ ثروته 37.5 مليار دولار. واحد من أربعة أفراد على قائمة فوربس 400 ولد في الاتحاد السوفياتي السابق، وقد هاجر الى الولايات المتحدة في سنة 1979 عندما كان في السادسة من العمر. وقد واجه والداه المتخصصان في الرياضيات حملات معاداة السامية في وطنهما.

ويقال انهما ارغما على العيش في غرف منفصلة خلال امتحانات الدخول الجامعية وقيدت خياراتهما في المهنة، كما يقال ان والده طرد من العمل بمجرد أن تقدما بطلب لمغادرة الاتحاد السوفياتي، وقد تمكنت العائلة في نهاية المطاف من الحصول على تأشيرة خروج، واستقرت من جديد كلاجئة في ماريلاند.

ومضى برين لمتابعة دراسة الدكتوراه في جامعة ستانفورد، حيث قابل لاري بيغ، وترك الدراسة ليؤسس غوغل. وأدار الذراع السرى في بحث الشركة العملاقة "X" المسؤول عن مشروعها في السيارات ذاتية القيادة سنوات.

وبينما كان أول القادمين الى الولايات المتحدة في قائمة فوربس 400 في سنة 1949 -ملياردير النفط والعقارات جون كاتسيماتيديس... هاجر من اليونان إلى نيويورك في طفولته، فإن القادمين اللاحقين يشكلون الحدث البارز في وادي السليكون.

اختراق كبير

وانتقل ايلون مسك والشريك المؤسس في "واتساب" جان كوم والرئيس المؤسس لـ"اي بي" جيفري سكول إلى الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وبدأوا سلسلة من شركات التقنية بعدئذ. وولد مسك وهو خريج جامعة بنسلفانيا الذي تساوي ثروته الآن 11.6 مليار دولار في جنوب إفريقيا لأب مهندس، ويقال إنه بدأ برمجة ألعاب الفيديو في مطلع شبابه. وحدث أول اختراق كبير له بعد خلق X.com وهي شركة دفع اون لاين اندمجت في ما بعد في ما أصبحت بي بال PayPal والتي بيعت إلى eBay في صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار في سنة 2002.

وحصل رائد السيارات الكهربائية على نصيبه من الغنيمة عبر تأسيس شركة مركبات الفضاء سبيس اكسبلوريشن تكنولوجيز Space Exploration Technologies، التي حققت منذئذ عقداً بقيمة 1.6 مليار دولار من "ناسا"، وتهدف الى تطوير صواريخ يعاد استخدامها واستعمار المريخ.

وشارك مسك أيضاً في "تسلا موتورز"، وأصبح رئيساً تنفيذياً لها في سنة 2008. وتوشك هذه الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها على تصدر الاتجاه السائد في السيارات الكهربائية عبر موديلها الجديد سيدان 3 الذي حقق حوالي 400000 طلب حجز. ويسعى أيضاً الى تحقيق دمج بين تسلا وسولار سيتي، التي يرأسها، لتكوين شركة طاقة نظيفة تستطيع تزويد ألواح شمسية وبطاريات للسيارات الكهربائية.

عاش نصير اللاجئين جورج سوروس خلال الاحتلال النازي للمجر في الحرب العالمية الثانية، ثم غادر المجر بعد الحرب الى انكلترا، حيث عمل حمالاً ونادلاً لتغطية نفقات دراسته في كلية الاقتصاد في لندن.

صناديق التحوط

وانتقل أسطورة صناديق التحوط في نهاية المطاف إلى نيويورك وأسس شركته الخاصة في سنة 1969 بـ12 مليون دولار. وأعاد في ما بعد تسمية كوانتوم فند التي اشتهرت بعد أن "دمر" سوروس بنك انكلترا في عام 1992 في عملية خفض واسعة للجنيه الإسترليني، ويقوم أغنى مدير صندوق تحوط في العالم، الذي تقدر ثروته الصافية بـ24.9 مليار دولار، بالاستثمار عبر مكتب عائلته –سوروس فند مانجمنت– الذي يقال انه يملك 30 مليار دولار على شكل أصول. وقد تعهد في شهر سبتمبر الماضي باستثمار 500 مليون دولار في شركات تأسست من قبل لاجئين ومهاجرين بمن فيهم من وصلوا الى أوروبا.

تتمثل واحدة من أشهر قصص النجاح الأميركية– الآسيوية في الزوجين أندرو وبيغي تشرنغ، اللذين يملكان شركة باندا اكسبرس التي تملك أكشاك بيع الأطعمة السريعة في المراكز التجارية والاستادات الرياضية والمطارات في شتى أنحاء البلاد.

وجاء الثنائي من بورما والصين، والتقيا في جامعة بيكر في بولدوين في كنساس. وتوجه أندرو لتأسيس مطعم مع أبيه في سنة 1973 وانضمت بيغي اليه بعد سنتين من وفاة أبيه، ثم فتحا مطعماً للخدمة السريعة في غلينديل في كاليفورنيا في سنة 1983. واليوم توجد باندا اكسبرس في 2000 موقع ويتشارك الثنائي ثروة تقدر بثلاثة مليارات دولار.

back to top