أكبر ناقلة عائمة للغاز الطبيعي في العالم تبحث عن وظيفة

نشر في 17-09-2016
آخر تحديث 17-09-2016 | 00:00
مستودع ميتسوي ووحدة إعادة تحويل الغاز المسال العائمان
مستودع ميتسوي ووحدة إعادة تحويل الغاز المسال العائمان
ما من أحد قط سيتهم شركة الشحن ميتسوي او أس.كي.لاينز بقصر النظر. ناقلتها الجديدة العائمة للغاز الطبيعي المسال والتي كلفت 394 مليون دولار باتت معدة للتسليم في نهاية هذه السنة. وهذه الناقلة أطول من ثلاثة ملاعب لكرة القدم، وتستطيع تخزين كمية من الغاز الطبيعي المسال تكفي لتزويد السويد بالطاقة ليوم واحد.

وكان يفترض أن يشكل هذا الأمر القياسي أحد أكبر مصادر ترويجها، حيث يسمح للعملاء بتخزين واعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال ثانية الى وقود غازي مقابل جزء فقط من تكلفة بناء محطة غاز على الأرض والتي تصل الى مليار دولار.

ولكن منذ أن تم طلب هذه الناقلة أو المخزن العائم قبل ثلاث سنوات من شركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية ارتفعت امدادات الغاز على الشاطئ، وازداد عدد السفن الأصغر المنافسة، ما خفض معدلات استئجار السفن وقلص جاذبية الناقلات الكبيرة العائمة. وهذا يعني أن ناقلة الغاز قد تكون عديمة الجدوى ولن تجد عملا بعد تسلمها.

وسيمر أكثر من عام قبل أن يبدأ أول عمل مؤكد لهذه السفينة – 20 سنة لغاز ساياغو في الأورغواي، وهو مشروع مشترك لشركات الطاقة المملوكة للدولة. وقد تسبب تأخير البناء وتجاوز التكلفة في مشروع الطاقة والتغير في مطوري المشروع في تأجيل حاجة ذلك البلد الى هذه السفينة.

وبغية تحرير المبالغ النقدية تبحث شركة ميتسوي او.اس.كي الآن عن شريك في أورغواي لتشاطر تكلفة تطوير السفينة – بحسب تاكيشي هاشيموتو، وهو كبير التنفيذيين الإداريين في الشركة والذي كان يشرف على المشروع منذ البداية.

وقال "يتعين علينا التفكير في ميزانيتنا".

وتبحث ميتسوي او اس كي الآن عن عمل في الأجل القصير بغية الحصول على النقد السهل. وعلى الرغم من أن هذه السفينة يمكن أن تعمل أيضاً على شكل ناقلة عادية للغاز الطبيعي المسال يوجد قدر قليل من الطلب على أعمال توصيل لمرة في وحدات من مثل حجمها، بحسب ديفيد بوغز وهو المدير الإداري في شركة انرجي ماريتيم أسوشيتس الاستشارية التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها.

ورفضت شركة ميتسوي او اس كي الكشف عن تكلفة تعطيل السفينة عن العمل.

وقال يوكي فيوجيوارا المتحدث باسم شركة خط الشحن التي تتخذ من طوكيو مقراً لها "لا يزال في وسعنا تحقيق ربح من السفينة عبر عقدها لعشرين سنة حتى اذا لم نتمكن من ايجاد مقر لها في أول 18 شهراً". ويشعر هاشيموتو بثقة في أن الطلب المتنامي على الغاز الطبيعي المسال سوف يزيد من فرص العثور على عمل. ويقول "نحن نبحث عن عمل مؤقت نستطيع نشر السفينة عبره، وتوجد أماكن في آسيا وأميركا الجنوبية لبلوغ تلك الغاية".

وحتى اذا عثرت السفينة الكبيرة على عمل مؤقت فقد تكافح من أجل العمل بكامل طاقتها. ويوجد اليوم بعض الزوارق الأصغر لنقل الغاز الطبيعي المسال في آسيا لاتعمل بطاقة تامة. ومع سعتها لتخزين 263000 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال ستكون سفينة ميتسوي التي يبلغ طولها 345 متراً أكبر من أي وحدة عائمة لإعادة التغويز.

* كريس كوبر & كيوتاكا ماتسودا & أنغس ويتلي

back to top