«لا... تعني لا» عن هاشيت - أنطوان...

تعلّمي الدفاع عن نفسك!

نشر في 24-09-2016
آخر تحديث 24-09-2016 | 00:00
أمضيت أكثر من ثلاثين سنة، وما زلت، في دراسة فن التكواندو وغيره من الفنون الدفاعية وتعليمها، ممارساً فلسفتهم في يومياتي؛ وقد صرفت ساعة تعليم لا تحصى حرصاً على سلامة وصحة ابنتي وزوجتي وتلاميذي حيثما وجدوا. يفرض هذا الكتاب نفسه بتواضع، فأملي أن يلقى أصداءً طيبة؛ فهو موجه الى امرأة لتعريفها بتقنيات دفاعية، ويساعدها على تمتين نفسيتها.
منذ القديم وحتى اليوم، كانت المرأة ولا تزال ضحية العنف الاجتماعي، وقد توسعت تلك الاعتداءات مع توسع رقعة وجود المرأة في المجالات الاجتماعية ونزولها إلى معترك الحياة جنباً إلى جنب الرجل، ما وسع مداركها ونمى ثقتها بقدرتها، انما وضعها في الوقت نفسه في عين العاصفة. 
من الصعب جمع إحصاءات دقيقة عن الجرائم المقترفة بحق النساء؛ فأكثرية الجرائم ومحاولات الاغتصاب والتحرش الجنسي لا تزال قيد الكتمان خوفاً من الانتقام وحفاظاً على «ماء وجه العائلة»، وبالأخص تجنباً للإجراءات القضائية وسير المحاكمات وما قد تسببه من توتر وخجل نفسي للضحية.
تشير التقارير إلى أن حوالي 80% من المعتدين يكونون من معارف الضحية أو كانت تربطها بهم علاقة ما (صديق قديم، عاشق، زوج، أخ زميل، عمل، جار... ) في الغرب وأوروبا، ومع تفشي ظاهرة الاعتداءات على النساء، اضطرت شريحة كبيرة منهن إلى التدرب على حمل السلاح، أو شراء {التيذر}أو {السبراي الحارق للعيون} أو الانخراط في صفوف الدفاع عن النفس وشراء الكتب والفيديوات التي تعلمها.

ليكون الدفاع عن النفس، الجسديّ والنفسيّ، فاعلاً فهو يفرض على من يريد تعلّمه، {ممارسة جدّية}و{تعديلاً} في السلوك والتفكير، والتسلّح برغبة ملحة في العيش والسلامة الشخصية.

هدف الكتاب تقوية شخصية المرأة الدفاعية وحثها على أخذ الأمور بنفسها؛ وهو لا يبغي دفع القارئة إلى مصارعة شخصية مع المعتدي، ولا إلى تأجيج روح العداء لدى الرجل ، بل تقديم ما هو ضروري لوقف الاعتداء الجسدي والنفسي وشل قدرة المعتدي في حال استنفدت محاولات التجنب ودرء الخطر.

ردود فعل نفسية وفيزيولوجية

الخوف هو من أكثر ردود الفعل المألوفة أمام الخطر. إنه ردة فعلٍ غريزية تختلف بحسب نوع الخطر وشخصية المرء ونوعية تدريبه في الدفاع عن النفس. وبالتالي،  يؤدي العقل والروح الصلبة دوراً مهماً في استعمال الخوف كطاقة للانكفاء أو للمواجهة. تعيش نسبة عالية من الناس حالة خوفٍ دائم: فمنهم من أثرت فيه تجارب وصدمة نفسية مادية، ومنهم من ساهمت أخبار العنف، في العالم وفي مدنهم، في زيادة توترهم وخوفهم

تغيرات فيزيولوجية

يأمر الدماغ الجسم بفرز هورمونات مثل «الكورتيزول» وغيره من «الأدرينالين»؛ مزيج من الكوكتيل الكيماوي يمد العضلات والأجهزة الداخلية في الجسم بالطاقة الضرورية لمساعدتك إما على الهرب أو على القتال (وهذا ما خبره الانسان البدائي في العصور القديمة عند مواجهته الوحوش المفترسة).

في الواقع، تتسارع دقّات قلبك ويفرز الطحال كريات حمراء إضافية لزيادة مخزون الأوكسيجين، فيتدفّق السكّر في الكبد ليمدّك بالطاقة ، ويرتفع ضغطك، وتتقلّص عضلاتك، ويضخ الدم في العضلات والأطراف السفلى استعداداً للهرب أو للمواجهة، ويزداد إفراز العرق لتبريد جسمك. تصاحب التغيرات تلك مشاعر مقيتة يلتقطها الدماغ ويفسرها كإنذارات نفسية مما يدور، ما يؤثر في حدة توترك فتصبحين أكثر توتراً، وتميل ردود فعلك بالتالي إلى العشوائية والتشتت الفكري.

أعراض مواكبة للخطر

خلال وجودك في الموقف الخطر ذاك، يبدو ما يحيط بك على غير حقيقته. وتتأثر حاسة السمع والذاكرة فلا تعودين تسمعين أصوات البيئة المحيطة بك، أو كلام شخص يحاول إنذارك. أما نظرك فيتركز فقط على مصدر الخطر... قد تؤثر كل هذه الأعراض سلباً في حياتك ما لم تبادري إلى الهرب أو المقاومة. بطبيعة الحال، لا يمكن إلغاء تلك الأعراض انما يمكن تفهمها والسيطرة على حدتها، فتقود إلى التصرف السليم والإيجابي.

أعراض لاحقة للخطر

قد تختبرين أعراضاً جسدية إضافية، حتى بعد زوال الخطر مثل التقيؤ والغثيان، والرعشة وفقدان  التوازن وتراخ في الركبتين، وجفاف في الحلق، وتسارع دقات القلب.

لتخطي الخوف

تنفسي بهدوء: تنفسي ببطئ من الفم والأنف، لحظة تنتابك تلك الأعراض، ما يمدك بالاوكسيجين، ويخفف سرعة دقات قلبك.فاستنشقي الهواء من الانف أو الفم لمدة 4 ثوانٍ، ثم ازفريه لمدة 4 ثوانٍ.

تحدثي إلى نفسك : افتحي حواراً مع ذاتك. فيمكنك مثلاً أن تقولي: {إن حياتي بخطر وعلي أن أستعمل الخوف للخلاص» أو «اني  مالكة لنفسي وعلي أن آخذ المبادرة» أو أي كلام إيجابي الطابع... 

اكسري الجليد: يصاب الأفراد والجماعات بالجمود لدى تعرضهم لهجوم فجائي. عليك أن تعي تلك الحالة النفسية فتعملين على تفتيتها وكسر جليدها بسرعة، قبل أن يتملكك الهلع وتصبحي هدفاً غير متحرك.استعملي غضبك كحافز للخلاص ومذيب لحالة الجمود تلك.

لا تترددي في الصراخ: الصراخ لا ينبه الآخرين فقط بل أيضاً يوقظك من «الجمود» الذي قد ينطبق، ويمدك بالشجاعة ويوقظك من غفوتك النفسية.

تذكري !

«لكل فعل، ردة فعل»، فبعد انتهاء المواجهة النفسية أو القتال الجسدي. وبصرف النظر عن النتائج، تطرح إمكانية حصول ردود فعلٍ سلبية، أهمها: نفسي، قانوني، أدبي، وطبّي. وقد يسهم ترقب ردة الفعل في تخفيف حدتها.

انعكاسات نفسية

يعرف عن الخوف الدائم أنه يستنزف طاقات الذهن ويؤثر سلباً في المناطق الأمامية في الدماغ.بحيث يصعب على المنبهات والإشارات التي تبعثها الغريزة بلوغ مناطق منهكة في الدماغ وغير قادرة على بثها للجسم.فالانسان الدائم الخوف لا يعود يميز بين الخطر الحقيقي والخطر الوهمي.

لهذا، إن كنت {واحدة» مع نفسك، واعية وحذرة، تساهمين في نمو الحاسة السادسة لديك، أو حدسك وقدرتك على التنبؤ.

قصة لورين

كعادتها، وقبل كل رحلة ، تقف لورين، المضيفة في شركة طيران الخطوط الجوية الأميركية.على باب الطائرة لتستقبل المسافرين ببسمتها المهدئة لمن يوترهم السفر الجوي. بين الركاب، وقع نظرها على مسافر يصدر ضحكات غير عادية في وقت مماثل... {عندما وقع نظري عليه، أحسست بأنه غير طبيعي... سرى في دمي تيار بارد من دون سبب» لورين ، مضيفة ذات خبرة وتجيد قراءة المسافرين جيداً.

بعد مضي ثلاثين دقيقة على إقلاع الطائرة من فيلادلفيا متوجهة إلى سان فرنسيسكو . سمعت جلبة في مرحاض الطائرة الخلفي تبعها صراخ. هرعت لورين نحو المرحاض وسألت من في الداخل أن يفتح ألباب. بعد أن أصرت ، فتح باب المرحاض ليظهر صاحب الضحكات غير الطبيعية وهو بحالة هيجان وغضب. وبدا المرحاض مليئاً بالنفايات. سألت المضيفة المسافر إن كان يشعر بأي ألم. لكنه لم يجاوب. وفيما هي تفسح له الطريق ليذهب إلى مقعده، وجه ضربة بكوعه نحو وجهها فتجنبتها وطوقت عنقه بحركة دفاعية شلت قواه. حينها ، سارع أحد المسافرين وساعدها على تقييد حركته. في ذلك الوقت، حلقت الطائرة عائدةً إلى فيلادلفيا، حيث كان رجل الأمن الفدرالي بانتظار المسافر «الضحوك}. لاحقاً، تبين أنه تناول قرصاً من «الماريجوانا» الطبية التي توصف عادة لمن يعانون أوجاعاً مزمنة، لكن يبدو أن صاحبنا قد تناول الكحول قبل صعوده على متن الطائرة ، ما أثر في سلوكه.

محاولة الاعتداء على أحد أفراد طاقم السفر جرم يعاقب عليه القانون، خصوصاً في هذه الأيام التي ينتشر فيها الإرهاب.

أما بالنسبة إلى المضيفة لورين غورمان، فقد تبيّن لاحقاً انها تحمل حزاماً اسود في الدفاع عن النفس. فتيقظها ووعيها لما يجري حولها أنقذا وجهها من كدمات هي بغنى عنها، وأمنة سلامة المسافرين. وتجنّبها ضربة الكوع وما قامت به هما نتيجة تمرسها في الدفاع عن النفس.

حالات الاعتداء الخاصة

على المرأة أن تكون مطلعة على ديناميكية العنف في العالم بحق الابرياء كي تتمكن من تكوين معالم شخصيتها الدفاعية، وتنمية مقومات سلامتها الشخصية وحسها الغريزي لاستباق الخطر والتنبؤ به.

التعنيف

حسب احصاءت وزارة العمل الأميركية ومنظمة الأمم المتحدة لمساعدة المرأة، بلغ مجموع حوادث التعنيف الأسري 3.5 ملايين اعتداء، 49% منها كانت ضحيتها نساء متزوجات. أما في العالم العربي،  فمن الصعب الارتكاز على احصاءات دقيقة في هذا الخصوص.

شخصية المعنف

المعنف مريض نفسي، كان في طفولته ضحية التعنيف، أو شاهداً على عملية تعنيف أو اغتصاب من أبرز طباعه :

• غيور، متسلط، مسيطر، ويقلل من جدية تصرفاته وخطورتها.

• مزاجي، انفعالي، يرفض تحمل المسؤولية، ويلقي اللوم على الآخرين والظروف.

• مهووس بالأسلحة، ويعتبرها زينة الرجال وأدوات قوة وسيطرة.

يستعمل «ذكورته» جواز مرور لاتخاذ القرارات المصيرية الخاصة بشريكته.

ملاحظة

عادة، تحس شريكة المعنف بالخطر المحدق بها لكنها تتجاهل إشارات غريزتها. تضع اللوم على نفسها في كل ما يحصل، متجاهلة أي إشارة سلوكية مما ذكر. أما السبب لعدم تصرفها فيعود إلى أنه سلبها اعتبارها الذاتي، أو حتى خوفها من الفضائح العائلية... وعلى هذا الأساس، تستمر في عيش المأساة، لتفتح عينها يوماً في غرفة العناية الفائقة، ما لم تفقد حياتها.

دوافع التعنيف

التعنيف بالنسبة إلى المعنف «حاجة} ضرورية مثل المياه والطعام. فهو يدور داخل دوامة أعراضها النفسية هي الآتية:

• الحاجة إلى التعنيف.  • الشحن العاطفي.

• المبررات.

• الاعتداء.

• الندم.

مؤشرات سلوكية

في بداية العلاقة

يبدو الرجل متفانياً في الإخلاص و الحب، ويغدق شريكته بالهدايا، ولا يلبث بعد فترة قصيرة أن يعرض الزواج عليها مشدداً على ضرورة عيشه مع شريكة العمر. فتفاجأ المرأة بسرعة العرض.

خلال العلاقة

مع الوقت تظهر ملامح الغضب وفورة العنف، وتنعكس تصرفاته : 

• يعبر عنها بتحطيم ما يجده من حوله مثل الأبواب والأواني ..

• يبدأ بالعنف الرمز مثل تمزيق صورة تجمعه بشريكته أو رمي أزهارها المفضلة، أو تشويه ما تحبه وتقوم به.

• يلجأ إلى العنف اللفظي بتوجيه السباب والإهانات والشتائم.

• يقذف شريكته بالوسادات ، أو يرفع يده محاولاً ضربها.

• يهدد ويتوعد في إلحاق الأذى الجسدي بها إن لم تنصع .

• يشهر بشريكته ، ويقيد حريتها، ويهدد بإفشاء أسرارها، أو بقطع المساعدات المالية عنها، ويهدد بهجرها.

العلاقة على شفير الهاوية

عندما يشعر المعنّف بأنّ شريكته توشك على إنهاء العلاقة :

• يهدّد شريكته بأنه سيقتل نفسه إن تركته.

• يلوم الكحول وضغوط العمل لتبرير عنفه.

• يركع متوسلاً طالباً المغفرة بعد كل جولات تعنيف... ويذرف الدموع ندماً.

• يجند صديقات وأقرباء المرأة ويتوسلهم للتوسط بينهما.

• يتعقب شريكته، ويترصدها، ويتجسّس عليها، متحججاً بأنه يخشى على سلامتها، ومدعياً بأن الأصدقاء الذين تعاشرهم غير ملائمين لها، وأنهم ينوون «خراب بيته» وأنهم يشجعونها على الهجرة.

بعد غيبوبة دامت أكثر من شهر، فتحت جوليا عينيها لأول مرة في غرفة العناية الفائقة .

هي واحدة من الكثيرات اللواتي يتعرضن للتعنيف الأسري.

في بداية علاقتها بفؤاد شعرت جوليا بأن شخصيته قد تغيرت: فأصر على الزواج المبكر ولم يكن قد مضى على علاقتهما إلا شهرين. بعد الزواج، ظهرت أعراض أخرى في شخصيته مثل المزاجية، وسرعة الغضب، والغيرة، و{الحاجة} إلى تنفيس غضبه بتحطيم ما يجده حوله. حب جوليا واخلاصها لزوجها دفعها إلى الصبر عله يتغير، وقد نسبت تقلب طباعه إلى الضغوطات الحياتية وصعوبات إيجاد عمل لائق له.

مع الوقت، تحول فؤاد من التعنيف العاطفي إلى التعنيف الجسدي، بدءًا بالصفع وشد الشعر وصولاً إلى اللكم والركل، حتى نقلت جوليا إلى المستشفى.

وعندما فتحت عينيها حاولت أن تضع  اللوم على نفسها، مثلها مثل الكثيرات من ضحايا التعنيف الأسري اللواتي يحاولن حماية المعنف ويضعن اللوم على سلوكهن...

تعنيف المرأة في العالم العربي

مشاريع كثيرة، أوروبية الطابع، حاولت الحد من تعنيف المرأة في العلم العربي، أكثرها مرتكز على دراسات اجتماعية أكثر منها احصاءات؛ فجرائم التعنيف الأسري لا تزال في الكتمان. 

عشر منظمات نسائية، في لبنان ومصر والأردن وفلسطين المحتلة اجتمعت تحت شعار «حياة بدون عنف}. وفي لبنان قامت حملة ضد تعنيف المرأة لاقت تشجيعاً والتفافاً من مختلف الشرائح الاجتماعية والدينية ، وقد شجب رؤساء الأديان في لبنان التعنيف ضد المرأة.

تذكري

ليس الرجل عدو المرأة، بل الخطر الآتي من أي شخص أو أي شيء هو عدوها.

الترصد

الترصد هو سلوك غير مألوف يقوم به شخص تجاه آخر إلى درجة التسبب بإزعاج الضحية وخوفها على حياتها. بشكل عام، يمكن لأي شخص أن يصبح مترصداً، خصوصاً إن توافرت لديه الاستعدادات النفسية. أما سلوك المترصد فلا يؤثر فقط في الضحية بل يشمل عائلتها واصدقاءها، كما قد تمتد عملية الترصد أشهراً وحتى سنوات.

أحياناً، نقرأ ونسمع قصصاً عن مترصدي النجوم والمشاهير الذين يعانون اضطرابات وحالات هذيان نفسية؛ لكن الخطر يتضاعف إن كانت الضّحية على معرفة بالمترصد أو على علاقة به وقررت إنهاءها.

تذكّري!

أكثرية ضحايا الترصد هن نساء يعرفن المترصد معرفة وثيقة، أو سبق وارتبطن به في الماضي بعلاقة عاطفية. حسب تقارير مصادر قسم مكافحة الترصد في الولايات المتحدة، بلغ عدد الضحايا خلال سنة واحدة 1,006,970 امرأة، منهن 81% قد اعتدى عليهن صديق قديم أو زوج سابق.

إرشادات لمواجهة المترصد

•حاولي المستحيل لتفادي أي اتصال به حتى ولو كانت مكالمته مثيرة للشفقة (في بادئ الأمر).

•أخبري العائلة والأصدقاء وزملاء العمل عن وضعك، وأطلعهيم عمن يترصدك.

• تقدمي بشكوى إلى دائرة الشرطة لأخذ افادتك. كوني صريحة معهم ونفذي ما يطلبونه منك.

• احتفظي بجميع الرسائل الخطية والإلكترونية والمكالمات الهاتفية كوثائق وأدلة.

• تدربي على فن الدفاع عن النفس

وكوني متيقظة وحاضرة.

• أضيئي حول منزلك ليلاً وغيري اقفال الأبواب.

• ضعي نظام إنذار جيداً وفاعلاً.

• نظفي حول منزلك، أزيلي العوازل والعوائق التي تحجب النظر والتي يمكن أن يختبئ فيها المترصد.

• اعلمي جيرانك بوضعك، إن كنت تثقين بهم، وأعطهم أوصاف المترصد.

شريكة المعنف تحس بالخطر عادة لكنها تتجاهل إشارات غريزتهاوتضع اللوم على نفسها
back to top