عسكريون أميركيون ينتشرون في شمال سورية والتصعيد في «الكاستيلو» يهدد الهدنة
انسحبوا من بلدة الراعي بعد معارضة «الحلفاء» واستقروا في تل أبيض
أفاد مصدر كبير من المعارضة السورية بأن عدداً صغيراً من القوات الأميركية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا، أمس، في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش».وأشار المصدر إلى أن العسكريين الأميركيين الذين قُدّر عددهم بخمسة أو ستة، اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية، بعدما احتج مقاتلون سوريون معارضون يفترض أنهم حلفاء لواشنطن على وجودهم في البلدة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الواقعة، وقال إن العسكريين الأميركيين غادروا بلدة الراعي، لكنهم ما زالوا داخل سورية. وبالفعل نشرت صور تظهر علماً أميركياً على موقع عسكري تابع لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في تل أبيض.
إلى ذلك، شهدت الهدنة في سورية السارية بموجب الاتفاق الروسي - الأميركي، أمس، أكبر خروقات، حيث قتل 6 مدنيين للمرة الأولى منذ أربعة أيام. واتهمت موسكو، أمس، فصائل المعارضة بشن هجوم على طريق «الكاستيلو»، الأمر الذي دفع بجيش نظام الرئيس بشار الأسد للعودة إلى الطريق الذي يشكل خط الإمداد الوحيد إلى شرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة. جاء ذلك، فيما عقدت إدارة الرئيس باراك أوباما اجتماعاً لمراجعة الاتفاق مع موسكو، في حين بحث مجلس الأمن تبني الاتفاق.